⏬
لــــم يــكن الأمــر بيــدي ، الأيــدي العــابثــة كثيــرة .و لكنهــا تجيــد الإختفــاء.و تبقــى التّبعــات تتحملهــا اليــد التي لا تجيــد الإختفــاء .اليــد التي إختفــائهــا مستحيــلا ، و إن كــان دورهــا في الكثيــر
ثــــانـويــا ........
مــــن حقــــك أن لا تصــــدق ، فــأنــت منهــم . الجميــل في الأمــر أن ضميــري مــرتــاح ، و لســت نـــادمــا ، كمــا تـــرى .!!
ضميــرك مــرتــاح .. لســت نــادمــا ..متى شعــر بالنــدم و وخــز الضميــر من هــم على شـــاكلتـــك .يــا عــديم النخـــوة .الصـدق قلـت هــذا في نفســي
و أنــا أسمــع هــذا مـــن جــارنــا الحـــاج الــزبيــر .
هـــذا الحــاج !! هــذا الـزبيــر ، لا يتــكلم عنــه القــوم الاّ همســا ، بــأنـه كــان أيــام ثـــورة التحــريــر في صــف الأعـــداء . و أنــه كــان فــرنسيــا أكثــر مــن الفــرنسييــن أنفسهـــم .و أنــه أذاق بنــي جلــدتــه الــويــلات .
عمــل مطــرجمــا في جيــش الإحتـــلال ، خبيـــرا في إفتـــكاك الإعتـــرافــات من أصحـــابهــا .لا يفــارق الســـوط يــده ، و لــولا لطف الله و المــلازم فرونســوا ، لمــات عمي الطــاهر عــلى يـــده .
هـــذا مــا سمعـــتــه مــن شيــوخ الحــي ، في أكثــر مــن منــاسبــة . همســا طبعــا .خــوفــا عــلى مشـــاعــر الــرجــل ربمــا .!!
أســأل نفســي و أنــا أنظــر الــى هــذا الــوجــه الــذي عليــه مسحـــة خبــث لا تخفــى ، و النظــرة التــي لا تخلــو من ذكــــاء شيطــانــي ..
أتــــراه نـــادمــا ....اتــــراه يشعــر بــوخــز الضميــر ...؟!!!
أتـــــراه الــى هــذا الحــد ، خبيـــرا في استــرداد أنفـــاسه ، و التّــأقلــم مع الوضــع .!!
نـــذلا لا تفــارق البســمة محيــاه ، شغلــه الشــاغــل نسبـــة الكوليستـرول في دمــه .. فهــو دائــم التــردد على طبيــب الحــي ليطمــئن على صحتــه ..مـــوتــوا بغيظكـــم .
الــذي شــدني الى هــذا الــزبيـر الحـاج ، غلقــه بـإحكــام عـلى ذاكــرتـه
الاّ مــا يتهــامســة الــذيــن قــاسمــوه تلــك الأيــام .و العــاجــزيــن عن الحديــث في حضــرة النــذل عــن تلــك الأيــام ..و كــأنهــم الى الـيــوم خــائفــين ، خــائفيــن أكيــد و إلاّ ..........
أم تـــراه يعـــرف عنهــم مــا لا أعـــرف ..!! محيــرا أمـــرهــم فعـــلا
وحـــده عمــي الطــاهـر ، و الــذي رأى المــوت على يــده ، وحــده لــم يصــدق أنــه كــان الى جــانب الثــوار ، يمـدهــم بالمعلــومــات .كما يشــاع .
و مــن أصـــدق ممــن شـــارف على الهـــلاك ..على يـــد النــــذل ..
تمنيــت مــن كــل قلبــي لــو أن العميــل الحثــالــة فتــح لــي قلبـــه ، على رأي عمــي الطــاهــر ، معطـــوب ثـــورة التحـــرير .
رحـــل و لـــــم يفعــل .حمـــل ســـره معــه .. و مـــا نفــع الهمــــس .
*صلاح احمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق