اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

الجدار ...*سليمان أحمد العوجي.

⏬⏬
جالساً على أخرِ السطرِ

كنقطةٍ منكوبة...
يمرُ الخريفُ على أشجارِ فمي..
أراودُ تفاحةَ المعنى
فتطردني القصائدُ من جنةِ الحروف...
ولازال ظلي يكتبُ عني تقاريرهُ الكيدية...
في الطابقِ الأخيرِ للحسرة
على شرفةِ القلق
آهٌ عجوز
تدخنُ سجائرَ الخيبةِ الرديئة...
تعدُّ على أصابعِ الليلِ
أسماءَ حدائقِ المدينةِ العاقر وتشقُ ثيابها
ابتاعُ من شاعرٍ جوال
تشبيهاً بليغاً استرُ به عريها
هي مثلي أعياها التفتيشُ
عن سكاكرِ الأملِ في جيبِ كلِ شمسٍ تتأهبُ للشروق
من هنا مروا....
وفدٌ من سادةِ قريش
يوزعُ معونةَ الخوفِ على المتضررين من الفرح..
من هنا مروا...
نشرنا الهتاف الوطني
على حبالنا الصوتية
منذ نعومةِ حناجرنا
حتى جف الصراخ
توضأت الخطايا من صعيدِ دمنا...
واغتسلنا من جنابةِ أفكارنا
وترادفنا معاً للصلاةِ بلاإمام
تقول الآهُ العجوز:
على شرفة القلق
كانَ الحبقُ يدوزِّنُ أوتارَ العطر...
حين مروا ..كسَّرَ الغاضبونَ
واجهةَ أغنيةٍ وطنية
وقطعوا رأسَ قصيدةٍ نثرية
سافرة....
أنتَ وأنا كنا مثلَ شارعين باتجاهٍ واحد...
جمعنا عرائضَ الأقدامِ الحانقةِ ورميناها في حاويةِ تقريرِ المصير
في المدينةِ لم يبقَ غيرنا
وسنونو ممنوعٌ من السفر
يرقدُ على بيض الاقامة الجبرية...
يتشاغلُ بحلِ كلماتِ الغربةِ المتقاطعة....
لاعليك....
قافلةُ الخرابِ تسير
والمدافعُ تنبح...
ولكن كدتُ لا أعرفك
لم يبقَ منكَ غيرَ جلد الأماني وعظم الذكريات
قلت: كان لي ولدٌ وحيد أسميته( وطن)...
كنتُ أدورُ به على مرضعاتِ البختِ فيقفلُ فمه كلما أجهشَ نهدُ الزمانِ بحليبِ السعد...
ضاعَ ولدي ذاتَ اهمال
بحثتُ عنه بينَ عظامِ المدينة...
لم أجدْ إلا الصور المطفأة
وجرائدِ الاخبارِ المؤطرةِ بالبكاءِ الفاخر...
ودفاتر صفراءَ فيها الكثير من الأخطاء الاملائية والدينية...
ضاع ولدي.. ضاع..
استشاطتْ الآه يأساً
غمستْ اصبعها بمحبرةِ دمها وكتبت على جدارٍ
مهشمِ الأضلاعِ والخاطر:
( ألف نوحٍ لايكفي
ولو صار الكون سفينة)
هزَّ الجدارُ رأسه وسقط
موافقاً.

*سليمان أحمد العوجي.

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...