يركلنا الحاضر بقدميه ،يحملنا كغيوم شتاء قاس يرحل بنا في عتبات السماء العالية ، رحيلنا المفاجئ كمطر لاينذرنا كبرق ورعد كأن خطايانا كبرت معنا عبرت فينا الحياة ،كحلم يضيع ونحن نتيه كعمرنا الباقي سنين.
ياأنت المكلل بالنجاحات تعبر بي حيرة" نحو الجسر الذي عبرناه معا" ، تحدثني عن الموت المستحيل كغانية لاهم' لها غير التبرج والعطور ، تجفف بهو السماء بانتظار ماسيحدث بعده ، تراودني عن ماض بعيد وعن طفولة ثكلى ؛وأنا المشدوه نحو الكلام المبعثر كأنثى الغيم يتحلى صبرا ..
لا..لاتنده الريح فكلنا راحلون ، لن تأخذنا معها سينضب الحاضر والمستقبل ليتركوا الساحة للحلم نحو الماضي ، لم تعد الحياة لها شكل حياة ولا الصباحات لها طعم الصباح ، لم يعد للغيم شكل غيم ، حتى البلاد لاتحمل هيئة وطن ،ولانحن لنا صفة انسان ، زللنا الصعاب فأنهكناك أنت ، ماعاد بمقدورك أن تأتنا غير خلسة ، لاتبرح مكانك أضللنا طريقك بما فعلته بنا الحرب ، لاالمباني باتت كما هي ولا المدن مدنا" ، ولا اﻷرياف أريافا" ولا اﻷم أما" ولا اﻹبن ابنا" حتى أنت ماعدت أنت الموت الذي عرفناك ، أضللت'كل طرقك نحوالهاوية ؟..عد للذئاب وللضباع لحيوانات البرية اجعلها في هلاك ، ابتعد عن طريقي قررت نهايتك على يدي ، هوذا ليس رحيلي ، غدا القمر أكثر اكتمالا" وغدوت أنا أكثر قوة في مواجهتك ، كن ماشئت لطيفا" ، لأكون لك صديقا" برر لي أفعالك في بلدي لقد رسمت رحيلا" وصرت' بنا طيرا" وحبا" ورحمة ..كنت ابتهال الثكالى وكان رحيلك فرح النساء. لن أقبض عليك وأنت تأتي خلسة فأنا لاأعرف النهايات ، خذ مني ارتيابي تغيرت خطط المواجهات بيني وبينك ، ماأظنك عاقل ﻷنك حين تأتي تفقدنا العقول ،كأن الموت موت العقل. لقد أنذرتك اﻷن ولك المحال.
* عمر فهد حيدر
سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق