اختار الفنانون التشكيليون السوريون أن يبدأ حراكهم الثقافي بتكريم أحد أهم القامات التشكيلية السورية الدكتور علي السرميني من خلال معرض جماعي لـ 49 فنانا من المخضرمين والجيل الشاب.
وضمت لوحات المعرض الذي استضافته مساء اليوم صالة المعارض في المركز الثقافي العربي في أبو رمانة مختلف المدارس الفنية والأساليب والمقاسات والأحجام وتنوعت الموضوعات المقدمة في أعمال الفنانين لتغطي كل جوانب الحياة التراثية والاجتماعية ومكونات البيئة السورية.
وعبر الفنان السرميني في تصريح لـ سانا عن سعادته بهذا التكريم الذي اجتمع فيه عشاق الفن التشكيلي والمهتمون به وأقيم بالتعاون مع وزارة الثقافة والمبادرين في الشأن الثقافي المتمسكين بقضية الفن الحضارية وينشطون بكل ما لديهم من إمكانات لايصال الرسالة الجميلة عن الفن السوري.
من جهته بين معاون وزير الثقافة علي المبيض أن الأسماء المهمة المشاركة وعلى اختلاف أعمارها اجتمعت لتقديم التحية لهرم فني سوري وأحد اعمدة الفن التشكيلي ومؤسس كلية الفنون الجميلة في حلب مؤكدا أن وزارة الثقافة مستمرة في تعريف ونشر الثقافة السورية ولا سيما تكريم المبدعين فيها وصناع هويتها.
ورافقت المعرض ندوة تكريمية بإشراف الاديب محمد منذر زريق بمشاركة الناقد سعد القاسم والفنان الدكتور سائد سلوم حيث أكد زريق أن أهمية المعرض تنبع من أهمية القامة المكرمة فالفنان المكرم مخضرم عاصر جيل الرواد وحمل الراية إلى الفنانين السوريين المعاصرين مبينا أن دراسته في ألمانيا كانت تجربة مهمة له حيث عمل على إدخال تقنيات لم تكن معروفة في سورية منها تقنية /المينا/.
بدوره استعرض القاسم مسيرة الدكتور السرميني الفنية ومراحلها منذ بدايته في حلب وتتلمذه على يد فنانين من رواد الفن التشكيلي هما غالب سالم وفاتح المدرس مشيرا إلى جانب الإبداع الشخصي للفنان ومشاركته في اللجان الفنية العليا وإقامته أكثر من 30 معرضا شخصيا عبر مسيرته الطويلة إضافة إلى حرصه على المشاركة في المعرض السنوي منذ عام 1962.
وتحدث سلوم عن تجربة الدكتور السرميني وعلاقته مع اللون والشكل ومع الآخرين وإنطلاقه من التعبيرية كمقولة أساسية في الفكر الفني والجمالي واعتبارها الفكرة الأهم لفهم الفن ومنظومة الأشكال فيه مشيرا إلى اللوحات التي رسمها على ركام طائرات العدو الصهيوني التي اسقطتها دفاعاتنا الجوية في حرب تشرين التحريرية ليحطم بألوانه فكرة القتل وأدوات العدوان.
واللوحات المشاركة في المعرض التكريمي للفنان الراحل وحيد مغاربة والفنانين ناجي عبيد وأدوارد شهدا وجورج عشي وعبد الرحمن مهنا وسموقان وأيمن الدقر وسعد يكن وانور الرحبي وفاطمة اسبر واسمى الحناوي واكسم سلوم وباسم دحدوح وبديع جحجاح وبشار برازي وبشير بدوي وبشير بشير وجبران هدايا وجمعة نزهان وخولة العبد الله ورندة تفاحة ورنيم لحام وزهير حضرموت وسائد سلوم وسناء قولي وسوسن جلال وصلاح الخالدي وعبد المنان شما وعبد الناصر شعال وعدنان حميدة وعصام المامون وعصام اليوسف ومحمد الركوعي ومحمد زيدان ومحمد غنوم ومحمود جوابرة ومحي الدين الحمصي ومصباح الببيلي وممدوح قشلان وموفق مخول وميسر كامل ونبيل رزوق ونذير بارودي ونزار حطاب ونعمت بدوي ونعيم شلش ونورا الكوا ووليد الاغا.
*رشا محفوض
دمشق-سانا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق