مهندس يكتب أوراقا تتبعثر في أوقات العسرة..
يكتب أوراقًا لا يرجو منها نيل السمعة والشهرة..
يتقدّم في كل كلام يكتبه بين الفينة والأخرى ..
يتشتّتْ في أقبية ودهاليز العقل المتمركز حول الفكرة..
لا يعرف من أين يبدأ..!؟ لا يعرف كيف يتنبأ !؟..
الفكرة تتشتت منه لا يعرف كيف يكتبها ..!؟
أوقات العسرة تجعل منه يتأرجح بين الحيرة والحسرة..
حيران في عالم متبعثر من حيث التنظيم الفكري..
محطات ونقاط تخطوها بالعقل المتفكر..
ليس هو العقل المشغول والتائه في تيه العالم اللامتحضّر..
الفكر الموزون يحتاج إلى أوقات زمنيّة وكيفية..
زمنية من حيث الزمن الخالي من عدوان العقل المتبجّح..!
العقل المتبجّح العقل الغارق في الاستعلاء على الأخر..
بسبب سطوة انبثقت من فكر فاشي..
الفكر الذي لا يعرف مفهوم الآخر..
يعرف مفهوم الذات الأنوية..
لا يكترث بمن يطرح فكرة خلاقة..
يخاف أن لا ينجو من كثرة ما يطرح في الداخل..
الداخل المحدود في دائرة العقل المحضور..
كم من كتب تُكتب في كل زمان ..!؟
كم كتب تُقرأ في كل زمان ومكان أيضاً..!؟
هل نحتاج إلى تدمير العقل المتحجر!؟
بأن نُفهمه معنى المفهوم المتحضر!!
في زمن يُنفى العقل المتحضر..!
من سيطرة العقل الجاف..
من إنسان لا يفهم لغة التاريخ الحاضر..
اللغة المنسية في عالم العلوم الإنسانية..
كم أنت ستحيى لو أنّك فهمت معنىً للإنسانية..!؟
دعني أذهب وأتعلّم معنى كلمة الفصل العليا..
حتى أقتبس نوراً يضيُء سماء العقل المتنور..
المتحرر من سيطرة الفكر الأحادي..
لو أن لنا ثمة شيء مثل مصابيح علاء الدين..
لتحررنا من ربقة استعمار جاثم في الأمصار..
وتجولنا في طائرة نحو العقل السامي..
لبناء الحلم المتخيّل المخفي في ليل الأحلام..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق