اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

بلا أنتظار - مسرحية 2 ...* بقلم عبير صفوت


  المشهد الثالث .

يضئ الجدار الثالث بجانب الجدار الايمن ، ويظهر الجنديان بملابس الميري ، يجلس (رجل الأمن) علي المكتب وامامة ال (مجند) يقف ينظر للبراح بتشدد ، يسئل (رجل الأمن )

: هل من مظاهر إخلال ؟

يجيب المجند في إهتمام وأصرار :
لا يوجد يافندم .

(رجل الأمن) يكشر عن أنيابه ، ويستكمل :

فتن ، تحريض علي الاقليات او الشخوص ؟

مجند : لا يوجد يافندم .

(رجل الامن) يكيل بقبضة من حديد يثوبها الي لب المكتب.
: أحترس من ارباك للصف العام .

المجند بشدة وعناد .
: متيقظين يافندم .

(رجل الامن) يتساءل :

: ماذا عن المخربين لممتلكات المواطنين ؟!

المجند : نحن أمام الاحداث عيون واعية.

رجل الامن: اذا هل من رهاب للبشرية ؟؟!!

مجند: كل المضاجع أمنه خاليه من قض .

وعاد المجند في لجة من التردد متفوه:
: ولكن اري رياح للتغير .

رجل الامن: وما مسارها ؟؟!!

المجند ينظر الي البراح في صمت كأنه يتطلع لمعرفة الامر .

(رجل الامن) يتحدث في أهتمام
: اذا علينا جذب طرف الخيط ، لنصل لنهايته.

اظلام

المشهد الرابع
................

يضئ الجدار بجانب الجدار الايسر ، يظهر الكهلان ، مرقس يرتدي بيجامة انيقة ذات القلم الواحد الأزرق في الأبيض ، يخطو ببطئ ثم يجلس ، تطوف بجانبه( إيفون) وهي تهمهم وتبخر وترتل .
أيفون: يجب أن نسبق الشمس الي شكرك ، ونحضر امامك عند شروق النور ، لا رجاء من لا شكر له يذوب كاجليد شتوي
ويذهب كماء لا منفعة فيه.

ينظر (مرقس) بأعجاب ويتابع(إيفون) بتأمل .
ثم يقول لها.
: الله لا يستجيب كل طلباتنا ، لكنه يحقق كل وعوده .

تبتسم(إيفون) وتقترب من (مرقس) وتقوم برسم صليب علي
جبينة .
وتقول:
: الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة ، بل لأننا ذا قيمة لان الله يحبنا.

يتنهد(مرقس) ويقول ل ( إيفون) .
: دائما تاثرينني بطقوسك الراااااائعه.

تبتسم (إيفون ) وتقول له في سماحة:
: الله محبه ونور.

ولحظه (صمت )

يلاحظ(مرقس) شعورا غريبأ ينتاب(إيفون) .
ويعقب :
: لم اراكِ من قبل عابسة .

إيفون: اري قلبي طالة الإنتظار .

(مرقس) يتعجب:
: عن أي انتظار تتحدثين ؟!

تتحدث (إيفون) وهي تنظر البراح شاردة .
إيفون : رياااااااح التغييير .

لحظة (صمت)

المشهد الخامس
..............
تضئ بؤره وسط ساحة المسرح ، يقف(محمد ) مفتول العضلات ، ممتلئ الفحوله يزهو بنفسه ،
ويتلفظ بثقة.
: لا مزيدا من العبث ، فقد ضللنا الطريق.

تظهر (عفاف) من خلفه ، ترتدي ملابس رقيقة محتشمة ،
وتقول في حيرة وتردد.
: محمد ، ماذا تقول يامحمد ؟!

تشعر (عفاف) بالريبه والخوف ، تنظر في براح مستديم أمامها ، وتبدو كأنها تبكي .

(محمد) يقترب منها في هدوء، ويرفع بوجهها اليه ،
ينظر في عينيها ويقول :
: عفاف لا تبكي ياعفاف ، انا أعني القدر المرسوم دائمأ لاصحاب الاستهداف .

(عفاف) تحاول ان تفهم .
وتعود وتقول كأنها تتنكر لكلمات( محمد) لانها لا تفهمها :
انا احبك يامحمد احبك .
(محمد) يبتسم وهو يرتب علي منكبها برقة وعطف ، كأنه يرثو لعقلها الذي لا يصل لتفكيره ،
ويؤكد لها :
عفاف كوني علي يقين دائما بالصواب .

(عفاف ) تفرك اصابعها .
وتقول في ارتباك بصوت مهزوز
: وماذا يقول اليقين يامحمد ؟!

(محمد) يضحك ببسمة جذابة ، ويمرر اصابعه علي راسها ، كأنه يداعب قطة صغيرة.
ويؤكد: يقول ، عليك الأن العوده الي الديار ، لقد تأخرت.
عفاف تضحك بصوت هادئ مثل الكمان .
وتقول من خلال ضحكتها اللطيفة
: اتخشي عليا الأمور يا(محمد) ؟
محمد يقول في جديه ، كأنه لا يتأثر بدلالها وخفة دمها. : (عفاف) عليك العودة الأن ، اشعر برياح التغير .

نظرت (عفاف) باستفهام وهمت الي طريق العوده صوب الديار ، ولم يبرح( محمد) الطريق الا خطوات ، وإلا سمع طلق ناري اوقف الدم في عروقه .
عاد مسرعا. فرأءها مطروحة مضرجة بدمائها .
يصرخ (محمد) صرختا مدويه .: عفاااااااااااااااف .

اظلام

المشهد السادس
......................
يضئ منتصف المسرح ويظهر (رجل الامن) ، ويقول بشده
لل (مجند) .
: رياح التغير ، رياح التغير ، أيعقل هذا بعد ثلاثون
باع ، تأتي الرياح بما تشتهي السفن .

يؤكد ال (مجند) : نعم يافندم بعد ثلاثون باع .

يسمع (رجل الأمن) أصوات ، يصتنت .
ويقول لل (مجند) :
: انهم قادمون استعد .

يستعد رجل الامن في يمين المسرح ، وال ( مجند ) في يسار المسرح.

يدخل الحج (عزيز) مستندا علي يد الحجة(عزيزة) ، ينظر الي البراح ويخرج عن هيبته ويبكي بتأثر شديد ، يرتعش وينادي
بصوت أجش عفاف .....عفاف.... اين انتي يا(عفاف) ،
تفطن الحجه(عزيزة) لكلمات الحج ( عزيز) وتقبض علي يدة المرتعشه بقوة ، بغير وعي وهي تنهنه بحال بكاء شديده ، وتأثر وشجن شديدان القسوة ،
تقول:
: (عفاف) راحت ياحج ، أبنتي راحت .

يتفوة الحج(عزيز) بغير وعي ، كأنة تذكر.

: رااااااحت ابنتي رااااااحت ، ولما انا اعيش ؟!
(عفاف) اين انتي؟! يابنتي يازهرتي ، انا هنا وانت هناك ، اواه من سخرية القدر يا (عفاف) ، انا هنا وانت هناك ، انت هناك .

تبكي الحجه عزيزة بحرقة .
ويردد الحج ( عزيز) :
: انا هنا وانت هناك .

يظهر (محمد) مندفع الي وسط المسرح بقميص مفتوح ، مهدل الشعر وعيناه منتفختان ، لا يري أمامه ، يحتجزه صديقة (ياسين) بكلتا يده .
يصدة قائلا باهتمام وعبوس : (محمد) ....(محمد) خلاص يا (محمد) ، لا فائده ، لا فائدة لقد، لقد رحلت يا ( محمد) .

(محمد) يعترض وهو يقبض منكبي(ياسين) :
لا يا( يايسن) لا ، (يبكي محمد) انها لم ترحل، يشير ثوب قلبه ويتنفس بعمق ، قائلا وهو يلوي شفتيه: انها هنا بقلبي ، هنا يا( ياسين) ، ينظر الي (ياسين) .

يلاحظ( محمد) وجود والد عفاف .
يقترب من الاب ويمسك يدة .
ويتساءل بعدم وعي كأنه لا يصدق .
: أبي...... أبي ، هل رحلت عفاف ؟؟!!

الام تشهق وتبكي .

والأب يردد:
انا هنا وانت هناك .
تبكي الأم من شدة الموقف ، يردد والد عفاف : انا هنا وانت هناك .

يدخل مجموعة من الشبان مندفعين .
يرددن: لا مزيدا من الصمود .

كل الانتظار .

ضجرت نفوسنا.

لهيب قلوبنا نار.

يدخل(مرقس) ومعه( إيفون) ، وفي وجوههم علامة استنكار ،
تري الحجة (عزيزة) تبكي تحتضنها تنهمر الحجة(عزيزة) لبكاء حار، ويأخذ (مرقس) بيد الحج(عزيز) ويرتب علي يده يعين أياه علي ما ليه ، ينظر إليه الحج (عزيز) ويصمت وتتوقف دموعه.
ياعاود الشبان الي هاتفهم.

أرحل .......أرحل ،

ينضم (محمد) و(ياسين)الي الهتاف . .

ارحل ........أرحل .

وينظر (رجل الامن) الي ال (مجند) .
ويقررا الاشتراك في الهتاف.

أرحل........أرحل .

يسير الحج (عزيز) بجانب(مرقس)
والحجه (عزيزة) بجانب ( إيفون) .

يهتف الجميع .

أرحل........أرحل .

تمت

*عبير صفوت

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...