تقف حبة رمل ساذجة في فم البحر
تحاول أن تشعل فيه لهيب الجمر
يتشدق أرعن بحروف بلهاء ونزق مر
تولد الثواني في رحم تلك المدينة الخاوية
تولد من رحم الخوف والصمت ويلج من سكره الخمر
توقف العبور نحو قمة الهاوية
ونزف الكون كل ضياع العمر
مرت تحمل جديلة مشاكسة تقفز بجنون مستعر
مرت حلما يتكسر على عتبات صقيع الزهر
قالت امرأة عابرة
كلنا قصص مقامرة
معجونة بصمت الريح المنكسر
لم يكن معي سوى قلم يضج بحبر محتضر
أطلقت الغيوم من قمم العجز وأعلنت تمردي على الربان
ومشيت أبيع جرائد تنمو وسط صديد الخوف بلا عنوان
وعندما أمسكوا بي متلبسة أرسم قبلا فوق قبور الاقحوان
وأجثو لأقبل حمم الرعب المسكوبة من حقد الافعوان
حزمت دمائي النازفة فوق جبين الذل وصرخت أنا هذيان
*روعة محمد وليد عبارة
سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق