اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

رؤية نقدية لرواية " المستبدة " للكاتبة الأردنية هيا بيوض ..** بقلم أماني المبارك


رواية المستبدة
إلى الآن القدر يبعث لي بإشاراته، يمد يده، ويقدم لي أوراقه، ولكن هذه المرة استطعت انتقاء الورقة، فالاسم والصورة كانا كفيلين بجذب انتباهي، وكأنهما على علم بنقطة ضعفي، أو بمعنى آخر، اقتربا من حواسي كالطيف، لم أسمع إلا كلمتين، هيا، والمستبدة.

معرفتي بكاتبة رواية"المستبدة" كان عن طريق هذا العالم الأزرق، من خلال انضمامي لمجموعة خاصة بمشروع المئة كاتب، فقط كانت من أعضاء اللجنة المشرفة على المشروع، إلى أن جاء يوم حفل إصدار الكتاب الخاص بالمشروع"عتبة الفراق"، تقدمت مني هيا بيوض، وألقت عليّ السلام، تبادلنا أطراف الحديث ومن ثم أهدتني روايتها بعد توقيع أنيق منها، منذ اللحظة الأولى التي رأيت فيها مِشية كاتبة الرواية، وما يتناثر مع فستانها من إصرار وإرادة، واللمعان الذي يسطع من عينيها أدركت أن بها من قوة الشخصية، ما يجعلها أن تختار العنوان بدقة فائقة، والصورة المختارة للغلاف ما هي إلا ترجمة للمعان الفكر والرؤى من عينيها.
بداية لا بدّ من القول أن اللغة التي كتبت فيها أحداث الرواية قوية بحجم الاستبداد الذي ظهر للرجل الشرقي، وبحجم الظلم والقسوة التي تعرضت لها ليلى، وسرد الأحداث جاء بشكل تدريجي سلس، لا شتات للقارئ فيه ولا ضياع، أسلوب مباشر من البداية حتى النهاية.
استطاعت الكاتبة هيا بيوض أن تسلط الضوء على قضية باتت اعتيادية، ومتعارف عليها في وقتنا هذا، في زمن وسائل التواصل الاجتماعي، وما أحدثه من تسارع في كل شيء، حتى علاقاتنا الاجتماعية، وكيف لها أن تنتهي بكبسة زر واحد، فما بالنا في علاقة حب خلقت ما بين ليلى وعمرو، ليلى الفتاة التي تجرعت كل معاني الخذلان، القسوة، والتنمر منذ نعومة أضفارها، منذ رؤية الحرب، وهي تتراقص أمامها، منذ سماعها لصوت طبول القصف، القتل، والدمار، ليلى هذا الاسم الذي طالما تغنى به العرب، وما له من دلالات من شأنها أن تمنحه من قوة وجمال وتحد ومغامرة، والدها هو من أسماها بليلى تيمنا باسم الفتاة التي أحبها من قلبه، ولم تبادلها الشعور، وكأنه يريد أن يسقيها من مر الكأس، الذي أذاقته له حبيبته ليلى، فكانت ابنته ضحية ماضيه البائس، وهنا تقوم الكاتبة بعرض المشاهد المعاشة ما بينها وبين حبيبها عمرو بكل ما أوتيت من قسوة القلب، التي تجرعتها بسبب خيانته لها، واكتشافها أنه على علاقة بفتاة أخرى، كان يلجأ لها في الأوقات التي يكون فيها على خلاف معها، أو صد منها، في رأيي استطاعت الكاتبة هيا بيوض أن تجعل من ليلى ذئبا مفترسا، ليس من السهل أن تأخذ دوره ولكن الرجل الشرقي وما أورثته العادات والتقاليد الاجتماعية، من خلق السلطوية، الإستبداد، والعنصرية له، وكيف للمجتمع أن يتقبل فكرة الخيانة للرجل، دونما إحساس بحجم الوجع المسيطر على الضحية، جعلها تتقن التلذذ بقسوتها، وصب جل غضبها على عمرو، في الحقيقة ليس عمرو فقط وإنما لم تعد تثق بجنس آدم، حتى الشاب الطموح الطبيب فارس الذي تتمناه كل فتاة، لم يحرك لها ساكنا، ومارست معه طقوس التلذذ برفضه، وتأمل ملامحه المشتعلة إبان الرفض.
النهاية كانت غير متوقعة، من الكاتبة المتألقة هيا بيوض، فقد تفننت في قفل الرواية، وكأنها كانت تعدها على نار هادئة، فهي تعلم جيداً كيف تجذب القارئ، وتشده بقوة لطلب المزيد، حتى يصبح أكثر شراهة لتناول الأحداث الأخيرة، ويأخذ نفسا عميقا بعد طول انتظار وتوقعات منثورة هنا وهناك، فالموت لبطلة الرواية لم يكن أحد الاحتمالات.
من وجهة نظري؛ اجتهدت هذه الكاتبة بكل ما أوتيت من وسائل الكتابة حتى تخرج لنا بالمستبدة، الرواية التي أنصح بها كل من يتوق لقراءة الروايات.
لكنني أخذت عليها قضية التأثر بالقيصر وإعطاء أغانيه الكثير من المواقع في الرواية، حتى وإن كانت تخدم المواقف، إلا أنني تمنيت لو استعانت بتعابير أخرى، والمأخذ الثاني كان بسبب موقفها المستبد المبالغ فيه، والمتصصب على آدم، ففي النهاية آدم ليس بشيطان وحواء ليست بالملاك، كلاهما يخطئ، وكلاهما يخون، فحالة واحدة لا تعمم، ولا تعطي لنا الحق بتنكر أدوار آدم الايجابية.
وأخيراً سأعترف بأن الرواية استطاعت أن تجتاح حواسي، وتجعلني أتقمص الأدوار، وهذا دليل واضح على أنها مؤثرة بأسلوبها في شد القارئ، بانتظار أعمالك القادمة، كاتبتنا المستقبلية التي أراها من الآن تعلق النجاحات على جدار الإبداع الذي تخطه بأناملها الذهبية.
نشر في الموق

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...