أصنعُ قهوتي ، أخرج للشرفة - محيط إبداعي - أستقل موجة نص جديد ، أغوص في عمق عبارة ، أمرح على سطح معنى شيق ..!
على الوجه المقابل شرفتان ، لم أتلصص عليهما ولم أحاول كأن الجدران زجاجية ، بل ربما البيوت تقيأت أسرار أصحابها ..
زوج وزوجة، بنيا هرم حياتهما من أحجار السنين ، تطاول البنيان حتى شابت قمته ، سكون يضج به المكان ، الأثاث يحترف لغة الصمت ، الستائر أصابها شلل السنين ..
يجلسان في الشرفة ، بيد كل منهما كوب شاي ، هو ينظر إلى الشارع ، و هي تجلس خلفه بيدها كوبها يرتعش خوفاً من سقوطه .. صمتها جعلها غير مرئية له ..
تضع يدها على فمها لتأسر لسانها عنوة ، يسير كوبيهما في رحلة شاقة لتتمكن من الوصول إلى أفواههما، قد تبرد حتى تصل ، تغيب لتستريح من عناء الوصول ، أو يبثان لها شقاء العمر الطويل ، ترهلات زمنهم القاسي ..
وفي الشرفة الأخرى ، تبدوالحياة فيها لعوباً ، الأثاث يتراقص على ترانيم عشقهما، الستائر باسمة الوجه ، موسيقى وصخب للمشاعر ، يعدوان خلف بعضهما للإمساك بالحب ، يراوغهما في لعبة عشق مسلية ..
كل يوم أشاهد ؛ حتى صرت أتنبأ أحيانا بما يحدث في الشرفتين ..
تغلق الأيام بيديها القاسية شرفة السكون ؛ لتصمت صمتاً أبدياً ..!
الشرفة الأخرى تهدأ فيها الحياة ، لم يعد هناك عدو خلف الحب ، نضج ، وسكن في القلوب ، واستكان .. صار صوته همساً ..!
أرفع فنجان قهوتي الذي يئن في رحلته الشاقة ؛ ليصل إلى شفتيَّ مرتعشاً خوفاً من سقوطه ..!
* صابرين الصباغ
على الوجه المقابل شرفتان ، لم أتلصص عليهما ولم أحاول كأن الجدران زجاجية ، بل ربما البيوت تقيأت أسرار أصحابها ..
زوج وزوجة، بنيا هرم حياتهما من أحجار السنين ، تطاول البنيان حتى شابت قمته ، سكون يضج به المكان ، الأثاث يحترف لغة الصمت ، الستائر أصابها شلل السنين ..
يجلسان في الشرفة ، بيد كل منهما كوب شاي ، هو ينظر إلى الشارع ، و هي تجلس خلفه بيدها كوبها يرتعش خوفاً من سقوطه .. صمتها جعلها غير مرئية له ..
تضع يدها على فمها لتأسر لسانها عنوة ، يسير كوبيهما في رحلة شاقة لتتمكن من الوصول إلى أفواههما، قد تبرد حتى تصل ، تغيب لتستريح من عناء الوصول ، أو يبثان لها شقاء العمر الطويل ، ترهلات زمنهم القاسي ..
وفي الشرفة الأخرى ، تبدوالحياة فيها لعوباً ، الأثاث يتراقص على ترانيم عشقهما، الستائر باسمة الوجه ، موسيقى وصخب للمشاعر ، يعدوان خلف بعضهما للإمساك بالحب ، يراوغهما في لعبة عشق مسلية ..
كل يوم أشاهد ؛ حتى صرت أتنبأ أحيانا بما يحدث في الشرفتين ..
تغلق الأيام بيديها القاسية شرفة السكون ؛ لتصمت صمتاً أبدياً ..!
الشرفة الأخرى تهدأ فيها الحياة ، لم يعد هناك عدو خلف الحب ، نضج ، وسكن في القلوب ، واستكان .. صار صوته همساً ..!
أرفع فنجان قهوتي الذي يئن في رحلته الشاقة ؛ ليصل إلى شفتيَّ مرتعشاً خوفاً من سقوطه ..!
* صابرين الصباغ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق