اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

الوحــــــــــدة ...**الكاتبة :حكيمة شكروبة

أكبر كذبة ان توهم وجدانك بموت مشاعر الشوق رغم بقاء القلب ولهان لحظة
الانشطار فعيونك وحدها ترفض الاعتراف وذرف دموع الانكسار وعند كل غروب
تأتي ملامحك مع اجراس المدائن ترتشف قهوة المساء في شرفة الاحزان .
ها انا اعود من جديد من تحت الانقاض ، وكأني للتو خرجت للحياة ، ولأول
مرة اكتشف الألوان فأتدرب بخجل على المشي ، فيسألني المكان عن طيف ذات
يوم سكن الوجدان فتفيض اشجاني بين الحزن ـ والفرح تاركة ورائها كل اشلاء
عمري لعلي يوما اجد خلفها بصيص املي المفقود بين الأنقاض لتعيش انفاسي
موضع حياة جديدة.

امنحني وعدا حتى الموت بأن يداك من تمسح مدامعي لحظة الانكسار ،وتحمي
ظهري في احلك الاوقات ، وانك تبكي على رحيلي كالأطفال تحت الأمطار في
الطرقات ،ولا تعرف الفرح في غياب اشرعتي.وفي حلمك تطرق بابي مجاور
الهذيان ،فانا أحتاج للأمان لأخفي هزيمتي في أحضانك و لو كان الرثاء
للأحياء وساما لطوعت بوحي مع كل حرف . فعجل بالوصال قبل مغيب الشمس
لأجمع أحزاني من تحت الركام .
من اين ابد ا سرد المأساة ،ونثر حروف تسافر لحظة الغموض لطيف تناسى تقديم
الاعتذار حين هجر مدينتي وتنكر من الشوق وتعقب مسلك الغزاة ممزق بين يديه
ازهار الياسمين ، وحين غزل من الجفاء وشاحي آلمني حتى النخاع لم اعرف
حينها سببا للفراق ،وكسره لعبي،
فكتبت روايتي وصقلها فيض الحنان ،ونزل لأجلها الدمع مدرارا يطوي
المسافات مخالفا لكل الأعراف.
كيف انساه... ؟ربما انسى سنين حياتي ،ولكن على العهد سابقى اغزل من
الغمام الامل وعلى صهوة الشوق سأزور مثواه ،وأشعل أصابعي شموعا لان
الحزن وحده على اوداجي يعزف لحن المآسي ،ويخيط بالرمل اوجاعي.
وفي تقاطع الذكريات تعرفت على الوحدة و لسوء الحظ بادرت بالعزاء ،و نامت
بين الدفاتر متوسدة اعترافي ، وربت وعودها في صورة حبة قمح مبايعة
الجفاء ماسحة بشغف الكحل من الاهداب ،وكل يوم تهديني قبضة جمر، وتسقيني
نبيذ الشقاء ،فيبعث القلب مثقل ويملأ العمر أهات ،فتنحت الوحدة الفرح
منه ملأ الاحداق.
فلا تبالي أيها القمر لحزني ،فحسبها الوحدة من يرتب لها الليل اللقاء.
من غيرها تملك بذور فنائنا ؟ وفي غياهب حزننا تقتحم دفاترنا و تقرا
الجرائد دون استئذان ملقية تحية الغرباء وأعاتبها لأنها تناست غسل
الاحزان من أحداقنا ومحو تاريخ المغول وقياصرة الرومان وجنون نابليون
،فهي تصنع الذهول ،وتصادر الفرح للرياح لتصبح احلامنا في هذا الشتاء اسوا
الامنيات ،فترميني مع ما تبقى من غبار ذاكرة الحنين في دربها ، فيجيرني
الموج الازرق و يمنحني لجوء سياسي لطرق باب ذاكرة النسيان .
و في شهر نيسان يحتمي القلب بلهيب الشوق لعله يحظى بقرب الوحدة التي
ترتب الحروف على وقع الاشواق مواسية الاحداق في صراخها فما عاد البحر
يسائلها عن طريق الهوى و حرقة الجوى ولوعة الفراق.
متمردة حين تحملق في انكساراتي وتراقب بلذة جلوسي في عتبة الذكريات
فتباغتني لترمي بالأعراف في الطوفان ، وتغرق معها اجمل الامنيات.
كنت وحدي حين مرت العربات دون مسافرين بخلاف الوحدة التي حجزت في المقعد
الاول دليل صمودها ،وفي كل زيارة تأتي في موعدها لا تتأخر على استئجار
قلبي ولا ينسيها تزاحم المواعيد في ترتيب الأحزان فوق أهدابي ! لا يتعبها
تعاقب الفصول أو تخيفها رفع شعارات التمرد فزحفها مستميت نحو الحصار.
كم منظرها مخيف حين تمارس سطوها على الربيع لتستقبل الخريف والشتاء عارية
الوجه تتحسس مشاعري حين نعبر معبر رفح مصغية لحكاية عهد التميمي
...فالتاريخ لا يغلق كتابه حتى لو ماتت كل الذئاب ستبقى أغصان الزيتون
مورقة... وإذ نحن نودع القدس لم تبقى فكرة حلم السلام...فنعيد كتابة
تاريخ فلسطين عند اخر وداع.
فانتصار الغريم من يذكرني بالوحدة حين تضع أقدامها موضع الجروح،وتكرر
لعبتها مع ملامح تراودها الأحزان، فأقيم من صراخ الروح مراسيم التأبين
لطيف رحل مع المحاربين.
متى يزورني وفي يده الفانوس ، وتحت القمر نحجز مقعدين.وفي دخان المدخنة
نصرف ما تبقى من بذخ الشقاء وننتظر شروق الشمس لتجفيف دموعنا.
نزل الخريف ضيف، فسقطت معه أحلامي حافية على الورقة المتهاوية، فأدركت
بأن مأساتي سوف تطول ، فأحلم بنهر النيل ،وأطوق لكوخ هناك انتظر فيه
رجوعه لنشرب قهوتنا العربية ،واستعيد صفحة أفراحي قبل سطو الغبار على
رسائلي المسافرة في عربات الريح.
ستبقى الوحدة تحتمي تحت أنفاسي ،وتسكب في وريدي أسرارا يشيخ منها الوتين
ممسكة بيدي وهي تسرد اسطورة زنوبيا التي صنعت منها الرياح ألغاما زرعتها
في ارض التشريد ،وبعثت في مجدها الخراب ،فلا ترى نصير بخلاف دمار
ومخلفات بركان .
ماكرة الوحدةٍ ؟
. عند كل عناق ... وحين تميط اللثام
ماكرة حين تمارس غدرها في بهجة وارتياح.
ماكرة حين تصير بلون العذاب ،وتسرق الأحلام من الوريد إلى الوتين
وتنثره في مهب الرياح،
فاسأل قلبي فهو يعرفها لأنها أغلالها تطوقه ،وتخيط حلمي في كفن الاموات .
وها كل شيء انتهى حين غاب طيفه وسكن مكانه الخراب... وبعد مرور الفصول
ايقنت ان جميع الرجال سراب فأكون من أكون بعدما انكسر قناع الغرور، و
ليبقى وحده من يمسح دمعتي في قمة الشقاء، وأنامله من ترسم ملامحي بين
السحاب ، وحين يرتب حروفه أقرر الانسحاب من الهذيان نحو الطرقات ،فقد
المني غدره وعلمني قراءة تاريخ من صنعوا الفتوحات ، وعبثا ان اقاوم جيش
المغول ، وسأعلن انسحابي في اول لقاء ماسحة وجه المدينة بكف النسيان
،وسيبقى دربه نحو الحب طويل حتى تزهر لغة البوح فوق السراب ، ويرسمني
بملامح الأزهار ثم يقيل الوحدة من الوجدان .

*حكيمة شكروبة

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...