لهذه المرأة طعم المدن العتيقة .. تأسرك مثل العواصم , تسجنك في سراديبها حتى تقدم لها فدية قد تكون عنقك المحزوز على عتبة فتنتها .
سأمضي إليها كي أتعلم من أصابعها أبجدية الماء حين تخترقها رعشة الغواية ..
كان يجب أن أقطع مسافات طويلة أرتحل خلالها على هودج الأشواق , مكللاً بخيبتي , حاقداً مثل جمل شققت روحه الأسفار..
ما أكبر ثغور الغربة عندما لا تلتقينا امرأة نعشقها ,وما أطول ساعاتها ونحن نعدُّ العدة لخوض أكبر معركة تتقاسمها الشهوة والعفاف ..فمعارك الجسد أجمل ما فيها هزائمنا التي تتبقع على جلودنا مثل الوباء ..
أنا قادم يا دمشق , فافتحي ساحاتك ,وزيني صدرك بقلائد من جمان.. وازرعي جسدك بالحبق والياسمين ..
قادم على صهوة فرس لم يروضه الفاتحون..
قادم كي أقول لمعشوقتي: ذاب قلبي, وبُري جسدي وأنا أتتبع وجهك فوق خرائط المدن المنسية..
سنصعد أعلى القمم , ونشرب من نهر الخطيئة المقدس.. وننام على أرصفة مزدحمة بالكتب التي ملت من تقليب الأصابع المتطفلة ..
جئتك يا دمشق كي أرى حبيبتي التي راهنت بأنني لن أفعلها , وها أنذا أنتظرها في غربة المطارات , أحمل قلبي بيد, وبالأخرى أحمل قصيدة ..
كم تشبهك دمشق يا امرأة قدَّها الله من جلنار .. عصية مثل قلاعها, مغرورة كغرورها.. تجيدين جلد عشاقك مثلها ..
كم تتشابه المدن والنساء .. فالمدن الصحراوية نساؤها مثل زوابع الفرح تأتي بسرعة, وتمضي بسرعة.. والمدن البحرية لزرقة نسائها صخب وجنون, ونساء المدن الجبلية حرونات مثل ماعز يقضم عشب الروح ..
ونساء العواصم يعتصمن القلب ولا يبرحنه حتى يهلكنه..
كم أشتهيك أيتها الدمشقية التي تتلوى أفاعي انتظارها في مقهى النوفرة الذي يتدفق ماء الشوق حول كراسيه ..
لم تغلق أسواق الصالحية بعد فما زالت رفوف المتاجر يتراقص فوقها الرهيف, الشفيف من الثياب الذي سيشعل سرير لهفتي , ويضيء عاج أنوثتك ..
قادم أنا فتزيني لليلة ٍهي من ألف ليلة ..
ستكونين شهرزادي الماكرة, وأكون ذلك الملك الغبي الذي ستنطلي خدعك عليه, ويستطيبها , ويطلب المزيد ..
سنتعانق تحت قبة الأشواق , ستحكي لي حكايات يختلط فيها نفاق الطفولة مع صدقها ..
سأحكي لك عن بلادي التي تغيب عن سمائها الشموس, وتشرق في مقابرها الجماجم ..
سأحكي لك عن بلادي التي حذفت من مخططاتها مدن الملاهي , وألعاب الأطفال, وغوايات النساء ..بلدٌ يرشق على ظهره حلم مفخخ , ويمشي في شوارع بلا أرصفة ..
ستضحكين بغواية مثل بردى , ثم ستبكين مصطنعة التعاطف غير البريء ,ثم ستقفزين من أمامي كلعنة مجوسية ,أتلاشى في فلكها مثل الدراويش ..
ستزرعين المكان بشغبك الشامي الذي يبطل كل أسلحتي, فأقودك مثل ثمل إلى فندق يجمع أنقاضي, ويقطع أوصال لهفتي الحمراء بين تفاصيل غاباتك التي يتخفى بين أشجارها دهاء الضوء والظل , وليونة الحركة والسكون ..
هنالك سأتعلم منك وأعلمك أسرار الكشف والستور ..سنبحث سوياً عن قلاع المباهج التي تعلو بنا ثم تهبط..
انتظريني أيتها الأمويّة..
أنا القادم من جهات الأرض كلها فاستقبليني يا عاصمة العواصم..
انثريني غيمة شقراء فوق أسطح بيوتك.. ومراعي قراك..
قادم كي نؤدي صلاة العشق … ركعة للحب ,وركعة للمحبوب في مقام سلطان العاشقين, وسيد العارفين ابن عربي .. وقد نخترع مذهباً خاصاً بنا ..لا يعترف إلا بالعشق سيداً ,ومسوداً..
فاستعدي , مزقي قمصان عشاقك وارمها في جب النسيان ..ثم ارتديني .. وأحيطي شهواتك بحزامي الناسف .. ولا تتركيني وحيداً أرتجف في أزقة يفوح بهار الوصال من شبابيك بيوتها ..
سنلتقي, ونلتقي…. فما أُحيلى اللقاء في دمشق.. يا حبيبتي ..
سأمضي إليها كي أتعلم من أصابعها أبجدية الماء حين تخترقها رعشة الغواية ..
كان يجب أن أقطع مسافات طويلة أرتحل خلالها على هودج الأشواق , مكللاً بخيبتي , حاقداً مثل جمل شققت روحه الأسفار..
ما أكبر ثغور الغربة عندما لا تلتقينا امرأة نعشقها ,وما أطول ساعاتها ونحن نعدُّ العدة لخوض أكبر معركة تتقاسمها الشهوة والعفاف ..فمعارك الجسد أجمل ما فيها هزائمنا التي تتبقع على جلودنا مثل الوباء ..
أنا قادم يا دمشق , فافتحي ساحاتك ,وزيني صدرك بقلائد من جمان.. وازرعي جسدك بالحبق والياسمين ..
قادم على صهوة فرس لم يروضه الفاتحون..
قادم كي أقول لمعشوقتي: ذاب قلبي, وبُري جسدي وأنا أتتبع وجهك فوق خرائط المدن المنسية..
سنصعد أعلى القمم , ونشرب من نهر الخطيئة المقدس.. وننام على أرصفة مزدحمة بالكتب التي ملت من تقليب الأصابع المتطفلة ..
جئتك يا دمشق كي أرى حبيبتي التي راهنت بأنني لن أفعلها , وها أنذا أنتظرها في غربة المطارات , أحمل قلبي بيد, وبالأخرى أحمل قصيدة ..
كم تشبهك دمشق يا امرأة قدَّها الله من جلنار .. عصية مثل قلاعها, مغرورة كغرورها.. تجيدين جلد عشاقك مثلها ..
كم تتشابه المدن والنساء .. فالمدن الصحراوية نساؤها مثل زوابع الفرح تأتي بسرعة, وتمضي بسرعة.. والمدن البحرية لزرقة نسائها صخب وجنون, ونساء المدن الجبلية حرونات مثل ماعز يقضم عشب الروح ..
ونساء العواصم يعتصمن القلب ولا يبرحنه حتى يهلكنه..
كم أشتهيك أيتها الدمشقية التي تتلوى أفاعي انتظارها في مقهى النوفرة الذي يتدفق ماء الشوق حول كراسيه ..
لم تغلق أسواق الصالحية بعد فما زالت رفوف المتاجر يتراقص فوقها الرهيف, الشفيف من الثياب الذي سيشعل سرير لهفتي , ويضيء عاج أنوثتك ..
قادم أنا فتزيني لليلة ٍهي من ألف ليلة ..
ستكونين شهرزادي الماكرة, وأكون ذلك الملك الغبي الذي ستنطلي خدعك عليه, ويستطيبها , ويطلب المزيد ..
سنتعانق تحت قبة الأشواق , ستحكي لي حكايات يختلط فيها نفاق الطفولة مع صدقها ..
سأحكي لك عن بلادي التي تغيب عن سمائها الشموس, وتشرق في مقابرها الجماجم ..
سأحكي لك عن بلادي التي حذفت من مخططاتها مدن الملاهي , وألعاب الأطفال, وغوايات النساء ..بلدٌ يرشق على ظهره حلم مفخخ , ويمشي في شوارع بلا أرصفة ..
ستضحكين بغواية مثل بردى , ثم ستبكين مصطنعة التعاطف غير البريء ,ثم ستقفزين من أمامي كلعنة مجوسية ,أتلاشى في فلكها مثل الدراويش ..
ستزرعين المكان بشغبك الشامي الذي يبطل كل أسلحتي, فأقودك مثل ثمل إلى فندق يجمع أنقاضي, ويقطع أوصال لهفتي الحمراء بين تفاصيل غاباتك التي يتخفى بين أشجارها دهاء الضوء والظل , وليونة الحركة والسكون ..
هنالك سأتعلم منك وأعلمك أسرار الكشف والستور ..سنبحث سوياً عن قلاع المباهج التي تعلو بنا ثم تهبط..
انتظريني أيتها الأمويّة..
أنا القادم من جهات الأرض كلها فاستقبليني يا عاصمة العواصم..
انثريني غيمة شقراء فوق أسطح بيوتك.. ومراعي قراك..
قادم كي نؤدي صلاة العشق … ركعة للحب ,وركعة للمحبوب في مقام سلطان العاشقين, وسيد العارفين ابن عربي .. وقد نخترع مذهباً خاصاً بنا ..لا يعترف إلا بالعشق سيداً ,ومسوداً..
فاستعدي , مزقي قمصان عشاقك وارمها في جب النسيان ..ثم ارتديني .. وأحيطي شهواتك بحزامي الناسف .. ولا تتركيني وحيداً أرتجف في أزقة يفوح بهار الوصال من شبابيك بيوتها ..
سنلتقي, ونلتقي…. فما أُحيلى اللقاء في دمشق.. يا حبيبتي ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق