يُسعِدُكَ انهِزَامُهُ
وانكِسَارُهُ
والإسَاءَةُ لإسمِهِ
وإبعَادُ الأصدِقَاءِ عَنهُ
واقصَاؤهُ عن أماكِنٍ يَسعَى إليها
وحِرمَانَهُ مِمَّا يَحتَاجُهُ من هواءٍ
وفَضَاءٍ يَتَّسِعُ لأحلامِهِ
يُسعِدُكَ قَتلُهُ
ومُطَارَدَةُ أنفَاسِهِ
في صَحَارَى الاغتِرَابِ
وَطَعن صَوتِهِ
بِمَا تَملُكَ من ضَغِينَةٍ
لاغتِيَالِ ذُكرَيَاتِهِ
يُسعِدُكَ أن يَختَفِي
وألَّا يَكُونَ لَهُ وجُودٌ
أن يَغمُرَهُ النِّسيَانُ
وأن لا تُبصِرَهُ الشَّمسُ
وأن لا يَقرَأ أحَدٌ قَصَائِدَهُ
وإن كَانَتْ مُفعَمَةً بالجَمَالِ
وكانتْ تَتَغَنَّى بِرَوعَةِ البِلادِ
بِلادِهِ التي هي بِلادُكَ
بَلَدِكُم الذي أكَلَتهُ الحَربُ
وتَسَبَّبَتْ بِهُرُوبِكُمَا أنتَ وَهُوَ
خَارِجَ البِلادِ
وَبِرَغمِ الجَحِيمِ الذي يُطَارِدُكُمَا
أكَلَتكَ الغَيرَةُ مِنهُ
لَمَّا عَادَ لِكِتَابَةِ الشِّعرِ
بَعدَ عَقدَينِ من الصَّمتِ
وَمِنْ قَرَفٍ لازَمَهُ
بِسَبَبِ نِظَامٍ كُنتَ تُسَانِدُهُ
وَتُكِيلُ لَهُ أطنَاباً من المَدحِ
وأكوَامَاً مِنَ التَّقَارِيرِ السُّودِ
عَادَ يَكتُبُ الشِّعرَ
ليحتَجَّ
ليَصرُخَ
لِيُؤَرِّخَ مَسِيرَةَ الموتِ
والدَّمَارَ المُشتَعِلَ
في أكسِجِينِ البِلادِ
ما كانَ في ذهنِهِ أن يُنَافِسَكَ
ما كنتَ على بالهِ
بَلْ ما كانَ يَرَاكَ
أو يُبصِرُ صَوتَكَ
فأنتَ أمَامَ قَصَائِدِهِ
خَذَلَتكَ خَربَشَاتُكَ
ولا ذَنبَ لَهُ إلَّا ضَعفُكَ
وضَآلةُ حَجمِكَ
فَنَسِيتَ البِلادَ المُدَمَّرَةَ
ونَسِيتَ حَالَةَ الشَّعبِ المُبكِيَةَ
غَابَتْ عَنكَ صُوَرُ الشُّهَدَاءِ
وأغمَضتَ عَينَيكَ عَنِ اليَتَامى
والأرَامِلِ
وجَعَلتَ مُحَارَبَتَهُ قَضِيَّتَكَ
أيُّها الثَّائِرُ المُزَيَّفُ
طُوبى لِلمَنَابِرِ التي تَحتَضِنُكَ
وطُوبَى لِمَنْ بَاعُوكَ ضَمَائِرَهُم *
*مصطفى الحاج حسين .
وانكِسَارُهُ
والإسَاءَةُ لإسمِهِ
وإبعَادُ الأصدِقَاءِ عَنهُ
واقصَاؤهُ عن أماكِنٍ يَسعَى إليها
وحِرمَانَهُ مِمَّا يَحتَاجُهُ من هواءٍ
وفَضَاءٍ يَتَّسِعُ لأحلامِهِ
يُسعِدُكَ قَتلُهُ
ومُطَارَدَةُ أنفَاسِهِ
في صَحَارَى الاغتِرَابِ
وَطَعن صَوتِهِ
بِمَا تَملُكَ من ضَغِينَةٍ
لاغتِيَالِ ذُكرَيَاتِهِ
يُسعِدُكَ أن يَختَفِي
وألَّا يَكُونَ لَهُ وجُودٌ
أن يَغمُرَهُ النِّسيَانُ
وأن لا تُبصِرَهُ الشَّمسُ
وأن لا يَقرَأ أحَدٌ قَصَائِدَهُ
وإن كَانَتْ مُفعَمَةً بالجَمَالِ
وكانتْ تَتَغَنَّى بِرَوعَةِ البِلادِ
بِلادِهِ التي هي بِلادُكَ
بَلَدِكُم الذي أكَلَتهُ الحَربُ
وتَسَبَّبَتْ بِهُرُوبِكُمَا أنتَ وَهُوَ
خَارِجَ البِلادِ
وَبِرَغمِ الجَحِيمِ الذي يُطَارِدُكُمَا
أكَلَتكَ الغَيرَةُ مِنهُ
لَمَّا عَادَ لِكِتَابَةِ الشِّعرِ
بَعدَ عَقدَينِ من الصَّمتِ
وَمِنْ قَرَفٍ لازَمَهُ
بِسَبَبِ نِظَامٍ كُنتَ تُسَانِدُهُ
وَتُكِيلُ لَهُ أطنَاباً من المَدحِ
وأكوَامَاً مِنَ التَّقَارِيرِ السُّودِ
عَادَ يَكتُبُ الشِّعرَ
ليحتَجَّ
ليَصرُخَ
لِيُؤَرِّخَ مَسِيرَةَ الموتِ
والدَّمَارَ المُشتَعِلَ
في أكسِجِينِ البِلادِ
ما كانَ في ذهنِهِ أن يُنَافِسَكَ
ما كنتَ على بالهِ
بَلْ ما كانَ يَرَاكَ
أو يُبصِرُ صَوتَكَ
فأنتَ أمَامَ قَصَائِدِهِ
خَذَلَتكَ خَربَشَاتُكَ
ولا ذَنبَ لَهُ إلَّا ضَعفُكَ
وضَآلةُ حَجمِكَ
فَنَسِيتَ البِلادَ المُدَمَّرَةَ
ونَسِيتَ حَالَةَ الشَّعبِ المُبكِيَةَ
غَابَتْ عَنكَ صُوَرُ الشُّهَدَاءِ
وأغمَضتَ عَينَيكَ عَنِ اليَتَامى
والأرَامِلِ
وجَعَلتَ مُحَارَبَتَهُ قَضِيَّتَكَ
أيُّها الثَّائِرُ المُزَيَّفُ
طُوبى لِلمَنَابِرِ التي تَحتَضِنُكَ
وطُوبَى لِمَنْ بَاعُوكَ ضَمَائِرَهُم *
*مصطفى الحاج حسين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق