ذات يوم.. التقت الأصابع العشرون على طاولة في المقهى.. كان الضوء يغطيها.. يتبادلان النقر عليها.. حتى نالت الحيرة منهم.. وبدأت الأصابع تخطط كي تتشابك.. ليصْنعا ظِلا كجسر يمتد بينهم.. فهي على الأرض لا ظل ثابت لها.. كان يفصل بينها فنجانان من القهوة.. علبة بلاستيكية تحمل مناديل ورقية وصحن أعقاب للسجائرِ، وكوبان لزجاجة ماء كبيرة.. كانت بمثابة صخرٍ وحصى.. أمامها عدة عراقيل تخشاها.. فتمنعها من الالتحام..
تلك الأصابع المقيدة بالصخر.. ترنو إلى الخلاص.. فهي تارة تشير إلى السّماء وأخرى إلى البحر.. ففي السّماء ماء وضوء.. وفي البحر مرمر يلمع بالشمس.. أخذت الأصابع الكبيرة البهية قلما وورقة وبدأت الحديث.. رسمت على الورقة وجها لقمرها.. وكتبت بضع سطور من الدفء.. ثم عادت إلى النقر بعصبية.. كانت الأصابع الصغيرة تمسك بالورقة.. تتلمس أماكن الحروف.. تلتقط العطر منها.. أخيرا.. استقر النور على الورقة.. كان لابد لفنجان القهوة أن يلقي تعويذته السحرية كي تلتقي الأصابع العشرون فتبتهج الروح.. افترقت الأصابع دون لقاء.. حتى أشفق عليهم الضوء.. كان لراحة يدها الصغيرة رائحة لعطر الحرف تنبعث من بين أصابعها.. سرعان ما شقت المسافة حتى وصلت لصاحب الأصابع العشرة الكبيرة.. وبدأ الحلم.. كيف لعطر الحروف أن يتحول إلى قبضة ياسمين بين راحة أصابعها الصغيرة لتمسح وجهه فيلتقي الإحساس والذاكرة واللغة.
تلك الأصابع المقيدة بالصخر.. ترنو إلى الخلاص.. فهي تارة تشير إلى السّماء وأخرى إلى البحر.. ففي السّماء ماء وضوء.. وفي البحر مرمر يلمع بالشمس.. أخذت الأصابع الكبيرة البهية قلما وورقة وبدأت الحديث.. رسمت على الورقة وجها لقمرها.. وكتبت بضع سطور من الدفء.. ثم عادت إلى النقر بعصبية.. كانت الأصابع الصغيرة تمسك بالورقة.. تتلمس أماكن الحروف.. تلتقط العطر منها.. أخيرا.. استقر النور على الورقة.. كان لابد لفنجان القهوة أن يلقي تعويذته السحرية كي تلتقي الأصابع العشرون فتبتهج الروح.. افترقت الأصابع دون لقاء.. حتى أشفق عليهم الضوء.. كان لراحة يدها الصغيرة رائحة لعطر الحرف تنبعث من بين أصابعها.. سرعان ما شقت المسافة حتى وصلت لصاحب الأصابع العشرة الكبيرة.. وبدأ الحلم.. كيف لعطر الحروف أن يتحول إلى قبضة ياسمين بين راحة أصابعها الصغيرة لتمسح وجهه فيلتقي الإحساس والذاكرة واللغة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق