اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

حُلْمٌ خارج الزمن ونصوص أخرى ....*عطا الله شاهين

1
حُلْمٌ خارج الزمن

كان حُلْماً لا يشبه أي حُلْمٍ، لم يكن حُلْماً عاديا في زمني الأسود.. بدا لي حُلْما من خارج الزمن. أذكر بأنني نمتُ ذات مساءٍ بلا عشاءٍ بعد أن أرهقتني امرأة بمشاكلها، وأقنعتها بحلّ جهنمي، ورحلتْ بعد أن دخّنتْ سجائري كلها وبت في تلك الليلة بلا أية سيجارةٍ، وحين وضعتْ رأسي على مخدتي الحمراء رحتُ أحلمُ عنوةً، رغم أنني أهرب من الأحلام، لكن مشاهدّ الحلم ظلت
أمامي هناك، كانت تقف امرأة بفستانها الفضّي، وكانت تشبه امرأةً أريد أن أراها حينما أكون خارجَ الزمن، فهي لم تولد بعدْ في حُلْمي المجنون، لكنني رحلتُ إلى خارج الزمن في هذا الحُلْم، الذي خيّم عليه هدوءٌ أزرق وأضواء نجوم أضاءت حافّة الكوْن.. أذكر بأنها قالت لي: أنا تلك المرأة التي تبحثُ عنها خارج الزمن، لكن الحُلْمَ انتهى بسبب ألعابٍ نارية أطلقها ابن الجيران، لأنه نجحَ في امتحان السّياقة، فذهبتُ إلى المطبخ وشربتُ كأسا من الماء، وقلتُ في ذاتي: امرأة من خارج الزمن رأيتها للتّو في حُلْمٍ مجنون، هل سأفرّ خارج الزمن لأراها مرة أخرى؟

2
العناقُ الأخير تَحْتَ المطرِ


خرجَ ذاك الرّجُل مع حبيبته بعد أنْ بدأتْ مياه الأمطار تدفّق إلى بيتِه، لكنه لمْ يردْ مغادرته لكونه له ذكريات جميلة في بيتٍ بناه مِنْ تعبِه، وفي تلك اللحظات اقتربتْ حبيبته تلك المرأة بقدِّها السَّاحر وبدأتْ تحتضنُه بجسدِها الدّافئ، وقالت له: هيا نبتعدُ مِنْ هنا قبل أنْ نغرقَ ونموتَ هنا، فلا أحدٌ سينقذنا، فبيتُكَ بعيدٌ عن كُلِّ البُيوتِ، ولنْ يسمعَنا أحدٌ ليأتي لإنقاذنا، فالأفضل أنْ نذهب، وبعد أنْ أقنعته خرجا سويةً تحت المطرِ وسارا في طريقٍ تغمرها المياه، وفي الطّريقِ همستْ له عنْ عناقِها له على جسرٍ تتوق كُلّ يومٍ أنْ تقفَ عليه لتنظرَ إلى الطّبيعة الخلّابة..

فحبيبة ذاك الرّجُل بكلماتِها الرّائعة وبهمسِها المُثير استطاعتْ أنْ تأخذَه إلى ذاك الجسرِ كيْ يتذكّرا عناقَهما الأوّل، والذي كانَ تحت المطرِ، لكن ذك الرّجُل كانتْ دُموعه تسيلُ على وجنتيه، لأنه علِمَ بأنّ السّيول ستقتله بعد قليلٍ فلا مفرّ أمامه، وحينما وصلا ذاك الجسرِ الخشبيّ، وقفا سويةً ينظران نظراتٍ أخيرة إلى الأشجار الحانية، واقتربتْ منه وقالتْ: أتذكرُ صخبكَ الرَّائع على هذا الجسر، حينما همستَ لي عنْ الحُبِّ.. كانَ المطرُ حينها يشتدّ غزارةً، ولكنهما لمْ يعدا يأبهان للمطرِ مع أنَّ ملابسهما تبللتْ تماما.

كانَ ذاك الرّجُلُ يقولُ لها : ما أجملَ العناق تَحْتَ المطرِ ولربما سيكون عناقنا الأخير هنا، لكنّها اقتربت منه وقالت : دعني أُراقصكِ رقصةً أخيرة تحت هذا المطر المجنون، فبدآ يرقصان، والسيول بدأت تفيض، واقتربتْ من سطح الجسر، لكنهما ظلَّا يرقصان بكُلِّ متعة، والجسرُ بدأ ينهارٌ تحتهما، لكنّها كانتْ تُراقصه بكلِّ حُبٍّ شغف، واحتضنته بعنفٍ، وكأنها علمتْ اقترابَ لحظة الموت، وعلمت بأنَّ هذا العناق سيكون الأخير.

وبعد دقائق من رقصهما خرّ الجسر، وقالت له: ما أجمل عناقنا الأخير، لأنني أشعرٌ بحُبِّ الحياة، لكننا نحمد الله على كل شيء، فابتسم ذاك الرجل وقال : ما أجمل احتضانكِ لي اليوم، لأنّه كانَ مختلفاً، ففي عناقكِ شعرتُ بدفءٍ غير عادي، وما هي إلا لحظات حتى جرفتهما السّيول..



ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...