حلمٌ مارق وأفَّاق ادخلني عنوة بوابة خرافات الخوف، كاد الرعب أن يقتلني، لحظات طويلة من صراع الأفكار بهلوسات غامضة، وبوابة الانفراج مجهولة، فزاد ذلك من التعسر شوطاً، لكن القدر في لحظة ذهول، ارسل نور وجهٍ صبوح من بين طيات الظلام، أضاء هالة الأحلام وأحاط برعبي فشتته، وتجمعت أحاسيس الود في لحظات اللقاء، فتبادلت العيون همس النظرات، ورفرفت القلوب بأجنحة السعادة، وزفت النسائم ندى الشوق، وعندها حل نور الصباح في عالم الغيب، فاجتمعا قلبان من حلم الشتات بأروقة الحب، وتصارحت الشفاه بلذات القبل في لقاء الشوق، لكن الأحضان قالت كفى اليوم ما جرى، هيا اذهب وتعالَ في حلم الغد، وكان نهاراً طويلاً، وجاء الليل والنوم جفى العيون، ولحظات الأحضان باتت حائرةً، فقالت كيف السبيل للولوج لذلك الحلم الجميل، وإشباع الهيام بلذائذ النور، ضحك الحلم من الأعماق وقال يا سيدي أنا لحظةُ فكرٍ، وتخيلات لاشعورية في عالم مجهول مملوء بالمشاعر المكبوتة، فالذنب ليس ذنبي، هكذا هي الأحلام، وتركني للخيال المجهول ورحل، لأغوص من جديد بظلام دامس في بوابة أخرى من الاحلام.
*وسام السقا
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق