اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

تحفيز العقل بالإثراء الإبداعي ... الدكتور زهير شاكر

تقدم المدينة العربية للعلم والمعرفة والإبداع والإنجاز : (( تحفيز العقل بالإثراء الإبداعي )) رؤية جديدة للتعليم والتدريب والتطوير وحقيبة للتنمية الشاملة المستدامة قفزة إبداعية تسطع في سماء المدينة العربية و نقلة نوعية لتوظيف المعرفة والقدرات العقلية ؛ بعمق للبناء المعرفي يهدف للتركيز على تكوين روابط عصبية جديدة بين الخلايا العصبية ؛من أجل تنمية المواطن العربي بأسلوب إبداعي عن طريق استثارة العقل أو الدماغ وتحديه من أجل إحداث نبضات لتحريك السائل الدماغي وتحفيز الدماغ لتكوين روابط عصبية جديدة بوسائل وأدوات فعالة.
أهداف الحقيبة:
• ابتكار أسلوب جديد يعمل على تكوين روابط جديدة ببين خلايا الدماغ من أجل تنمية المعرفة والتفكير بطرق وأدوات ووسائل حديثة تتوافق مع البيأة والنسيج الاجتماعي والحاجات النفسية والروحية والفكرية.
• تقديم حلول إبداعية نحو تنمية شاملة تضمن لمنظومة الحياة والتطوير أن تحقق الأهداف المرجوة منها.
• تطوير التعليم والتدريب في الوطن العربي باستراتيجيات تنمي الفكر وتنمي الدماغ وتبتعد عن طرق التلقين وفقد الثقة بين المعلم والطالب والمدرب والمتدرب.
• تقديم بحث علمي مدعوم بدراسات سابقة وتحليل والظهور بنتائج جديدة.
• تحفيز وإثراء إبداعي لعقل المُلقِي والمُتَلقي وتنمية مزدوجة ؛ حل إبداعي الأول من نوعه في الوطن العربي .

سنبدأ من حيث انتهى الآخرون باستعراض أهم الدراسات التي تساهم في الوصول للأهداف بذكر دراسات وشيء من التعليقات بما يقتضيه الحال وطرح أسئلة لنحقق العصف الذهني ويصل القارئ للإجابة دون الحاجة للإسهاب في التحليل ثم النتائج . أهم المراجع :

1- كشفت بحوث الدماغ عن معلومات تشير إلى أن الجسد والدماغ شيء واحد وليسا شيئين منفصلين عن بعضهما البعض , إذ تقول " هانا فود" ( Hannaford) بأنهم حاولوا تفسير العقل من خلال المعلومات البسيطة التي تمكنوا من جمعها عن طريق تركيز الانتباه والأبحاث على الدماغ , ولكنهم أغفلوا جوانب الدماغ الأساسية والغامضة وهي : أن كلا من التعلُّم والتفكير والإبداع والذكاء هي عمليات لا تقتصر على الدماغ وحده ولكنها تشتمل الجسد كله , حيث تعتمد الحواس والحركات والانفعالات ووظائف الدماغ المتكاملة على الجسد , فالصفات الإنسانية التي ترتبط بالعقل لايمكن أن تنفصل عن الجسد مطلقاً.
*حصر الطالب كالرجل الآلي أو المتدرب هو كبح للقدرات وتعطيل لعمليات الدماغ ونمو الشعيرات العصبية بطريقة غير مباشرة , كما أن تأجيل الأسئلة لنهاية الدرس أو البرنامج التدريبي ( جريمة في حقوق الدماغ ) والسبب تدفق السائل وفرصة الترابط بين نهايات الخلايا له وقت محدد إذا لم يحدث تنكمش البصيلات العصبية .

2- إن التعلم المستند للدماغ يأخذ بافتراض الأبحاث الحديثة في علم الأعصاب التي تنص على أن دماغنا يتعلم بشكل أفضل إذا ما ترك على طبيعته ( فطرته ) إذ يخطئ المعلمون أحيانا إذا ما توقعوا من طلبتهم ، يتعلموا بالطريقة التي يعلِّمون بها ( www.ers.sk,2002)
*كيف نستثير الفطرة بإستراتيجيات تحقق الاستثارة وتهيئة عقل المتلقي وتحفز عقل المعلم أو المدرب وتكون مفتاح حقيقي بأقل جهد ؟

3- الدافعية
الدافعية : هي عملية إثارة ومساندة السلوك الموجه نحو الهدف . إن الدافعية كالتعلم لا تلاحظ مباشرة ولكن يستدل عليها من المؤشرات السلوكية مثل الألفاظ , واختيار مهمة ما, والنشاطات الموجهة نحو هدف معين . إن الدافعية مفهوم تعليلي يساعد على فهم سبب تصرف الناس بطريقة ما . وعلى الرغم من حدوث بعض أنواع التعلم البسيط في غياب الدافعية . إلا أنها تلعب دوراً هاما في التعلم ’ حيث تجعل الطلبة ينهمكون في نشاطات تسهل التعلم (Schun,2000)
الأساليب التي تقلل من دافعية المتعلمين وتقصي الدافعية الداخلية ( Jensen,2000a) :
1- الإكراه والضبط , والتلاعب .
2- العلاقات الضعيفة والانتقادية أو علاقة التنافس السلبية .
3- ندرة التغذية الراجعة أو غموضها .
4- التمييز العنصري أو الجنسي أو الظلم من أي نوع .
5- التعلم المستند إلى النتائج .
6- السياسات والقوانين غير المتسقة .
7- الإدارة المتذبذبة .
8- التعلم الآلي أو التكراري .
9- أساليب تعلم غير مناسبة أو محدودة .
10- السخرية والانتقاد .
11- الملل , والعرض بوسيلة واحدة .
12- إدراك عدم ملاءة المحتوى .
13- أنظمة المكافأة من أي نوع .
14- التعليم باستخدام واحد أو اثنين من أنواع الذكاء المتعدد.
15- الأنظمة التي تحد من إنجاز الهدف الشخصي .
إن السؤال المطروح بالنسبة للمعلمين والمدربين هو :
متى يكون التلاميذ والمتدربين مدفوعين ؟ ما الذي يجري داخل الدماغ أو ما الظروف الموجودة والتي تعزز ذلك الدافع الداخلي ؟
يجيب الباحثون بأن هناك عدة عوامل تؤثر في الدافعية الداخلية منها : طبيعة الأهداف , والمعتقدات الإيجابية , والانفعالات البناءة . كما تؤثر مستويات الدافعية المعرفية على عدة نواقل عصبية منها النوربنفرين والدوبامين , حيث تزداد مستويات ناقلات عصبية مع مستوى الدافعية المتوسطة , أما إذا زادت الدافعية نشاطا وقوة فربما تزداد مستويات ببتيدات الفاسوبرين أو الأدرينالين . يمكن معالجة هذه الكيماويات صناعيا بواسطة الأدوية والغذاء .(( كما يمكن للمعلم تحفيز هذه الكيماويات بواسطة عدة إستراتيجيات (Jensen,1998b) .
4- استثارة الدماغ لا تؤدي إلى نقل المواد العصبية فقط بل تؤدي إلى بروز وتطور شعيرات عصبية جديدة أيضاً. وهذا مهم من الناحية التعليمية .
*أول آية نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم ( اقرأ ) والنبي أمي ولكن القراءة فكرية, كيف نحفز التأمل ونحفز الخيال ؟

5- كما يقول عالم النفس والتربية الشهير البروفيسور سسيكزينتميهالي (Csikzentmihayli et al 1990) من جامعة شيكاغو, إن الإبداع يتطلب وجود الإنسان في حالة أسماها حالة التدفق . ويمكن تعريف حالة التدفق على أنها : حالة يعيشها الإنسان عندما تندمج مجموعة من النشاطات الممتعة والهدف الذي يراد تحقيقه نتيجة نشاط معين . لابد أن كل واحد فينا يعيش هذه الحالة ويمكن معرفتها عندما ينسى الإنسان نفسه , ولا يعرف كيف يمر الوقت , ولا يشعر عما يدور حوله , وهو مستمتع ومنغمس في النشاط الذي يقوم به . فهذا النوع من الشعور يجب أن يتكرر , وبشكل يومي في المواضيع الدراسية عند الطلاب وفي المواضيع البحثية عند أستاذة الجامعة حتى نستطيع القول إننا نسير على الاتجاه الصحيح في نظامنا التعليمي .
*والتدريبي والعمل في المؤسسات الحكومية والخاصة لكي ندرك أنا نعايش منظومة التطور والتنمية الحقيقية.
* كيف نصل لحالة تدفق الإبداع ؟
المؤسسات الحكومية والخاصة التي تقدم لمنسوبيها دورات تدريبية تنتظر نتائج ويصبح الموظف يعيش مرحلة الضغط النفسي بين حصيلته المعرفية من البرنامج التدريبي وبين الأهداف وسلطة المؤسسة أو الشركة أو الوزارة , بمعنى وقع في حرج كبير !
س/ كيف نحل هذه المشكلة ؟
س/ كيف نوفر على المتدربين المصروفات المالية وقيمة البرامج ؟
س/ كيف نطور أساليب التدريب والتعليم ؟

6- حتى ننتج جيلا يحب التعليم والقراءة لابد أن يكون جو التعليم جو فيه من المتعة والمرح بحيث يستمتع الطالب بالروح العلمية لتصبح جزءاً لا يتجزأ من حياته ونمط تفكيره مما يذكي العواطف الإيجابية عنده أثناء التعلم .
س/ ما الذي يجعلنا نصل لتنمية الجانب الروحي وتحقيق راحة نفسية للطالب أو المتدرب وينال المعلم أو المدرب بعمق شديد وبأبسط الطرق والأدوات وبأقل وقت ؟

7- تشير الأبحاث إلى أن التعرض المتواصل في التعليم إلى الضغط النفسي يؤدي إلى افراز الكورتيزول بشكل متواصل في منطقة قرن آمون في الدماغ مما يؤدي إلى موت الكثير من الخلايا المسؤولة عن التذكر والتعلم ( Sylwester1995,sapolsky1999) . بل إن الضغط المتواصل أو عدم الاحترام المتواصل من أساتذة المدرسة يمكن أن يؤدي إلى بعض الأمراض وزيادة الغياب عن المدرسة وإلى تقليل تركيز الناقل العصبي السيروتوبين وبالتالي إلى العنف والسلوك العدواني ( Casoliniet al,1993)
س/ لماذا وصل الطالب لهذه المرحلة ؟
س/ لماذا يعزف كثير من المتدربين عن برامج التدريب ويرونها أقل فائدة معرفية من المبالغ التي تدفع ؟
س/ لماذا تدنى مستوى الطموح بعض الطلاب لدرجة الرغبة في النجاح فقط ؟
س/ لماذا تدنى مستوى الطموح بعض المتدربين لدرجة الرغبة في الحصول على الشهادة فقط ؟
ما يجب أن يذكر في هذا السياق أمر غاية بالأهمية :
ورد في كتاب التفكير الحدسي تأليف د/ يوسف قطامي و د/ إنتصار عشَّا

8- التركيز على المعلومات والحقائق العلمية والعلاقات والقوانين المنطقة والأرقام ودخ لا يكفي لإشعال روح الإبداع عند أي شخص فينا .
* وهذا من أكبر الأخطاء التي ترتكب في التعليم والتدريب وهذا ما يجعلنا نبحث عن الأسلوب الأمثل والطريقة التي تساهم في تنمية القدرات العقلية بأسلوب إثرائي ومحفز.
* كيف نجعل الطالب أو المتدرب هو الذي يكتشف القوانين والأرقام التي تحقق تعلم وتدريب إبداعي ؟
9- تقول البروفيسور ماريان دياموند ( Diamond1999) في كتابها شجيرات العقل السحرية إن سمك القشرة الخارجية للدماغ وعدد الشعيرات والنهايات العصبية فيها يزداد وينمو عند إثراء الدماغ ( brinenrich ment) ببرامج تستثيره ( stmulate) وتتحداه ( challengo) وإلا فإن القشرة الدماغية ستنكمش وسيقل سمكها في المناطق المسؤولة عن التحدي العقلي مما يجعلها غير قادرة من الناحية العضوية أو التركيبية على أداء مهمات عقلية ذات مستوى عالٍ .
كذلك تشير الأبحاث إلى أنه يمكن أن تزيد سمك القشرة الدماغية بنسبة 25% بإتباع برامج إثراء مناسبة . في الحقيقة ليست ماريان ديموند وحدها هي التي أثبتت ذلك ولكن أصبحت نتائج هذه الأبحاث مؤكدة من عدد كبير من العلماء والمتخصصين المشهورين عالميا( Black1989, Fuchs et al 1990, Greenough et al 1992)
س/ ماهي الأسباب التي تؤدي إلى انكماش القشرة الدماغية وقلة سمكها وتصبح غير قادرة من الماحية العضوية على استثارة الدماغ وأداء مهمات عقلية ذات مستوى عالٍ؟؟؟
س/ ماذا لو كان في القرآن الكريم والسنة النبوية إستراتيجيات لها تأثير غاية بالأهمية؟ أليس من خلق العقول والأجساد يملك سر استجابتها ؟

10- الذكاء التحليلي :
قدرة الفرد على التحليل وإصدار الأحكام والنقد والمقارنة وإيجاد الفروق التقييم والتوضيح , كما يكون قادراً على الأداء بشكل متميز في المدرسة وعلى الاختبارات المقننة واختبارات الذكاء ( IQ Tests), والتي تقيس إلى حد بعي القدرات التحليلية وكذلك القدرات المتعلقة بالتذكر , وهؤلاء الأفراد الذين يتمتعون بهذا النوع من الذكاء يتم وصفهم بأنهم موهوبون في المدارس( Sternberg& Grigorenko, 2002) ويشير قطامي ( 1990) إلى أن التفكير التحليلي عبارة عن تفكير منظم , متتابع , ومتسلسل بخطوات ثابته في تطورها , إذا يسير تفكير الفرد عبر مراحل محددة بمعايير تحدد نجاحه فيها . كما صاغ ديوي كما أورد قطامي ( 1990) طريقة التفكير التحليلي وفق مراحل مختصرة على النحو التالي:
1- وجود مشكلة تواجه الفرد وتدفعه إلى القيام بالنشاطات الضرورية للحل .
2- الملاحظة والمشاهدة لجميع المعلومات الضرورية عن المشكلات من أجل فهمها وتحليلها.
3- وضع الفروض بعد جمع المعلومات , وتحقيق المشكلة وتحليلها.
4- تحقيق هذه الفروض والبرهان عليها وإثبات بمعلومات أخرى , وبما لدى الفرد من خبرات سابقة .
5- الوصول إلى النتائج القطعية والقوانين والقواعد العامة.
س/ هل عدم كفاءة المعلم والمدرب وتمكنه من الناحية المعرفية ,وعدم إلمامه بمهارات التفكير وإستراتيجيات التعلم النشط هي السبب ؟
س/ هل قلة مدة البرامج التدريبية وعدم تطبيقها بطريقة صحية وضعف الحصيلة المعرفية خلقت اضطراب بين المدربين والمدارس التدريبية ؟
س/ هل التدريب الإبداعي بحاجة لمفكرين متمكنين ومبدعين يجعلون حصيلة المتدربين خلاقة للبحث والتنمية الذاتية بما يمتلكونه من قدرات عقلية تؤهلهم لاستثارة عقل المتدرب وتنمية شعيرات عصبية جديدة , تخلق عطش معرفي للمتدرب ؟

11- الذكاء الإبداعي :
أما الفرد الذي يتميز بذكاء إبداعي , فيكون قادراً وبشكل خاص على الإبداع والابتكار والاكتشاف والتخيل ووضع الافتراضات, ومن الجدير بالذكر أن الاختبارات التقليدية للذكاء لا تقيس الإبداع كما هو الحال بالنسبة لاختبار ستانفورد بينيه واختبار وكسلر , ويعتقد ستيرنبرغ أنه يمكن قياس الإبداع من خلال مهمات مثل كتابة القصص القصيرة , ورسم الصور وصياغة الإعلانات وحل المشكلات والعملية الجديدة ( Sternerg& Grigorenko,2002). ويعرف ستيرنبرغ الإبداع على توليد الأفكار الجديدة والفريدة من نوعها والمناسبة للمهمة المطلوبة ( جروان 2002).
س/ كيف يستطيع المعلم والمدرب توسيع إدراك المتعلم والمتدرب واستثارة الدماغ ؟
س/ هل يجب على الدول العربية تهيئة الجامعات بكوادر تدريبية متخصصة ووقف الهدر المادي خاصة الحكومي على تطوير الموظفين ؟

12- الذكاء العملي :
أما الفرد الذي يتميز بذكاء عملي فيكون قادراً وبشكل خاص على التطبيق والتوظيف ووضع الأشياء حيز التنفيذ والإفادة منها , ويظهر ذكاء في ظروف الحية اليومية ويمكن أن تكون هذه المعرفة الموجودة لديه ملاحظة , كما أن هذا الفرد يتمتع بالمعرفة اللازمة للنجاح في الحياة اليومية وهذه المعرفة ليست بالضرورة متعلمة أو لفظية (Sternerg& Grigorenko,2002)
وفي نفس السياق يذكر جروان (1999) أن فرص الافراد في النجاح تتقلص إذا لم يقم المعلمون بتوفير الخبرات المناسبة لتعليم الطلبة وتدريبهم على تنفيذ عمليات ومهارات التفكير اللازمة للمهمات الأكاديمية والمهمات العامة خارج المدرسة .
ونجد التشابه بين سبيرنبرغ حول أهمية تطوير مهارات التفكير والتحليلي والإبداعي والعملي من خلال التدريب وبين ما جاء به ديبونو وهو من أشهر المهتمين بموضوع تعليم التفكير .

س/لماذا لا يستطيع المعلم توظيف الاستراتيجيات التي تدرب عليها وأين تكمن العقد ؟
س/ هل بعض معلمي المراحل التأسيسية يفتقدون الكثير مما سبق ذكره واستثارة الدماغ بحاجة لعملية تراكيمة متوافقه مع النظرية البنائة في التعلم ؟
س/ لماذا لا يكون تعليم المراحل التأسيسية للأكفأ والأجدر والمؤهلين بتنمية التفكير الإبداعي ؟
س/ ماذا لو طبقت دراسة الدكتور / زهير شاكر التدريس الابتكاري ( 1436 هـ) والتي تم نشرها بالقوقل والفيسبوك ؟ بموسوعة العلم والمعرفة والإبداع والإنجاز وبسفينة العلم والمعرفة والإبداع والإنجاز؟
س/ ماذا لو أصبح التدريب ابتكاري أو إبداعي؟ هل يحقق النتائج المأمولة ؟

*هناك أمر غاية بالأهمية يجب ذكره في هذا السياق .
ورد في كتاب ( التفكير الحدسي للمرحلة الأساسية) د/يوسف قطامي ود/إنتصار عشَّا
الحدس لدى ديبونو:
أما ديبونو فقد استخدم مفهوم الحدس بمعنيين :
الأول: إن كلمة حدس تعني تبصراً فجائياً أي أن شيئاً ما كان قد تم إدراكه بكيفية معينة , ثم يدرك فجأة بكيفية أخرى .
الثاني : الحدس يعني الإدراك والفهم الفوري لموقف ما نتيجة لحكم معقد مبني على الخبرة , يحمل صعوبة تفصيله أو حتى التعبير عنه بالكلمات .
وقد أورد بايلر بأن تايلر قد أوضح خلال استعراضه للتراث المنشور بأن للحدس ثلاث مكونات :
1- المباشرة . 2- الإحساس بالعلاقات . 3- الاستدلال .
نظرية التفكير الحدسي :
من خصائص الحدس الإبداع , ويعتبر من مكونات العملية الإبداعية فقرائن الحدس التي تتحدث عنها نظرية التفكير الحدسي , تعزى نفسها إلى عملية الإبداع والمقصود بالقرائن , كل العوامل والمتغيرات التي تضطلع فيها بدور مهم وتميزها ,( مثل الشخصية ,وسماتها , والحالة الانفعالية والعضوية ...)
* قال أينشتاين : الشيء الثمين حقاً هو الحدس .
الحدس عند وأينشتاين :
* الإمكانيات موجودة * الخبرة كامنة .* الاستعداد متوفر. * شحذ الخبرة المخزنة تتطلب شرارات الدفع.
في السنوات الأخيرة ,بدأ موضوع الحدس بالظهور, وصار يعرف بأنه أداة عقلية طبيعية , وعنصر أساسي في الاكتشافات وحل المشكلات وصنع القرار , وأنه مصدر مهم للأفكار الإبداعية ووسيلة للتنبؤ وكاشف للحقيقة وهو جزء أساسي من الشخص الذي نسميه عبقرياً, وهو كذلك مرشد خفي في الحياة اليومية , فالأشخاص الذين يكونون دائما في المكان والوقت المناسبين , الذين يرافقهم النجاح , هم أشخاص ليسوا محظوظين فقط , بل لديهم حدس يجعلهم يتصرفون بشكل صحيح , والحدس ليس ظاهرة من الصدفة أو الغوغائية الغامضة ( Cappon,2004).

مدخل للتنمية الإنسانية الشاملة المستدامة دراسة للدكتور / زهير شاكر 1436هـ تم نشرها بموسوعة العلم والمعرفة والإبداع والإنجاز :
استراتيجيات تنمية التفكير الإبداعي
- استراتيجيات تنمية التفكير الإبداعي : - يرى غالبية التربويين والمختصين بالتربية العلمية الحديثة والأدبيات النفسية الى انه اذا ما أردنا إظهار المخرجات او النواتج الإبداعية لدى الطلبة فلا بد من اقتراح مجموعة من الطرق والاستراتيجيات التي تعمل على تنمية التفكير الإبداعي وفيما يأتي عرض موجز لبعض منها : -1-أسلوب الحل المبدع للمشكلات :يعد أسلوبا إجرائيا مماثلا لخطوات حل المشكلة ، مع التأكيد على الجانب الإبداعي في الحل . ويقوم على مجموعة من الأفكار الرئيسة أهمها ما يأتي : -أ-تتضمن عملية الحل المبدع لأي مشكلة على ثلاثة عمليات متعاقبة هي :1-ملاحظة المشكلة والإحاطة بها .2-معالجة المشكلة ،والتوصل الى الحل .3-تقييم الأفكار التي تم التوصل اليها .ب-يعطي السلوك المبدع ناتجا يتصف بالأصالة ، والقيمة العملية او الوظيفية .جـ-توافر درجة عالية من القدرة على استشفاف المشكلات المحيطة بالفرد .د-تحديد مختلف جوانب المشكلة في مراحل متعاقبة تشمل : -1-جمع الحقائق المتصلة بالمشكلة .2-تحديد المشكلة .3-التفكير في الحلول المحتملة للمشكلة .4-اختيار الحل الملائم .5-اختبار فاعلية الحل .2- طريقة العصف الذهني ( Brain Storming )تستخدم هذه الطريقة عندما تفشل الطرق الأخرى في حل مسألة او عندما لا يستطيع الطالب التفكير بمشكلة أخرى مماثلة قام بحلها فيما مضى ، او عندما يعجز عن التفكير بإستراتيجية معينة ليستخدمها في حل المشكلة ، وطريقة العصف الذهني تعني النظر الى المشكلة بطريقة جديدة وخلاقة ، فعندما يواجه الطلبة مشكلات لا يستطيعون حلها ، لابد من تشجيعهم على الانفتاح للإلهام والإبداع والمرونة في التفكير ان تأخذ مجراها في الحل .
- يعرّف كينث هوفرالعصف الذهني بأنه مجموعة من الإجراءات تعني استخدام العقل في دراسة مشكلة وتقديم كل الحلول الممكنة حولها، بجمع كل الأفكار حول هذه المشكلة. ويعرّفه حسين محمد حسنين في كتاب أساليب العصف الذهني، بأنه استجابات وردود أفعال لفظية ( من كلمة أو عدة كلمات )، أو غير لفظية ( كالرسم، أو الكتابة، أو الحركة ) من شخص واحد أو عدة أشخاص ( طلاب، أومتدربين ) لمثيرات مقدمة من مصدر مثير ( معلم، أو مدرب ) لتحقيق هدف أو أكثر ( حل مشكلة، أو تقديم اقتراحات، أو إعداد جدول أعمال ).ويرى جراشا Grashaان أسلوب العصف الذهني يقوم على الافتراض القائل انه اذا أتيح للذهن بان يطلق العنان للتفكير في مسالة او قضية ما فان الأفكار تتدفق دونما كابح .تقوم طريقة العصف الذهني على مجموعة من المبادئ منها1- تأجيل النقد لأية فكرة او رأي الى مرحلة ما بعد توليد الأفكار .2- التأكيد على مبدأ كم من الأفكار يرفع ويزيد كيفها ويستند هذا المبدأ على افتراض مفاده أن الأفكار والحلول الإبداعية للقضايا تأتي بعد عدد من الحلول او الأفكار غير الجيدة3 - تشجيع الدوران الحر بين الأفراد بخصوص طرح الأفكار4- محاولة الربط والتطوير للأفكار المعطاة3 - طريقة تالف الأشتات ( Synectics )ويعد هذا الأسلوب من النماذج التعليمية المتبعة في تحسين التفكير الإبداعي لدى الطلبة قام بصياغتها العالم جوردن ( Gordon ) ، وتستخدم بشكل فردي او جماعي . وتتضمن نوعين من النشاط هما : -أ- إستراتيجية جعل الغريب مألوفا .يحاول الطلبة الربطبين فكرتين معينتين وتحديد اوجه الشبه بينهماب- إستراتيجية جعل المألوف غريبا . ويسير الطالب وفق سلسلة من المتشابهات او المجاز دون محددات منطقية كما ان هناك حرية للخيال والتصور دون تحديد اتجاه معين ويستخدم هذا الأسلوب اذا كان المدرس يستهدف عملية الإيجاد والإبداع الفكرتين . وتعتمد هذه الطريقة على ربط العناصر المختلفة وغير المناسبة بعضها مع بعض . لذا يكثر فيها استخدام اشكال الاستعارة والمجاز والمشابهة للوصول الى الحل المبدع للمشكلات المختلفة . .4- طريقة التحليل المورفولوجي ( الشكلي ) Morphological Analysisوهي طريقة تقوم على أساس تحليل المشكلة الى أبعادها الأساسية ، ومن ثم
تحديد الفئات المختلفة التي تنتمي اليها هذه الابعاد ، ثم يقوم الطالب بربط هذه الفئات
بالطرق المحتملة للحل . ومن خلال ذلك يحصل على طرق أخرى جديدة . 5-طريقة تغييرالخواص ( Attribute Listing )هي طريقة لتوليد الافكار تهدف الى تحسين او تطوير منتج ما ، وكذلك التعرف على الخصائص الاساسية المميزة لهذا المنتج ، وتقوم هذه الطريقة على حساب وحصر الخصائص الاساسية لشيء أو موضوع او فكرة ، ثم يتم تغيير كل خاصية على حدة ، لإنتاج مجموعة من الافكار ولتيتم تقويمها كل على حدة .6- إستراتيجية الافتراضات والبحث عن التناقضات من الأفكار:حيث يتم استخدام جمل من نوع ماذا اذا ماذا لو ونقوم هنا بمحاولة بناء ما يمكن تسميته الاستيعاب لما هو موجود او الفهم المجرد للعالم الطبيعي والنظام الاجتماعي ويحدث اكتساب الفهم بمجرد طرح السؤال ماذا ن اذا ....7- نموذج سكامبير يستعمل هذا النموذج في تفعيل التفكير باستخدام اسئلة تطرح حول موضوع معين او ظاهرة معينة ، وهذه الأسئلة تمثل مدخلات النموذج التي يعتمد عليها في إجراء عمليات الاستدلال والاستقراء والاستنباط والتصنيف والتنظيم ، اما المخرجات فتتمثل بإجابات الطلبة ،والتي تستخلص منها الأفكار التي تستخدم في بناء منظومة معرفية متكاملة عن الموضوع المطروح وهي تمثل التفكير الإبداعي .

من خلال الدراسات السابقة نستطع تقديم حلول بسبعة أبعاد من أجل (( تحفيز الدماغ بإثراء الإبداعي )) وهي كالتالي :
1- البعد الأول : بداية أي برنامج تدريبي أو حصة دراسية بالبسملة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم دعاء موسى عليه السلام { ربي اشرح لي صدري,ويسر لي أمري ,واحلل عقدة من لساني , يفقه قولي } والدعاء بقوله { يا معلم إبراهيم علمنا , ويا مفهم سليمان فهمنا } فالقران والسنة فيها استراتيجيات لم تكتشف فيها تهيئ روحية ونفسية ,وتحقق تحفيز واستثارة الدماغ لأنها ترتبط بالفطرة .
وتمكن المعلم والمدرب من تحقيق التوافق مع المتعلم والمتدرب من بداية الحصة الدراسية أو البرنامج التدريبي كما أن تمكن المعلم والمدرب من المادة العلمية والحالة الفكرية والنفسية وتأثيرها على الطالب أو المتدرب مثل: الرغبة الجادة في استثارة دماغ المتلقي , الصدق , الثقة , المشاعر الإيجابية نحو المتعلم أو المتدرب , استخدام أسلوب عرض مشوق ,ومثير يساهم في تحفيز الدماغ وإثرائه بطريقة إبداعية باستخدام طريق تنمية التفكير الإبداعي السابقة الذكر للدكتور/ زهير شاكر وبالذات طريقة العصف الذهني فهي محفز حقيقي لاستثارة الدماغ بالإثراء الإبداعي وتحدي الدماغ مما يساهم في تحريك السائل الدماغي ويصبح الدماغ مهيأ لتواصل روابط عصبية جديدة .

2- البعد الثاني : الأفكار المطروحة في العصف الذهني لها أثر محفز على عقل المتدرب أو المتلقي لأنه تثير حدسه والحدس بداية الأفكار ويزداد التساؤل الداخلي بالحدس والمناقشة والتحليل والربط والمقارنة والتركيب والنقد وهنا تنمية لمهارات التفكير العيا وتحقيق معرفة جديدة وترابط شعيرات عصبية جديدة .

3- البعد الثالث : أثر نتائج العصف الذهني على الرؤية المستقبلية للطالب والمتدرب وأبعادها الثلاثة :
س/ كيف يستطيع تحليلها بطريقة صحيحة ويفهمها . هنا تنمية للذكاء التحليلي.
س/ كيف يستطيع النظر لها من عدة زوايا مختلفة . هنا تنمية للذكاء الإبداعي .
س/ كيف يستطيع توظيفها في حياته العلمية والعملية. هنا تنمية للذكاء العملي .

4- البعد الرابع : هل النتائج تتوافق مع منظومة التطوير والبناء وبناء الحضارة وتساهم في تنمية المعرفة وتزيد مستوى الوعي وتنمي التفكير .وهنا تنمية لمهارات التفكير العليا بالتخيل والمقارنة والربط والتقييم والتعليل والنقد.

5- البعد الخامس : هل تتوافق النتائج مع القرآن والسنة لأنها التنمية الحقيقة الروحية والنفسية والفكرية والتأمل والخيال وللقيم الصحيحة للإنسان المسلم لأن فطرته على الإسلام .
هنا تنمية لمهارات التفكير العليا بالتخيل والمقارنة والربط والتقييم والتعليل والنقد.

6- البعد السادس : ما الأسلوب الأمثل لتكون ذات أثر فاعل وإيجابي في حياة المتعلم أو المتدرب على المستوى الشخصي والعملي ,ودورها في تحقيق الاستخلاف في الأرض والتنمية الإنسانية الشاملة المستدامة وكيف يمكن تطويرها ؟

7- البعد السابع : المقارنة بالقدوة .
وخير قدوة النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة الفلاسفة والعلماء والمبدعين والناجحين .

من خلال الأبعاد السبعة تتم عملية (( تحفيز الدماغ بالإثراء الإبداعي )) لتنشيط الدماغ وتحديه واستعداده لإنشاء ترابط شعريات عصبية جديدة , بالنسبة للمعلم والمتعلم والمدرب والمتدرب بطريقة متوازية ونبني جيل قائم على المعرفة وليست معرفة قائمة على الجيل .

المراجع :
1- دراسات الدكتور/ زهير شاكر بسفينة العلم والمعرفة والإبداع وموسوعة العلم والمعرفة والإبداع 1435-1436هـ بالقوقل والفيسبوك .
2- كتاب من كيمياء الدماغ إلى التعليم والإبداع . د/ باسل عبد الجواد .
3- كتاب التعليم المستند إلى الدماغ . د/ ناديا سميح السلطي .
4- كتاب نظرية الذكاء الناجح . د/ محمد علي أبو جادو .
5- كتاب التفكير الحدسي للمراحل الأساسية . د/ يوسف قطامي ,د/ إنتصار عشَّا .

حقوق الملكية لحقيبة التنمية الشاملة المستدامة لكل من :
1- المفكر العربي الدكتور/ زهير شاكر . من المملكة الأردنية الهاشمية .
2- الأستاذ/ خالد عبدالله محمد الثمالي. من المملكة العربية السعودية .

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...