اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

يوميات رمضان - ٢٢ || وليد.ع.العايش

الغابة تركن بهدوء في سبات عميق، في حين كان الربيع يدق على أوتار العشب الأخضر، الساقية تلعب مع بضع أسماك صغيرة، أما الفلاح فكان يفترش الأرض بجوار معول لا يعرف الخوف .
نظر الحمار الرمادي إلى جهة الفلاح، كان الجوع يتمطى فاغرا شدقيه، ظهره يكاد أن ينتحر ألما، أنفاسه تتلاقى مع أنفاس أرنب أبيض مزنر بخط أسود ، تحرك من مكانه
خشية أن يسمعه ذاك الفلاح الذي غفا على أعشاب تئن تحت وطأة جسده الثقيل .
- كيف حالك يا صديقي الأرنب ... لا أراك على ما يرام ...
- سمعت الفلاح صباح اليوم يخبر زوجته بأنه يريد أن يأكل ( الكبة ) وكان يشير إلي ...
- إذن هو يريد أن يأكلك ... قهقه الحمار بصوت هامس ...
- وأنت كذلك أراك محمر الوجه ... ما حصل لك ...
- لقد أنهكني هذا الفلاح الثقيل ... رغم كل الأعمال التي أقوم بها إلا أنه يركبني عندما يعود إلى البيت ... وهناك يأكل مالذ له وينسى أن لديه حمار جائع ...
انقلب الأرنب على قفاه من شدة الضحك .
- صه ... صه ياغبي ...
- ماذا ترانا فاعلون يا صديقي ...
- انظر إلى تلك الغابة، هناك لا يمكن أن يصل إلينا الفلاح ... ما رأيك أن نهرب معا ...
وهكذا وافق الأرنب حالا على فكرة الحمار، استغلا قيلولة الفلاح وانسلا هاربين ...
الحياة هناك كانت مختلفة، والطعام وفير لكلاهما، الأعشاب تمد أعناقها كالزرافة فتغطي كل شيء، أصبح كل منهما ينام مرتاح البال والجسد، لم يعد الحمار الرمادي يعمل تحت عصا الفلاح، أما الأرنب فقد تخلص من حرارة ( الطنجرة ) التي كانت قبل أيام تنتظره .
- ما أجمل الحرية يا صديقي ... قال الحمار ...
- وما أجمل الحياة بلا موت ...
قال الأرنب .

- أتدري ... اشتقت للغناء ... أكاد أن أنساه ...
- غناء ههههه ... وهل تعرف الغناء ... يالك من أحمق ...
- ألم تسمعني عندما كنا مخطوفين عند الفلاح ...
- لا ... سمعت نهيقا فقط ... ضحك الأرنب ملئ فمه حتى بانت أسنانه البيضاء الجميلة ...
- أتهزئ مني ... إذن اسمع ...
- لا ... لا ... بالله عليك لا تغني ...
لم يستمع الحمار لنصيحة صديقه الأرنب، أطلق نهيقه المعتاد، تردد صداه في أرجاء المكان، أصيب الأرنب بالهلع لكنه لم يستطع أن يفعل شيئا حينها .
كان الراعي يعبر مع أغنامه قربهما، استمع إلى الصوت الآتي من عمق قلب الغابة الهادئة .
- إنه حمار جاري الفلاح ... هاااا وذاك هو الأرنب ...
تركهما وتابع مسيره صوب الخيمة القريبة من بيت جاره .
مرت ثلاثة أيام على أغنية الحمار، فجأة قفزت الأشجار من مكانها، اغبرت السماء ثم أقفرت .
كان الحمار هناك يحمل على ظهره الفلاح الثقيل، بينما زوجته ترتدي شالا من الفرو الناعم .
نظر الراعي إليهما وابتسم بخبث، قبل أن يترك المكان ...
------------
وليد.ع.العايش

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...