اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

ضئيل العقل .. صاعد النُجوم ــ قصة قصيرة || احمد ابراهيم الدسوقى

كثيراً .. ما كان هذا الآدمى .. يهوى جمعَ القلوب .. وهذا شيء معتاد .. كإنسان فى عالم البشر
لكن فى هذا اليوم المشؤم .. ومع كل ذهول حوائِه .. وجدته يطاول قامته .. بقامة السماء .. ويحاول صعود النجوم .. عن طريق العلم .. حتى يتسيدُها .. ويثبت لنفسِه .. وللشيطان أنه سيد الكون
نظرت اليه حوائُه المؤمنة .. نظرات ملؤها الشفقة والغضب .. ثم قالت مستنكرة .. فى تحذير
يالجنون .. يا آدمى .. لا أحد يتسلق السماء .. صعوداً للنجوم .. حتى يهيمن عليها .. أجننت .. أجننت
من تظنَ نفسك يا ضئيل .. إن العلم لن ينفعك .. مصيركَ فى الجحيم .. إلى أبدِ الآبدين
السماءُ لا ترحم من يتجرأ عليها .. اعتبر من سالفيك .. وإقنع بدورك الصغير فى الحياة .. وردائكَ البشرى فى الخلق
لم يأبه بكلماتها .. حيث مَلكه الكبر والغرور .. وعدم الاتعاظ من سالفيه .. الكفار و مدعى الألوهية .. والمردة .. مسترقي السمع على السماوات .. والمؤمنين بالعلم .. المجرد من كل شىء .. بدون حدود ولا قيود
وفى صبيحة سنة بروجية .. أخذ متغابياً .. يَعد ويعد .. فى تجاهل لكل العلامات الإلهية .. واحد اثنان ثلاثة .. اربعة خمسة ستة
وأخذ يجمع النجوم .. ويضعها فى جعبته .. الحمقاء العلمية .. ملقباً نفسه .. بصاعد النجوم .. ومتحدى الأقدار
وبعد أن إنتهى من هرطقاتهِ .. وأوليات خطوات كفرهِ .. جلس على عرشِ العلم .. وصمت وإبتسم هانئاً
إلتفت إليها .. حوائه المؤمنة .. ثم رمقها بنظرة المُنتصر .. وهو لا يدرى .. أنه انتصرَ على نفسه .. وهزم فطرته الآدمية .. وكينونته المخلوقة
ثم قال فى مسح .. من مسوح جنون العظمة .. وهو يلوح بيديه .. فى هوس الضعفاء المتألهين
سالفاً .. قررت أن أحصدَ النجوم .. وها أنا أجمعها .. وأضعها فى جعبتى .. جعبة العلم .. يالسعادتى .. يالغبطتى .. لقد انتصرت على الأقدار .. والنواميس .. وعليكِ حوائى
لكن .. لكن .. ما هذه الكرات النارية .. التى تملاء السماء .. الآتية تجاهى .. آه .. لابد أن النجوم .. ترسل تحياتها لى .. إلى سيد الكون الجديد
إنها الشهب .. نعم .. نعم .. إنها تتجه نحوى .. موجهة تجاهى .. لكن .. لكن .. يالهول .. إنها تندفع صوبى لتحرقنى .. آه .. آه .. واحسرتاه .. الشهب تحرق جسدى .. وصحائف علمى
لقد أحرقتنى الشهب .. وصرتُ كعصف مأكول .. لا أنا عدتُ إنسانا .. ولا صرت صاعد النجوم .. ولا نفعنى العلم
تباً لغرور الإنسان .. وضالة تفكيرى .. رحماك إلهى .. العفو العفو .. لقد ثبتُ إلى رشدى .. لكن لايفيد الندم .. بعد العدم
وها أنا أتلظى فى الجحيم .. أجمعُ صحائف علمى .. من قاع جهنم .. ليت الجميع يعتبرون من القصة
قصة الإنسان .. والسرى فى العلم .. والإنتهاء إلى طريقين .. إما .. العلم .. بدون رداء الدين .. والصعود إلى جهنم .. أو .. العلم .. مع الخضوع لله .. وسكون فسيح جناته .. بقدرته ورحمته الإلاهية.

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...