اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

الجرذان - قصة قصيرة || حيدر سالم

الأمطار تتزاحم ، تهافتت الغيوم حتى كادت تلقي بنفسها نوبة واحدة ، كانت الشوارع تلفلف نفسها بركاض الناس ، تتصدى البرك الصغيرة الملطخة بشوائب الأحذية ؛ لوقوع الأطفال الذين كانوا يلعبون منذ وهلة ، كانت نهيرات صغيرة تنهمر إلى بالوعات الشوارع الجانبية ، و يزيدها حثيث مياه الصرف الصحي ، كانت المياه مضمخة برائحة عطنة داخل المجاري العمومية ، نزق ذلك اليوم كان أكبر من أن تتحمله تلك المجاري القديمة أو قبور المياه
الآسنة ، أخذ ترادم الجرذان يزداد مع زيادة منسوب المياه ، كانت أصوات أقدامهم تعزف سمفونية ضحلة ، خائفة من نذائر الغرق الذي راح يفرش نفسه في شقوق الجدران ، و أشعل
السكون بوعيدٍ لا رادع له ، و سرعان ما تلاشت أصوات أقدامهم بعدما صارت الارضية بعيدة ، و أخذت الأقدام تقاومُ سيلان الماء المتدفق بقوة ، صار عائقاً يغلقُ أمل الوصول إلى المنفذ ، أمل الهروب من الغرق المحتوم ، أخذت تتشبث برجيلاتها الصغيرة بأي شيء ، تتعلق حتى في الضوء الشحيح كحبل يرفعها من الجريان ، لكن ألأقدام ترتطم بالواقع / بالماء ، الواقع الذي لا يكسره الإرتطام ، و لا الأقدام تيأس من التشبث بالضوء أو الحبل الشحيح ، كانت قطرات الماء تنساب فوق الشعر الرمادي ، متهاوياً فوق العيون التي غضنتها الكارثة بلونٍ شاحب ، بلغت مجموعة الجرذان المنفذ الوحيد ، بادر جرذ ضخم بإلقاء نظرة نحو الشارع المصلوب بالفيضان ، قدم رأسه أو كرة الخوف المبلولة ، كانت أقدامه مستعدة للرجوع بسرعة إلى الوراء تحسباً لأي خطرٍ ، أُذناه تتوجسان الأصوات القادمة من جوف الشارع المتجمد كانت هنالك قطة مقتولة تتوسد الجانب الأيمن من الشارع ، قتلها أحدهم لأنها إحتمت بأريكته من البرد ، شج رأسها بهراوة طرحتها أرضاً دون مواء ، كان رأسها يتوسد بركة حمراء ، مفتوحاً من أذنها اليمنى الى منتصف الرأس ، بينما ساوت عجلة سيارة قدميها مع الإسفلت ، تعتلي ملامحها آثار الأحذية الموحلة و يحيل صفارها إلى مزيج داكن ، صبغت نظرة الجرذ دهشة متحجرة ، نكست رأسه و أجثته تحت وطأة اليأس ، كانت شواربه أشواكاً جمدها الذهول ، ينسكب منهن قطرات بلورية باردة ، أدار و جهه الواجم إلى البقية المُترقبة ، بينما كانت النظرات ترتقب الفكاك من أنياب الغرق ، صارحهم وقد طرزت الخيبة صوته بحشرجةٍ صدئة :
- تقهقروا للغرق !

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...