اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

يوميات رمضان - ١٧ || وليد.ع.العايش

المساء يعانق الغسق، وسادة الشمس تنتظر قدوم مولودها، صيحات اللقالق تمتد إلى الأفق القريب .
كان الموعد بعد غروب الشمس بقليل، على ضفة النهر الهرمة، الأعشاب التي ماتزال تحتفظ ببعض عذريتها تجهز نفسها للقاء آخر هذه الليلة .
وصل عمار قبل حلول الموعد المحدد، تمدد فترة قصيرة على تلك الأعشاب الطيبة، يراقب سقوط الشمس خلف الجبل الأصلع الرأس، أشعل سيجارة لينير الظلمة التي تدغدغ المكان رويدا رويدا، الدخان المتهافت يلهو مع ضفائر مياه النهر، بدأت عقارب الساعة تدنو من موعد اللقاء .

ودع الغسق آخر خيوطه ثم اختفى، تململ عمار في جلسته، ومالبث أن هب واقفا لتوه وكأنه استشعر بشيء ما، نظر حوله عله يراه، كانت العتمة قد سبقته، فحالت بينه وبين رؤياه التي تعثرت قبل أن تغادر عيناه .
- يا إلهي ... أتراه يأتي ... لقد فات الوقت ولم يظهر ...
كان يحدث نفسه بصوت مسموع، تناثرت خطواته يمنة ويسرة، ضجيج المساء يكاد أن يلفظ روحه .
وضع أذنه على الأرض، يسترق السمع لخطوات قد تكون قريبة، أو تائهة، فيرشدها إلى مكانه.
باءت بالفشل محاولته، فعاد إلى سيجارة أخرى تسليه في خضم هيجان خفقات قلبه، وظل الظلمة الحاضرة منذ قليل .
- أظن أنه لن يأت ... لقد مرت ساعتان دون أن يصل ... ( يصمت لحظات )
- ماذا حصل معه ياترى ... أتمنى أن يكون دربه سالما ...
قرر أخيرا أن يترك ذاك المكان، ودع العشب الأخضر، أطفأ سيجارته بماء النهر، وغادر ...
مئات الأمتار قطعتها خطواته باتجاه البيت الرابض على طرف القرية الشمالي، بدأت الأنوار تلوح في الأفق، أشعل فتيل قنديله، انقباض في صدره يأبى الركوع ...
- ما هذا السواد القابع هناك !!! ...
- كأنه شبح رجل ...
ازدادت سوءا خفقات قلبه، ارتعشت ركبتاه، نعيق غراب يكسر حاجز الصمت، لكنه لم يكن قادرا على تهشيم وجه الخوف الذي خالج جسده النحيل .
دنا من ذاك الشبح ببطئ، شيء غريب يطرق على رأسه، الساعة تقترب من منتصف الليل .
وضع القنديل على وجه الرجل، سقط من يده دون أن يدري .
صراخ الغراب يعود ليكمل السهرة ... انتهى كل شيء ... لم يتبق سوى أنين وبكاء خافت ... ياسر كان هنا ...
------------
وليد.ع.العايش

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...