ها أنا الأن
طفله صغيره أعدو.
الضباب غير تفاصيل الطريق..
أرتجف كورقه خريف..
عبثا أحاول انتزاع خوفي..
مازلت أرتجف..
أتعرج بالصعود والهبوط..
كطريق جبلي مبهم..
ملامح كوخ عتيق..
أرى كرسي أبي الهزاز ..
كنت دائما اتخيله فرساً..
وأنا بطله أحارب الظلم ..
وأنصر المظلومين..
هس..هس..
صوت عصفور متكاسل..
وخطى صياد..
سأسأله كيف طريق العوده..
وأقفل عائده إلى وسادتي..
أتسكع عند تخوم خوفي..
ما يخيفني حقا..
كيف سأتجرأ وأخبر أمي..
هناك أحلام ممنوعه..
أحلام لايمكن إظهارها للنور..
الفجر يهرول ..
ليوقظ الشمس وينقذني..
والشمس عجوز ..
تتثاءب ببطء..
لنتير دربي..
وأنا أنسحب كسحابه..
لاغيث فيها..
تعمدت الهروب..
لاوقت عندي..
للفرح..للحزن..أو الموت.
أشعر بهواء جنوبي قادم..
يشابه ابتسامة أمي..
سأصطنع الابتسام ..
وأظهر أني بخير..
فالذئب يخاف من الإبتسام..
هكذا أخبرتني أمي..
قبل ذهابي لزيارة جدتي.
..مها..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق