اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ .... قصة قصيرة || خيرية فتحي عبد الجليل

يوماً ما أرادتْ نشرة الأخبار أن تقيم عرساً باذخاً للنظارة ، استعد فريق الأخبار بالمحطة الإذاعية لبث الفرح وإرسال ذبذبات السعادة عبر البث المباشر للقناة ، غيرت القناة لون شريطها الأحمر واستبدلتْ لون الدم القاني باللون الزهري الفاتح ، خبأت ما يرد إليها من أخبار الساعة خلف الكواليس ، وطلبتْ من المشاهدين تجاهل كل ما يكتب عليه من عبارات وأحداث قد ترد بطريقة ما ، ألغتْ كل الحوارات ، التقارير ، الآراء ومداخلات المحللين السياسيين ، رسم المذيع أشارات الفرح فوق ملامحه ، أسبل عينيه وأبتسم لرفيقته فأعلنتْ هي الأخرى ابتسامتها مباشرة عبر الأثير ، الخلفية خضعت لعمليات تغيير ، طُمِست خرائط العالم وصور الحروب والمجاعات والمآسي من خلفيات قاعات التصوير في المحطة وبانت خلفية جميلة موشاة بالزهور والشرائط الملونة والأحلام ، مخرج الشريط الإخباري مبتهج نشيط يظهر فجأة ويختفي فجأة ، في مروره أمام الكاميرات يقوم بنثر قصاصات ملونة تحمل أخباراً مفرحة ، تم ترتيب الفواصل الإعلانية واختيارها بدقة لتناسب الحدث السعيد ، الكاميرات تلتقط كل شيء ، في زاوية من زوايا أستوديو نشرة الأخبار فنان منهمك في رسم قوس قزح جميل ، الكاميرا السعيدة التقطت الخطوط الدقيقة للوحة ، قربتْ الرسم وقامت بتكبير ابتسامة الرسام وتضخيم ريشته الملونة ، في ركن أخر ينزوي عازف كمان ، يتكئ على موسيقى رومانسية هادئة ، يتأبط قوسه ليشهر أفقاً أرحب من عرس تقيمه محطة برعاية نشرة أخبار ساذجة ، قبل بدء الاحتفال والنقل المباشر للعرس الكبير يتم تدريب المذيعين على فنون إلقاء الأخبار السعيدة ، الجهورية في الصوت ، والنبرة العذبة والرنة الفرحة ورفع الصوت بالسرور و تهلل أسارير الوجه والانتشاء ساعة رفع العين إلى الكاميرا ، التفاعل مع الزملاء أثناء قراءة لحظات الابتهاج وحلقات الرقص .

بين بداية بث عناوين النشرة الراقصة وختامها تسرب خبر عاجل من كاميرا خبيثة لمراسل مجهول ، حدث مرعب زلزل أركان البلاد ، ذابت البهجة في حلق مذيع الأخبار ، تطلع إلى رفيقته في ذهول صارخ ، أسبل عينيه فأعلنت هي الأخرى ابتسامتها صفراء ذابلة ، يذبح صوتها أثراً لشهقة متوارية ، جاهدتْ كي تخفيها خلف لاقطات الصوت الدقيقة ، أخذت نفساً عميقاً وسمحت للاقط الصوت بالتقاطه ، وسط هذه الأجواء من الحبور الباذخ سمع دوي صوت لريحٍ لينةٍ عامة شاملة كأن أبواب السماء انفتحت فجأة وأطلقت زفيراً إلهياً متوعداً ،

وكان ذلك إيذاناً ببدء مواسم قبض الأرواح المؤمنة حتى لا يبقى على الأرض إلا شرار الناس لا يعرفون معروفاً ولا ينكرون منكراً ، وحينها تكون الساعة كالحامل المتم لا يدري أهلها متى تضع أليلاً أم نهاراً ...؟ وإنما يقع هذا بعد طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة والآيات العظام ..وكل نفس بما كسبت رهينة ..وإِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ ...

خيرية فتحي عبد الجليل
البيضاء ــ ليبيا .

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...