لَقَدْ طَالَ اشْتِيَاقُكِ لِلْقَرِينِ=إِلَى عَقْدٍ مِنَ الْحُبِّ الْمَتِينِ
يُنَادِي الْحَقُّ فِي الدُّنْيَا جَمِيعاً=خَلَقْتُ النَّاسَ مِنْ مَاءٍ مَهِينِ
حَيَاءُ الْخَلْقِ عَنْ فِقْهٍ مُفِيدٍ=حَيَاءٌ كَاذِبٌ سَبَبُ الشُّجُونِ
فَإِنَّ حَيَاءَهُمْ عَيْبٌ وَنَقْصٌ=مُسَاوَمَةٌ عَلَى الدِّينِ الثَّمِينِ
سِيَاسَةُ دِينِنَا حُبٌّ شَرِيفٌ=يُتَوَّجُ بِالزَّوَاجِ مِنَ الْقَرِينِ
وَإِشْبَاعُ الْغَرِيزَةِ فِي حَلَالٍ=بِكُلِّ عَوَاطِفِ الْحُبِّ الْمَزِينِ
يُنَادِي الْحَقُّ فِي الدُّنْيَا جَمِيعاً=خَلَقْتُ النَّاسَ مِنْ مَاءٍ مَهِينِ
حَيَاءُ الْخَلْقِ عَنْ فِقْهٍ مُفِيدٍ=حَيَاءٌ كَاذِبٌ سَبَبُ الشُّجُونِ
فَإِنَّ حَيَاءَهُمْ عَيْبٌ وَنَقْصٌ=مُسَاوَمَةٌ عَلَى الدِّينِ الثَّمِينِ
سِيَاسَةُ دِينِنَا حُبٌّ شَرِيفٌ=يُتَوَّجُ بِالزَّوَاجِ مِنَ الْقَرِينِ
وَإِشْبَاعُ الْغَرِيزَةِ فِي حَلَالٍ=بِكُلِّ عَوَاطِفِ الْحُبِّ الْمَزِينِ
أَلَمْ تَعْلَمْ بِأَنَّ بِنَاتِ حَوَّا=تُكِنُّ الْحُبَّ لِلزَّوْجِ الْخَشِينِ؟!!!
نَظَافَةُ جِسْمِنَا تَحْوِي جَمَالاً=لِلُقْيَا أَهْلِنَا فِي كُلِّ حِينِ
أَلَا إِنَّ السِّوَاكَ بِكُلِّ وَقْتٍ=فَضِيلَةُ دِينِنَا حُبُّ السَّنُونِ
أَجَابَ رَسُولُنَا عَنْ كُلِّ شَيْءٍ=يَخُصُّ جَلَالَةَ الْحُبِّ الْمَكِينِ
لَقَدْ وَصَفَ النَّبِيُّ بِكُلِّ صِدْقٍ=مَكَانَ الذُّلِّ لِلزَّانِي اللَّعِينِ
وَسَعْدُ النَّاسِ فِي الْأَخْلَاقِ دَوْماً=هِيَ الْأَبْوَابُ لِلْفَتْحِ الْمُبِينِ
وَحُبٌّ خَالِصٌ مِنْ كُلِّ نَفْسٍ=لِكُلِّ النَّاسِ لِلَّهِ الْمُعِينِ
أَلَا إِنَّ الزَّوَاجَ يَكُونُ قَصْداً=لِبَيْتٍ آمِنٍ مِثْلَ الْعَرِينِ
وَالِابْنُ كَأُخْتِهِ فَضْلٌ كَبِيرٌ=عَطِيَّةُ رَبِّنَا نُورُ الْعُيُونِ
شَبَابٌ مُسْلِمٌ يَنْوِي زَوَاجاً=يَشُدُّ الْخَطْوَ لِلْحِصْنِ الْحَصِينِ
خُذُوا التَّوْجِيهَ مِنْ أَخْلَاقِ طَهَ=فَحُبُّ الْمُصْطَفَى بَابُ الْيَقِينِ
فَتَاةَ الدِّينِ فَلْتَبْذُلْ جُهُوداً=وَتَطْلُبْ وُدَّهَا طَلَبَ الْقَمِينِ
تُحِبُّ الْبَيْتَ مِنْ قَلْبٍ وَفِيٍّ=وَتَرْعَى الْحُبَّ مِنْ رَأْيٍ رَصِينِ
تُشَاوِرُ زَوْجَهَا فِي كُلِّ أَمْرٍ=وَتَرْضَى الْحَقَّ مِنْ عَقْلٍ رَزِينِ
فَتَمْلَأُ بَيْتَهَا وَرْداً وَفُلًّا=وَتَسْقِي الزَّهْرَ مِنْ حِينٍ لِحِينِ
فَيُخْرِجُ بَيْتُهَا نَبْتاً كَرِيماً=بِأَمْرِ اللَّهِ فِي كَافٍ وَنُونِ
تُلَقِّنُ طِفْلَهَا حُبًّا لِدِينٍ=وَإِخْلَاصاً عَلَى طُولِ الْقُرُونِ
وَلَا تَسْعَى لِحَدِّ النَّسْلِ كُرْهاً=فَحُبُّ اللَّهِ فِي حُبِّ الْجَنِينِ
وَحَدُّ النَّسْلِ دَعْوَى مِنْ خَبِيثٍ=يُحِبُّ الْوَهْنَ لِلْحَبْلِ الْمَتِينِ
فَتَاةً زَانَهَا خُلُقٌ حَمِيدٌ=تُزِيلُ الْهَمَّ مِنْ قَلْبِ الْحَزِينِ
تُحِبُّ حَيَاتَهَا فِي الْبَيْتِ دَوْماً=مَعَ الْأَوْلَادِ وَالزَّوْجِ الْأَمِينِ
تَلَقَّتْ عِلْمَهَا مِنْ حُبِّ طَهَ=فَتَحْفَظُ غَيْبَتِي سَعْدُ السَّكِينِ
..أَخَا الْإِسْلَامِ ذَاتُ الدِّينِ أَضْحَتْ=تُؤَمِّلُ فِيكَ زَوْجاً لِلسُّكُونِ
إِذَا خَيَّبْتَهَا فِي نَيْلِ زَوْجٍ=أَمِينِ الْعَهْدِ لِلْحُبِّ الْمَصُونِ
سَيَطْلُبُ وُدَّهَا زَوْجٌ لَئِيمٌ=يَخُونُ الْعَهْدَ ذَا سَبَبُ الْفُتُونِ
وَقَدْ تَجِدُ الْمَعِيشَةَ فِي هَوَاهُ =كَسِجْنٍ مَا أَشَدَّ أَذَى السُّجُون
وَذَاتُ الدِّينِ تُلْفِيهَا بِحُزْنٍ=وَزَعْزَعَةٍ وَفَيْضٍ مِنْ ظُنُونِ
تُؤَنِّبُ نَفْسَهَا تَزْدَادُ سُخْطاً=تَسِحُّ الْعَيْنُ بِالدَّمْعِ السَّخِينِ
تَعِيشُ حَيَاتَهَا نَغَماً حَزِيناً=غَزَالٌ صَامِتٌ صَمْتَ السَّجِينِ
تَسَاهُلُكُمْ بِدِينِ الْحَقِّ أَمْرٌ=شَنِيعٌ شَأْنُهُ شَأْنُ الْجُنُونِ
تَعَالِيمَ الشَّرِيعَةِ فَاتَّبِعْهَا= فَذَاتُ الدِّينِ كَالْعِقْدِ الثَّمِينِ
تُنَظِّمُ بَيْتَهَا وَتَصُونُ بَعْلاً=تُجَانِبُ كُلَّ لَمْحٍ لِلْعُيُونِ
وَلَا تَنْسَى الْأَمَانَةَ فِي غِيَابٍ=لِزَوْجٍ مُخْلِصٍ فَوْقَ السَّفِينِ
فَتُضْفِي بَهْجَةً فِي كُلِّ شَيْءٍ=وَتُسْكِنُ بَعْلَهَا بَيْنَ الْجُفُونِ
إِذَا غَابَ الْقَرِينُ وَعَادَ شَوْقاً=تُلَاقِي الزَّوْجَ بِالْقَلْبِ الْحَنُونِ
بِذَاتِ الدِّينِ أَوْصَانَا حَبِيبِي=رَسُولُ الْحَقِّ فِي دُنْيَا وَدِينِ
وَأَحْسَنُ كُلِّ خَلْقِ اللَّهِ طَهَ=مُعِينٌ لِلْفَقِيرِ وَلِلْمَنِينِ
وَحُبُّ الْمُصْطَفَى نُورٌ لِقَلْبِي=فَيَكْرَهُ آفَةَ الْفِعْلِ الْمُشِينِ
وَمَضْمُونُ الزَّوَاجِ بِخَيْرِ دِينٍ=وِقَاءُ النَّاسِ مِنْ دُنْيَا الْمُجُونِ
لِمَالٍ أَوْ لِجَاهٍ أَوْ لِدِينٍ=وَبَعْضٌ يَبْتَغِي حُسْنَ الْجَبِينِ
وَإِنَّ زَوَاجَنَا مِنْ ذَاتِ دِينٍ=كَفِيلٌ بِالْوُصُولِ إِلَى الضَّمِينِ
وَأَحْسَنُكُمْ بِبَابِ اللَّهِ زَوْجٌ=يُكِنُّ لِأَهْلِهِ كُلَّ الْحَنِينِ
فَيُطْعِمُ زَوْجَهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ=وَيَكْسُوهَا مِنَ الثَّوْبِ الثَّخِينِ
أَلَا إِنَّ الزَّوَاجَ بِذَاتِ دِينٍ=سَبِيلُ الْعَيْشِ بِالْحُبِّ الْوَطِينِ
إِذَا أَكْرَمْتَهَا مِنْ كُلِّ وَجْهٍ=دَعَاكَ اللَّهُ فِي أَهْلِ الْيَمِينِ
إِذَا لَمْ تُعْطِهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ=سَتُلْفِيهَا كَإِنْسَانٍ زَبُونِ
صَلَاحُ النَّاسِ فِي دِينٍ حَنِيفٍ=يُزِيلُ الْحُزْنَ بَلْ كُلَّ الْأَنِينِ
أَلَا إِنَّ الْحَيَاةَ بِدِينِ طَهَ=بِدِينِ الْمُصْطَفَى دِينِ الْأَمِينِ
محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق