#أكتشف_فلسطين
صدر عن دار "e-kutub" في لندن كتاب "سجل المحكومين بالإعدام في فلسطين في عهد الانتداب البريطاني" للمؤرخ الدكتور محمد عقل.
الكتاب يسرد حكاية المئات ممن اعتقلوا في عهد الانتداب البريطاني في فلسطين بخاصة في عهد ثورة 1936-1939. جميعهم حكم عليهم بالإعدام في محاكم نظامية، أو عسكرية بسبب نضالهم ضد المستعمر. قسم كبير منهم نفذ فيه حكم الإعدام شنقًا، والقسم الآخر خفض حكمه إلى المؤبد وأمضى سنوات قابعًا بين
جدران السجن. هؤلاء لم يحظوا باهتمام المؤرخين ونسيهم الناس في زحمة الحياة. هم المنسيون الذين ما توانوا ساعة عن بذل المهج ، وما كلّوا لحظة عن الكفاح، حاملين أرواحهم على أكفهم من أجل تحرير فلسطين. كان لكل واحد منهم ذكريات وآمال وطموحات، وأمهات وآباء وأبناء وبنات وأقارب. لقد جاءوا من جميع قرى ومدن فلسطين، وكان شعارهم الثورة حتى النصر.
استعملت سلطات الانتداب البريطاني سياسة القبضة الحديدية والقمع الهمجي ضد الفلسطينيين بهدف تركيعهم وثنيهم عن المطالبة بحقهم الشرعي ألا وهو الاستقلال. كان الإعدام إحدى الوسائل التي اتخذتها هذه السلطة للقضاء على الثورة المتأججة، لكن ذلك لم يفت من عزيمة أبناء الشعب الفلسطيني، بل زادهم إصرارًا على مواصلة الكفاح.
كان المعتقلون يقدمون إلى محاكم عسكرية صورية. يتم خلالها الاستماع إلى شهود من جنود الاحتلال وإصدار الحكم بالإعدام بالجملة. هذا الحكم لم يكن قابلاً للاستئناف.
كان الإعدام يتم في سجن عكا وفي سجن القدس المركزي في المسكوبية فور تصديق القائد العام للجيش البريطاني في فلسطين وشرق الأردن على الحكم. بلغ عدد من شنقوا خلال الثورة 148 شخصًا.
أحيانًا، كان يتم الإعدام في الميدان، حيث كان الثائر يقتل أمام أهل بلده، أو في السجن بعد القبض عليه.
كان يزج بالنساء في سجن خاص بهن في بيت لحم، أما الأطفال فكانوا يسجنون في إصلاحية في طولكرم، أو في عكا وغيرهما من المدن الفلسطينية.
ولما أن عجزت السلطات عن القضاء على الثورة فرضت غرامات مالية باهظة على سكان القرى، وسخّرتهم في تعبيد الطرق، وعذّبت الرجال بالضرب والجلد والشباب بالمشي حفاة على ألواح نبات الصبار، ثم راحت تنسف البيوت وتقصف القرى بالمدفعية.
بهذه الأساليب البربرية أرادت سلطات الانتداب كسر إرادة الشعب الفلسطيني وفرض مخططاتها الرامية لإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.
إنها ملحمة الشعب الفلسطيني الذي ما فتئ يقدم الشهيد تلو الشهيد من أجل فلسطين.
اعتمد المؤرخ في بحثه على وثائق جديدة وعلى الأدبيات الفلسطينية من كتب وصحف، وعلى صحف عبرية وانكليزية كثيرة. ولم ينس المرويات الشفوية والتراثية.
السجل يحتوي على تراجم المحكومين بالإعدام مرتبة حسب الألفباء وهو معجم كامل.
يأتي إصدار هذا الكتاب بتوقيت مهم في ظل مساعي اليمين المتطرف لسن قانون الإعدام وما يثيره من جدل.
وهو لبنة في تاريخ فلسطين الحديث.
صفحتنا #أكتشف_فلسطين
صدر عن دار "e-kutub" في لندن كتاب "سجل المحكومين بالإعدام في فلسطين في عهد الانتداب البريطاني" للمؤرخ الدكتور محمد عقل.
الكتاب يسرد حكاية المئات ممن اعتقلوا في عهد الانتداب البريطاني في فلسطين بخاصة في عهد ثورة 1936-1939. جميعهم حكم عليهم بالإعدام في محاكم نظامية، أو عسكرية بسبب نضالهم ضد المستعمر. قسم كبير منهم نفذ فيه حكم الإعدام شنقًا، والقسم الآخر خفض حكمه إلى المؤبد وأمضى سنوات قابعًا بين
جدران السجن. هؤلاء لم يحظوا باهتمام المؤرخين ونسيهم الناس في زحمة الحياة. هم المنسيون الذين ما توانوا ساعة عن بذل المهج ، وما كلّوا لحظة عن الكفاح، حاملين أرواحهم على أكفهم من أجل تحرير فلسطين. كان لكل واحد منهم ذكريات وآمال وطموحات، وأمهات وآباء وأبناء وبنات وأقارب. لقد جاءوا من جميع قرى ومدن فلسطين، وكان شعارهم الثورة حتى النصر.
استعملت سلطات الانتداب البريطاني سياسة القبضة الحديدية والقمع الهمجي ضد الفلسطينيين بهدف تركيعهم وثنيهم عن المطالبة بحقهم الشرعي ألا وهو الاستقلال. كان الإعدام إحدى الوسائل التي اتخذتها هذه السلطة للقضاء على الثورة المتأججة، لكن ذلك لم يفت من عزيمة أبناء الشعب الفلسطيني، بل زادهم إصرارًا على مواصلة الكفاح.
كان المعتقلون يقدمون إلى محاكم عسكرية صورية. يتم خلالها الاستماع إلى شهود من جنود الاحتلال وإصدار الحكم بالإعدام بالجملة. هذا الحكم لم يكن قابلاً للاستئناف.
كان الإعدام يتم في سجن عكا وفي سجن القدس المركزي في المسكوبية فور تصديق القائد العام للجيش البريطاني في فلسطين وشرق الأردن على الحكم. بلغ عدد من شنقوا خلال الثورة 148 شخصًا.
أحيانًا، كان يتم الإعدام في الميدان، حيث كان الثائر يقتل أمام أهل بلده، أو في السجن بعد القبض عليه.
كان يزج بالنساء في سجن خاص بهن في بيت لحم، أما الأطفال فكانوا يسجنون في إصلاحية في طولكرم، أو في عكا وغيرهما من المدن الفلسطينية.
ولما أن عجزت السلطات عن القضاء على الثورة فرضت غرامات مالية باهظة على سكان القرى، وسخّرتهم في تعبيد الطرق، وعذّبت الرجال بالضرب والجلد والشباب بالمشي حفاة على ألواح نبات الصبار، ثم راحت تنسف البيوت وتقصف القرى بالمدفعية.
بهذه الأساليب البربرية أرادت سلطات الانتداب كسر إرادة الشعب الفلسطيني وفرض مخططاتها الرامية لإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.
إنها ملحمة الشعب الفلسطيني الذي ما فتئ يقدم الشهيد تلو الشهيد من أجل فلسطين.
اعتمد المؤرخ في بحثه على وثائق جديدة وعلى الأدبيات الفلسطينية من كتب وصحف، وعلى صحف عبرية وانكليزية كثيرة. ولم ينس المرويات الشفوية والتراثية.
السجل يحتوي على تراجم المحكومين بالإعدام مرتبة حسب الألفباء وهو معجم كامل.
يأتي إصدار هذا الكتاب بتوقيت مهم في ظل مساعي اليمين المتطرف لسن قانون الإعدام وما يثيره من جدل.
وهو لبنة في تاريخ فلسطين الحديث.
صفحتنا #أكتشف_فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق