اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

غناء ماكا_قصة قصيرة | احلام بشارات ــ فلسطبن

من النافذة تطل ماكا،ترشق البحر بنظرات وتتمنى ظهور العصفور البريء
هو يتوسط وسادة السرير حين تكون ماكا تطل من النافذة
ترى ماكا البنايات وكوب الماء ملتصق بفمها، والعصفور يقترب
حين يقترب أكثر يتكور أكثر، ويضغط عضوه من فوق الملاءة البيضاء، وماكا تصير تصلي صلاتها مع العصفور
تغمض ماكا عينيها طويلا
يقترب العصفور ؛ تتبعثر الفراشات من فوقها قرب سطح البناية القديمة
تجيء من الغرفة وتعبر من النافذة إلى الفضاء



في الأسفل يمر أناس ورقيّون هذا الصباح
ماكا لا تراهم؛ لأنها تكون تصلي صلاتها

هي ترى الفراشات حقا تعبر من فوق البناية مثل فوج من الطيور المغادرة

يسقط كوب الماء من بين يديها
ينكسر ويذرف السائل الذي بلا لون
هو يضغط أكثر على الملاءة البيضاء فيسقط السائل الأبيض
ماكا تقترب من العصفور، وتشعر أنها تطير من النافذة
يصير لها جناحان عاديان، لكنهما مليئان بريش غزير على السطح، طويل وقوي، وفي الداخل به زغب خفيف ولطيف
تطير ماكا من النافذة وهي تغني لله
تصير فراشة حينها بلون الأفق

هو يصرخ في فراشه
يتألم حين يتعرّق أكثر، ويختفي للمرة الأخيرة حين يصير مع الملاءة
ماكا حين تنهي شرب مائها الذي بلا لون، يكون السرير خاليا منه وفقط ببقايا السائل

ماكا في أيام أخرى تدخل من باب الغرفة مثل طائر فضي
تنهمر عليه من الباب مثل ندى
تتعرى فوقه، تنام على ظهرها، أيضا، فيشرب من فنجان وسط بطنها سائلا أبيض
ماكا حين تجلس على الطاولة ترسم على شفتيها إطارا من قلم أحمر الشفاه، وتصرّ أن لا يلامسه الأكل
تفرش على ركبتيها قطعة بيضاء قصتها من ملاءة السرير، وتبدأ تقطع الخبز بالسكين وكأنها تقطع اللحم
ماكا تفكر أن باستطاعتها أن تكون مثل امرأة راقية، حتى وهي معدمة،
وتجعله يصدّق وهو يراقبها تقطع اللحم وتأكله بتمتع

هو يصدق كل شيء عن ماكا
مثلا أنها لا تقدر أن تحبه وكأنها بلا قلب، لكنها لطيفة ورقيقة جدا
ولها أنامل واضحة الأبعاد حين تتحسس جسده في كل الأماكن، ولا تخدشه حتى وهي تأكله

ماكا تطل كل صباح من النافذة وهي تمسك كوب الماء
تغمض عينيها وتصمت
يراقبها بلا ابتسامات طبعا
بلا اكتراث كذلك

ماكا تمسك كوب الماء هذا الصباح كما اعتادت
ترى عصفورها يقترب من سلك كهرباء معرّى
تراه،بعدها، وهو يهوي ويموت، يكون قد تفحّم فيصير أسود، وتسمعه يصرخ ولعل الصوت تعرفه

هو يمضي في البحر
تراه من بعيد يصغر، ويضمحل، مثل سفينة تتحول قاربا ثم نقطة بلون أزرق
ومادامت الأوراق لا تحسن النظر إلى لأعلى؛ فإن ما حصل، في الطابق الأخير المهمل عادة في طقوس البنايات، يبقي سر ماكا تتقاسمه مع الله

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...