اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

هكذا تغضب الشّمس | إيمان الـسيد ـ سورية

هكذا تغضب الشّمس!
اليومُ قائظٌ جداً ..
لماذا أشعر بسعيره؟ ولم يمضِ على وقوفي مُنتصبةَ القامةِ إلّا جهنّم ُوحيفُ!
لأنَّي أتلفَّعُ بموج ِالبحر :
قال ظلّي!
مُحنَّطةٌ بطحينِ الخبز،ِ أنتظرُ بزوغَ الفجرِ القصيّ ِعن ليل ِبهتانٍ طويل ٍقطعتُه أشواطاً وحرف!

عيونُ قلبي تُجيدُ سرقةَ الحبّ، وغربلةَ شوائبِهِ عندما يكذبُ الخفقُ!
ذلك الجسدُ المشويُّ بجمر لحمِ الغربانِ فاحت رائحتُه نتنةً أقضَّتْ جفنَ التَّسامحِ عندما حاول التَّغافل عن ألم تجمرِّه.
أففففف ..انتابني الضَّجرُ، وأنا أُشوى؛ دون أنّ أُقلَّبَ على أوجهي الشهيَّة كافّةً!
تساءلتُ :
لمَ لا يرعونَ اللهَ في رمادِ القلوب؟!
عاودتُ ترتيب ظلّيَ الّذي تبعثر َبين ذرّاتِ الرَّماد،ِ وأنا أبتسمُ لفنجانِ قهوةٍ رغِبَ بمُندامتي!
فمثلي لا تحترقُ إلّا لحماً!
السَّماء ُقِبلتي..امتدَّتْ أمامي حتّى أغرتْني أنْ.. أتحوَّلَ لغيمةٍ تنامُ على مهدِها الوثيرِ قطراتُ ندىً مُحلَّىً من عين ِالله.
حيث لا ذئبٌ ينهش سمعي، ولا غرابٌ ينقرُ رأسيَ الغضّ!
أين الشَّمس؟
هتفت روحي وهي تلملمُ بقاياها من ظُلمةِ الانتظار!
تستعيدُ أناملي لمسَ الحبّ بل؛؛ نحتَ قسماتِه.
رِغِمَ أنفُه ربَّانَ السَّفين!! عندما علم أنَّني البحرُ، وأنّ موجي عاتٍ سيقلبُ سفينَهَ التي خرقَها إسفينُ ولدي الصَّغير وهو يعبثُ بقرب دفّتهِ الخشبيَّةِ، وقد فقدت َإحدى أذرِعها؛ عندما زأرتِ الرّيح ُباسمي!
النَّسائم ُساذجة.ٌ. لا تُتقن التآلفَ مع ريحٍ صرصرٍ عاتية ..عبثاً راحت تداعب خدَّ الموج ليقينِها أنَّ الرُّبانَ ليس سفَّاناً، وأنَّ الرِّيحَ ستغتالُه لا محالةَ... إنْ أوغل!
يا بحر من ستبتلعُ اليوم؟!
وشمسُك مازالت تنام في خدرِك!
مُتْخمةٌ بالغنى، تلك اللآلئُ المكنونةُ، راسيةٌ بلا أوتاد، غافيةٌ حالمةٌ، تنعمُ بالأمان.
والموجُ يتراقصُ على إيقاعِ لهفتي يشبّكُ أصابعَه ُمع أصابعِ الرّيح ِويهزجان!
متَّشحاً بالكبرياء، يتهادى على شطآنِ الذُّهول، يصافح الصُّخورَ، يُضاجعُ الزَّبد،َ فينجب ملحاً... يزدردُ الأُجاج،َ ويهمسُ للرِّمل سأنحتُ على أديمك قلعتي!!
يبتلعُني الجنونُ، يرتعشُ الخَواء، و هو ماضٍ نحو السَّراب ليصبّ في محيط ِالزِّهو المزنَّرِ بالغثيان!!

إيمان السيد
 سوريا

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...