اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

المقعد_ قصة قصيرة | عصام سعد حمودة ــ الاسكندرية

ذلك المقعد المواجه للبحر.. يجلس لا يعبأ بما يدور من حوله من نظرات، همسات، وأحيانا الكلمات تستحثه على مغادرته.
طقوس لا يحيد عنها طالما جاء إلى هنا.. يخفف من وطأة حذائه المشدود على قدميه يود لو يخلعه ويفرد قدميه المتعبة فوق السور العريض لكن آلامهما تمنعه من أن يفعلها. لم تستطيع الأيام أن تجعله ينسى أو يتناسى. دائما يعود إلى ذلك المقعد.. يجلس وحيدا.. يجتر الذكريات.. تنهمر سيولا من مقلتيه.. يحتويها بمنديله وهو يرنو للبعيد ثم يعود إلى واقعه الأليم، أنه قد صار وحيدا ولا أحد يشعر به..

طفلة صغيرة مع والديها، ارتكنوا على السور في انتظاره. الزوج يرمقه في غيظ، المرأة تشفق عليه.. الطفلة تقترب منه على استحياء ثم ترتد إلى والديها من جديد.
....
يتمني عودتها.. يبحث عنها.. يشق صدره.. يخرج قلبه.. يفتش عنها فيه..
العربات تنهب الطريق من خلفه آخرون يعبرون دونما اهتمام.. فتى يتأبط ذراع فتاته.. آخر يفترش جريدته فوق السور لتجلس عليه حبيبته.. يهمس في آذنها بكلمات.. تبتسم.. تقهقه بصوت عال دون أن تبالي بالآخرين. يصدر الجالس لحنا شجيا من فمه.. يتوقف حين تعجز أنفاسه على التناغم مع اللحن، تلك النغمة التي كانت تعشق سماعها منه.. رحلت عنه وأكثر أصدقاؤه فارقوه على لقاء آخر.. تنفرط حبات من عينيه.. يبتلعها شاربه.
الطفلة تبكي تريد الجلوس.. ينهرها أبوها، تفلت يدها من يده.. تقترب من الجالس.. تهزه بيديها الضعيفتين.. تحثه أن يفسح لها مكانا، ولكنه لم يتحرك..

عصام سعد حمودة
 الاسكندرية

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...