اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

الرواية النسوية عطش الرغبة المشنوق على الورق | رانيا بخاري

فى حالة شهرزاد هى اصل الحكاية تتناسل منه الحكايات وحكاية الصوت داخل فضاء تتعالى فيه سلطة الانثى داخل سلطة الحكى فيما يسمى اصطلاحا بالتمثيل بما ان التانيث اصل الاشياء وكل ما لا يؤنث لايعول عليه وفق التعبير الصوفى فان الانوثة هى نواة الكائنات و مصدر انتاجه لذا فمن غير الممكن الايكون له خطابه الخاص وصوته وادابه
يعرف بلاك بيرن الفيلسوف الانجليزى المذهب النسوى بانه منهج دراسة الحياة الاجتماعية و الفلسفة والاخلاق و من خلال العمل على تصحيح انحرفات التحيز التى تودى الى احلال المراة مكانة المهمش والتابع والثانوى والى الحط من قيمة الخبرة الخاصة بالنساء واستصغار تجاربهن ومن ثم فان علم الاخلاق النسوى الحديث يركز على ضرورة مقاومة الانحياز للرجل مسلطة الاضواء على فكرها وتجاربها واطروحاتها كاشفا عن رؤائها فى الدراسات والنظريات وعن خبراتها المتوارثة جيلا بعد جيل.

الناقد و القاص نبيل غالى افادنا حول سؤلنا له عن الكتابات الانثوية امراة خلف النص وهل هنالك ادب انثوى ؟
قال ان هنالك من يزعمون انه لايوجد مايسمى بالادب النسوى او الادب النسائى بحجة ان الادب لاعلاقة له بابلوجيا الانسان ولكن مهما سرنا فى هذا الاتجاه نزعم ان هنالك بالفعل ادب انثوى ولانعنى به مايصدر عن المراة من ابداع انما نعنى به الكاتبة نفسها مصدر الابداع وان كانت هنالك بعض الاعمال التى لايمكن ان تكتبها سواء امراة وربما نضرب مثل باحساس المراة و هى فى حالة الانجاب هذه المشاعر لايمكن ان يكتبها بصدق سواء المراة .
اما بخصوص الشق الثانى لايمكن ان نقول ذلك باطلاق ولكن سواء نجد بالفعل جزئية ولوبسيطة تمثل هذه الكاتبة وهذا الاسقاط لاينطبق على المراة الكاتبة فقط و ايضاء على الكاتب الرجل اقرب مثال على ذلك ان هنالك من النقاد من طابقو بين مصطفى سعيد فى موسم الهجرة الى الشمال وبين كاتبه الطيب صالح ومن هنا يستبن لنا ان الكاتب او الكاتبة بالفعل يسقطون جزئية من حياتهم على شخوصهم ويمكن ان تتوزع هذه الجزئية ليس على بطل الرواية او بطلة الرواية ولكن على جميع شخوص الرواية يكن ان نرى ذلك فى ادب الحرب اذ ان الكاتب يعكس تجربة حية صادقة مرت به و يضف اليها من خياله الابداعى وربما تكون مسالة الاسقاط بالنسبة للمراة هى التى تقف حجر عثرة او سد منيع امام الكثير من الموهوبات لاخراج كتابتهم الى القارئى حتى لايصبح ذلك اتهام بان تلك الشخصية النسوية او سواها ذات الكاتبة .
الحركة النسوية الفيمنزم لها تاريخ طويل ارتبط بالنشاط النسائى منذ اواخر القرن التاسع عشر ومرت بثلاثة مراحل متتالية ,النموذج الاول برز فى منتصف القرن التاسع عشر للمطالبة بالحقوق السياسية للمراة وتحقق ذلك ,والثانى فى الربع الاول من القرن العشرين و فى اواخر الستينات اذدهرت اذ حصلت فى تلك الفترة على مساحة اوسع من المساواة بين الجنسين الى حد ازالة كل الفوارق المصطنعة فى مختلف مجالات الحياة من تعليم وعمل وتوزيع للمسؤليات داخل نطاق الاسرة .
برزت المدرسة الواقعية او الوجودية من خلال الكاتب النرويجى هنرك ابسن بمسرحية بيت الدمية فى العام 1879 و كانت تلك المسرحية اول صرخة تنادى بحرية المراة ومن ثم ظهرة حركة تمرد الرواية الوجودية بنص ليلى بعلبكى انا احيا فى العام 1958 وفيه تريد ان ينظر اليه كانسان لا كانثى يحاورها لان ذلك يعنى نهاية التميز الجنسى فى المجتمع و بداية عصر جديد.
القاصة فاطمة عتبانى ترى ان الكتابة لاتاتى من فراغ و انما من تراكم يشكله احداث حقيقة تختزل فى العقل الباطن و الخيال و عوالم اخرى من وحى الخيال و عند الكتابة تتداعى مواقف شخصية سلبية و اجابية خيبة و رجاء تجربتى الاولى لم اكن خلفه و انما كانت احلامى واشواقى فى الدنيا و جاءت رومانسية وقال عنه النقاد انه رمزية وجمله اعمالى ثلاثة عشر جمعت فيه مابين الواقعية والمشاهدات و التداعيات كما فى قوت النمل و فيه تجاوزت عن همومى الشخصية لا اميل الى صياغة تجربتى ومن يعمد الى ذلك هو شخص لم ينفصل عن الخاص و يتاقلم فى تجارب لانسان.
اما ما يخص ادب المراة ان هنالك قصايا الايستطيع الرجل سبر غورها مثل الطلاق والمخاض فيما عدا ذلك يجرى على المراة مايجرى على الرجل فالادب هو شى انسانى الا انه ذو محاذير قد تكون فطرية او رقابة مجتمعية فى كثير من القضايا وقد يطرح الرجل ما تعف عنه الاذن وترف له العين .
انا مع مقولة وجود ادب انثوى و لهذا عندى مبرر لان هذه الفكرة استندت الى تاريخ طويل من نضال المراة و لتبيان خصوصية الرواية النسوية باتفاق العديد من النقاد هى رواية اطروحة تشتغل على اعادة النظر فى العلاقات بين الرجل و المراة وتمكنها وقد يكتب مكانتها فى المجتمع وتقاطع هذه نمذجة الشخصيات وادارت الحوار و الاستخدام اللغوى من جهة اخرى يمكن اعتبار رواية ملكة الدار عبدالله الفراغ العريض صيحة اولى فى وادى الرواية النسوية وبعد ذلك الاسهامات بمفهوم الكتابة النسوية كاطروحة بثينة خضرمكى فى قصصها و رواياتها و نفيسة الشرقاوى وزينب بليل و اخريات.
يقول ديكارت ان الاناة ليست جوهر ثابتا كما يظن بل متعددة و متغير ة بسبب التناص و تعدد الاصوات ومتعددة فى علم النفس التحليلى الذى يكشف لنا عن ثلاثة الوان هي الاناة العليا و السفلى و المحايدة وبعيدا عن تكامل النفس البشرية بشقيها الذكورى و الانثوى لا يتحقق الابداع ولكن النظرة الثنائية او الضدية فيما يتعلق بالابداع يؤدى ذلك الى الشعور بالانفصام الجنسى .
ونظر ة فرويد للمراة تصطبغ بما تتميز به التبريرات البطريكية من ضعف وابتسار كما انه يرى ان سيكولوجية النساء بمنزلة القارة المظلمة اذ انه قال ذات مرة لمارى بونابرت ان السؤال الكبير الذى لم تتم الاجابة عنه ابدا و الذى لست قادرا بعد على الاجابة عليه على الرغم من ثلاثين عاما من البحث فى النفس الانثوية هو ما الذى تريده المراة .
ما يدعم خصوصية رواية المراة هو الاناة المتفجرة فى النصوص ربما ولجت المراة للرواية لانها تتسع للتعبير عن مكنونات الباطن ويكثر فيه وصف الداخل
كتابات المراة مازالت تتارجح بين المواجهة التى تقاضى فيه الرجل على دهور من التغيب والقهر و رواية الرغبة المتمردة على الكبت الذاتى و الخارجى اى انه كتابات عصر التحول من العبودية الى الحرية .
و لكن مازلت هنالك اصوات تشنق رغبتها على الورق.

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...