بعدَ ألف عام...
تحضرُ في أروقةِ ذاكرتي
كعطرٍ باهتٍ دون ضجيج
تحضرُ..وأنا أنفقُ
ماتبقّى من حزني في
المحطاتِ وقاعاتِ المسافرين...
غيَّبتُ وجوهَ
القادمينَ والمغادرينَ
زرفتُ دمعي في وداعِ
غرباءَ لاأعرفهم
ابتسمتُ حتى الجفاف
لقادمينَ لاأعرفهم...
كافئني قطارُ الهذيانِ
برحلٍ مجانيةٍ
كمنتظرة عتيقةٍ
حملني في دروبٍ
لم يرسمها أحد..
بعدَ ألفِ عام...
تحضرُ في أروقةِ
ذاكرتي كعاصفةٍ
تضربُ جزرَ سكينتي
دون إذنٍ أو اتفاق..
يزرفكَ الوقتُ على
خدٍ شاحبِ اللهفةِ
قلبي لم يحضر بعد
هوَ هناكَ يحرثُ
حقولَ الرجاء
بالأماني والدعاء
نفذت كلُ قرابينه
واضرمَ الحرائقَ
في هشيمِ الإنتظار
ابقَ معي قد نعبرُ الليلَ
معاً نبحث عنه
في تلافيف المجرة
امشِ حافيَّ الدهشة
لئلا تصحو قبيلةُ
نبضيَّ المتوحش
أقفل أبواقَ الشوقِ
فمدينتي تغطُ في
يأسٍ عميق...
أيها الغريب :
تباغتُ ليلي
حين أفلت النجوم
في سماء المواعيد..
مرت قوافلُ الغيم
على مواسمي كعابرِ سبيل
توزعُ العطشَ بسخاء
حملت الريحُ يبابي
إلى كلِ الفصول...
وانتشرت جائحة النكران
أيها الغريب:
في غيابكَ تصدقت روحي
بكلِ أرغفةِ الحنان
وحينَ داهمني
صقيعُ الغيابِ
أحرقتُ كل القصائدِ
التي مجَّدت عينيكَ
أيها القادمُ في
سنواتي العجاف
ماذا لو لم يحضر قلبي
مراسمَ الحضور!!؟
ماذا لو عاندت ذاكرةُ
أصابعي ولم أستطع
استعادةَ خارطةَ وجهك!!؟
ماذا لو خرَّفت
مسامعي وسقط
همسكَ عن عرشه
أيها الغريب:
في غيابكَ
قامرتُ بخمسينَ ربيعاً
وربحتُ خريفاً
أنفقته بمجونٍ
على أيامي!!!
أيها الغريب:
دعنا نقفُ دقيقةَ ذهولٍ
أمامَ نعشِ رمادنا
ألا ترى انتظارنا عقيماً!!؟
عبثاً أحاولُ الإحتفاء بك!!
فقلبي لم يعد بعد!!!!.
بقلمي: سليمان أحمد العوجي.
تحضرُ في أروقةِ ذاكرتي
كعطرٍ باهتٍ دون ضجيج
تحضرُ..وأنا أنفقُ
ماتبقّى من حزني في
المحطاتِ وقاعاتِ المسافرين...
غيَّبتُ وجوهَ
القادمينَ والمغادرينَ
زرفتُ دمعي في وداعِ
غرباءَ لاأعرفهم
ابتسمتُ حتى الجفاف
لقادمينَ لاأعرفهم...
كافئني قطارُ الهذيانِ
برحلٍ مجانيةٍ
كمنتظرة عتيقةٍ
حملني في دروبٍ
لم يرسمها أحد..
بعدَ ألفِ عام...
تحضرُ في أروقةِ
ذاكرتي كعاصفةٍ
تضربُ جزرَ سكينتي
دون إذنٍ أو اتفاق..
يزرفكَ الوقتُ على
خدٍ شاحبِ اللهفةِ
قلبي لم يحضر بعد
هوَ هناكَ يحرثُ
حقولَ الرجاء
بالأماني والدعاء
نفذت كلُ قرابينه
واضرمَ الحرائقَ
في هشيمِ الإنتظار
ابقَ معي قد نعبرُ الليلَ
معاً نبحث عنه
في تلافيف المجرة
امشِ حافيَّ الدهشة
لئلا تصحو قبيلةُ
نبضيَّ المتوحش
أقفل أبواقَ الشوقِ
فمدينتي تغطُ في
يأسٍ عميق...
أيها الغريب :
تباغتُ ليلي
حين أفلت النجوم
في سماء المواعيد..
مرت قوافلُ الغيم
على مواسمي كعابرِ سبيل
توزعُ العطشَ بسخاء
حملت الريحُ يبابي
إلى كلِ الفصول...
وانتشرت جائحة النكران
أيها الغريب:
في غيابكَ تصدقت روحي
بكلِ أرغفةِ الحنان
وحينَ داهمني
صقيعُ الغيابِ
أحرقتُ كل القصائدِ
التي مجَّدت عينيكَ
أيها القادمُ في
سنواتي العجاف
ماذا لو لم يحضر قلبي
مراسمَ الحضور!!؟
ماذا لو عاندت ذاكرةُ
أصابعي ولم أستطع
استعادةَ خارطةَ وجهك!!؟
ماذا لو خرَّفت
مسامعي وسقط
همسكَ عن عرشه
أيها الغريب:
في غيابكَ
قامرتُ بخمسينَ ربيعاً
وربحتُ خريفاً
أنفقته بمجونٍ
على أيامي!!!
أيها الغريب:
دعنا نقفُ دقيقةَ ذهولٍ
أمامَ نعشِ رمادنا
ألا ترى انتظارنا عقيماً!!؟
عبثاً أحاولُ الإحتفاء بك!!
فقلبي لم يعد بعد!!!!.
بقلمي: سليمان أحمد العوجي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق