اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

قناديل ونصوص أخرى | هدى محمد وجية الجلاب

صرخة
..
رُبّما كُنتُ على خطأ
والنبض مَا تحرّك ودمشق سَاكتة لمْ تصرخ
أنوي أنْ أغفو طويلاً وأرددُ في قلبي كابوس كابوس
تكاد أنْ تختنقَ شجيرات الياسمين وموت يُطارد البراعم والأحلام والشمس
أغتسلُ بعرق بارد وألبسُ خيبة مُترجرجة وبيدي منديل أبيض ألوح به
ويتكدّس ضباب وتتطاول أشواك مُتفرعنة
وتنطلقُ صرخة مُقدّر لها أنْ تحاكي جذور الوجع

..

زوارق
..
حسناً لنبحر يا سيادة الوحي
ليس أحد سوانا أنت وأنا ومتون الورق
قريبة هُنا السماء مسكونة بالأصوات
لغة تشبه هديل الحمام
وتبزغ سكينة تهدهد ثنايا ويتدفق لازورد أحلام
تعال نستسلم لبوح يُطهرنا مِن وحشة الظلام
جاهزة الروح لعناق الضياء كمْ تاقتْ
وكمْ انطلقتْ باحثة
مِن سراب إلى غابات إلى طقوس واهمة
معجونة بشموع السهر والآمال
أتكئ على سطور تختزن الماضي والحاضر
وتتوق إلى مستقبل مُوشى بالكرامة والعدالة
والصدق والصفاء
يبقى الوطن المحور والبوصلة والبياض واللحن المُحبب
لعل وعسى تأتي طائعة الأيام ولا تبخل بهمسات النصر
دمشق الحبيبة وأصدقاء السلام وأسراب
وزوارق تسري على هُدى بصيص
وسط كالحة لا تعرف الرحمة ولا الحنان
..

دمشق

في دمي تسري دمشق
هي الكرامة والمجد ونبض تراتيل السماء
شذى الغار ومُوسيقى الفرح وعنفوان الجبال
كلّ الدروب إليها تختال وتتسرمد زهور على جيد الزمن
تسطع شمس وتتناثر آمال وكون أشبه بغول رهيب
فوضى حرب وشجن وأغنيات وفيض عطور وتعب قناديل
..


قناديل
..
وتجرّني أطنابُ وهمي
وشرايين شغفي وهذا النداء الخفي
أنسجُ مِن روح الحقول رداء الفرح
لحقول تبهت مِن الضجر
ومِن حروف ناصعة قناديل لعتمة قد تطول
رحلة وراء رحلة تتكدّس مواويلي وفي الصدى بقايا تشهد
وفي لوح زمن سيأتي على سطوح سمراء تنقر منها عصافير
لمْ يزل يتركني القدر في ظلمة تصنع البصيص للعابرين
لا تهمّني نفسي أبداً وأنا أرى وراء شفق قادم براعم كثيرة
تترعرع وتتناثر فوق قبري أنواع الزهور
..

رضا
..
كنت امرأة عادية قبل أنْ يُذهلني
ذلك الرجل الواثق
وصرت كلّ شيء لمْ يتوقعه القدر
سعيدة بألم حوّلني نبكة كبيرة
مليئة بأنواع الزهور
وسط عراء يفتقد عبق الرضا
وحدها العتمة تدلني
على ينابيع النور
أخلعُ رداءَ الخوف وأسري
حيث ينادي الفرح
لا يسمع الوقت فقط أطفال يرقبون
وبراعم تستحمّ بالندى
تتحرر عطور وألوان وأدرك
أنّه كلّ ما علينا أنْ نسلكَ طريقَ الحُبّ أولاً
..

هبة الله

قبلَ كلّ شيء هو الحُبّ
يبعثني كلّ لحظة مِن جديد
مُدهش أن تنهض معي تلك الحقول
المُتقافزة المُتمردة
وفوق كاهلها تقبع أنواع القيود
هبة الله كم تراود بالي وكم تثير الجلجلة
كمْ تضنيني كمْ تقتلني كمْ تُحييني
وكم توقظ مساحات غافلة
..

طلاسم
..
لا يُمكنني أنْ أكذب
وأعترف بضعفي
تُحرّكُ عواطفي ياسمينة تقعُ على الأرض
وتلتقطها أصابع راغبة وسط أجواء تتخبط
يزداد الفقر والجهل والعالم يصلُ الفضاء
ويتواصل
خليط مِن الأصوات المُبهمة
كيف أفهم
والحول ترهات
ابتسمُ بسذاجة وأغلب المحيط يعبس
وروح تذرف الدموع وتتلاشى
طيبة تلك النسمات التي تحيط دمشق وتراوغ
رُبّما تزرع الفرح وينتشر عبق يُعدي بالابتسام
كالتثاؤب الدارج والهذيان
قد تنجح بعض سطور
وقد يطول الغوص بين طلاسم
..

بحر
..
كَمْ أتمنّي أنْ أكون تلك الشجيرة الفوّاحة على المفرق القريب
يقطفُ منها عشاق يُخبئون زهرها الأبيض في مناديل تتشوّق
وأصحو أراني وحيدة أتشردق مع سرير وطاولة وبساط شاحب
نبض يضجر وبحر قلق
..

مطربان

فتحتُ الباب الخشبي الكبير بالمُفتاح ودخلت بيت أمّي
لا أحد في المنزل الرحيب سوى قشعريرة ولجت جسدي
الذي بدأ ينتفض بغرابة
أوصتني أنْ أسقي حديقة الزهور في غيابها ريثما تعود
شعور لامس فؤادي المرتجف
لا جمال لمكان دون أصحابه
بدا كلّ شيء شاحباً يابسَ الفؤاد
حتى لساني جفّ وتكتل في فمي كعصفور يرهبه الصقيع
آه أمّي يا ليت ما طلبتِ مِني أنْ أقوم بهذه المهمة البسيطة الصعبة
وكانت قد أوصتني أن أحمل معي من باب البراد مطربانين
مربّى توت شامي
- ماما اتركي مطربان لكِ ولي الثاني
- لا أقسم بالله هما على اسمك ونصيبك
حسب رغبتها حملت المطربان الأول برفق
أردت أن أفرغه في كيس نايلون
كي أترك لها المطربان ربّما تحتاجه
وأنا أحمل الآخر فرط بيدي وأصابني الذهول
جلست على طرف أريكة أفكر
كيف يدخل الحرامي بيوت الناس بلا رهبة
ما هي أحاسيسه وهو يتناول الأشياء دون أن يرفّ له جفن
ولماذا الآن لا أستطيع أن أتحرّك وسط جمود الأشياء
أين أنتِ يا أمّي
تعالي بربّك أنقذيني مِن كابوسي هذا
لا أنفع أنا للمهمات الصعبة أدري
هي بضع مياه أروي النباتات لكن ألف قصّة تراودني
وأنا وحيدة في بيتكِ الذي كلّ شيء يقول
أنّه مَن دونك البيت خرابة مليئة بالظنون والوسواس
أدري أمّي مدى شوقي لكِ الآن
لكن لا أعرف لماذا لا أبوح بأنّك الحياة لكلّ مكان
يُشبهني المطربان الذي انكسر في غيابكِ
صدقيني لا شيء شرح لي ذاتي مِنذ خرجت مِن أحشائك
سوى أجزاء مطربان معجون بتوت شامي
تركته عندكِ في سلّة في مطبخك مع بعض أشياء مرميّة
..


سابحة

جسد يتوسّدُ الخوف على حذر
وروح تنطلق كما المطر
مِن بين ثنايا سحاب
لا شأن لي على الأرض أحياناً
وسط عالمي متسع لأساطير وخرافات
وألوان فرح وقوس قزح وحقول ضياء
لا يُضرم النار في قلبي إلاّ
صوت القذائف القاصمة
أفكر بالأطفال وبأحلام تتناثر كالغبار
لعلني أطيل غيابي ذات لحظة
وأبقى في فضائي الرحيب
بين النجوم السابحة والقمر
..

رسالة اليوم

يُمِضُّني الحزن وأنا أتغاضى عن فجوات
لدرء لواعج حسرات أعالجُ الروح
وأسعدها بالصلاة
و ثنايا النفس بنثر عبق سطور
لا بأس يا زمن القهر والتعب واللهاث والنوم القلق المكسور
يمكن الاستمرار فقط لو الياسمين البلدي يُحافظ على صفاء قلبه الأبيض
وجوري الغوطة على النبض الرشيق الشادي
دمشق الحبيبة تدري عشقي لها وأنت يا زمن تدري عمق الغرام
..

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...