سليمان الأزرعي يحلل هواجس الرواية الأردنية عبر 65 عملا لـ 50 روائيا

يشكل هذا الكتاب "هواجس الرواية الأردنية الجديدة" للناقد د. سليمان الأزرعي، بانوراما نقدية للمشهد الروائي الأردني خلال ما يزيد على نصف قرن، حيث تناول 65 عملا روائيا لما يزيد عن 50 روائيا، وذلك من خلال عشرة محاور؛ عشرة هواجس، ووفقا للمؤلف لم يقفل الباب في وجه القليل من الإبداعات الروائية العربية، وبخاصة، تلك التي كتبها أدباء عراقيون وعرب عاشوا وعايشوا التجربة الأردنية، والمكابـدة الواعيـة الأردنيـة، و- بالطبع - العربية.. فالهمُّ الأردني لا ينفصل عن الهمّ العربي في كافة تجلياته. وتظلّ كل هذه المحاور والهواجس صالحةً ليكون أيّ منها أطروحة مستقلة تشكل مادة هذه الهواجس؛ ميدانها ومحورها الأساسي.

أي شيئ أهديكم في العيد؟ | إبراهيم مشارة

نثرت الأبجدية على صعيد الروح، فعرفتها كما عرف أبو البرية أنثاه في عرفات،وطوفتها بالقلب من ألفها إلى يائها، تطامن الألف بقامته المشمخرة حارس الأبجدية واختال اللام وقد قوس عجزه يراقب بقية الحروف وراءه والعين عربدت في أقصى الحلق وهي تشرف على القلب وتتحسس نبضه والياء يمن ويسر والدال نزفت دما إنها قربان الأبجدية في يوم العيد.
العيد عج وثج والحج رحلة إيمانية على صهوة الشوق إلى بلاد الأفراح وتجسيد حي لواقعة الموت والبعث والحساب وملتقى عالمي للأصفر والأحمر والأسود والأبيض والغني والفقير والصحيح والعليل شهق واحد ونبض واحد ومصير واحد على أرض واحدة في يوم واحد.

شطآن الخصوبة | روضة الشامية

بمرآتي عروشي ياسميني..تحلّقُ في مداها بالغلال
خدودي خمرُ تفّاح ينادي.. وكحلي يمتطي عينَ الجمال
تراودني ونهدي دون ريب..يُعلّمُ حلْمةً فتنَ الوصال
فمُ القبلات بالشّهوات يغلي..على حجل الصّدور على المطال
رضابُ المسك كالعنقود يمسي..بدالية اللّظى شفة الدّلال
خمائلُ تسْكنُ الجسدَ المندّى..وخيلُ الحبّ تجري بالمنال
وشطآنُ الخصوبة كلُّ جسمي..هدايا المشتهي عشقُ المحال

بارجة حب | وسام السقا - العراق

حل الليل وأنا وحدي في الدار، همس الوحدة يحدثني ويقلب صفحات ذاكرتي، اتجادل مع نفسي، واغير قنوات التلفاز لعل شيئاً ما يرضيني، لأوهم وحدتي بأنني سعيد بها. دوى انفجار هائل واهتزاز البيت كسعفة نخل، تملكني الرعب ودخل الخوف قلبي وكياني، قلت يا ستار .. لعله زلزال! خرجت الى الطريق مسرعا، ذهلت لِما رأيت .. نيزك بلوري!! بتشكيلة رائعة من الألوان البهية، ما الحكاية؟ وما هذا الشيء العجيب؟ وكيف تدحرج واغلق الطريق!! اسئلة تضاربت في ذهني

الأصدقاء | الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عموري

الأصدقاء
أصدقائي...
ربّما كانوا سراباً كالحياة
كالطّواحين الحبالى بالهواء
فوق تابوتي صداهم..قدْ تغنّى بالرّياء
كلّما مدّوا يداً في ملتقانا...
طاف عفريت الخفايا..
حاملاً ورد العزاء
.........
أصدقائي..
سيرةُ الأفعى بمثقال السّموم

العيد ليس لي | الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عموري

أيُّ الجهات إليكَ عيدي تنتمي..شرفاتُ قلبي كم تصيحُ صياحا
ضاعتْ خطاكَ على مرايا أعيني..والوقتُ يرقصُ كالسّراب سماحا
ويدي كأنَّ يدَ الفراغ تضمّها..هلْ بالدّعاء لها تصدُّ نباحا؟
ومدائنُ الحسرات يقدحُ دربها.. أتكونُ ألسنة العباد رياحا؟
فالشامُ والقدسُ اللهيبُ عليهما...والعُرْبُ كانوا كالعبيد رماحا
ثوبٌ جديدٌ كانَ يحلمُ مثلنا..يوماً يزنّرُ بالسرور كفاحا
يا عيدُ قلْ هلْ لي إليكَ مشاعر؟.. والقدسُ في وطني تبوحُ جراحا

كدتُ أنسى | نسرين بدر

أنت ياشــوقاً هــذى إن جــفانـي ***ذا الهوى في لحظــةٍ كان حـالي
إذ تغــالت لي الدنا في عــذابــي ***قــد رمـتني أســهـمــاً كالـجبــالِ
ذا كياني في الورى قـد يعــانــي ***ما دنا منـيّ الهـــوى بالوصــالِ
كدتُ أنسى ذا الجـوى قد طواني ***لــي حــكى نادى ليــالٍ طــوالِ
مــدلهــمٌ هـــو مشــوارُ عـمــري ***غير أنّي صرتُ وحدي لاأبالي
كيف مالت بي الدنا فــوق دربي ***هل أنا أهفو الهوى في خــيالـي

أحبُّ نبتةَ الحبَقْ | اسماعيل ونوس

أحبُّ نبتةَ الحبَقْ
لأنها رمزٌ لعَالَمي
الّذي انسرقْ
لأحلامي التي تحطّمت
على صخورِ الفقرِ
والقهرِ
وزمهريرِ الموتِ في حقولِ
القمحِ والشّعير
أيّامَ الحصادِ
والرّجادْ
لأنّها عطرُ الترابِ والطّينِ
وعطرُ أمّي حين تستفيقُ

من أين تشرق السماء؟. | فوزية احمد الفيلالي ــ المغرب

من أين تشرق السماء؟.
أخذت معاول العشق
حقائب رحيلي
وباقة أشعاري
طريق مظلم اعتذر
رِتّلَ منبطحا
والضحى والليل إذا سجى
قصف الرعد
أفل القمر
متى يشرق صبح عفويتي
من تباريح الغبش
فتشت عن شروق

طيور الشوك | صفاء موسـى ـ سورية

طيور الشوك ..
ولدا من طينة واحدة ، استنشقا رائحة الزعتر والطيون
أكلا فطيرة مريم المقدسة معجونة بقمح ومياه الوطن. يحملان معولهما فجرا ، وبعضا من آهات ،ٍ يلحنان بها أغنيات،
يصل صداها قريتهما الوادعة في حضن الجبل .
يشقان سواقي الحنين ، ويحفران طريق البذار للعصافير ،
فزاعة الحقل تأنس بجانبها الطيور دون وجل ، فقد ارتدت ذات يوم

مَشَاعِرُكِ بِشَاطِئِ قُرْبِي | الشاعر محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

قَدَرِي يَا أَحْلَى الْأَقْدَارْ=فِي عِشْقِي قَدْ ذُقْتِ النَّارْ
تَشْتَاقِينَ لِضَمَّةِ حُبِّي=وَالْعِشْقُ عَنِيدٌ جَبَّارْ
لَكِنَّ فُؤَادِي بِهَوَاهُ=يَهْوَاكِ بِلَيْلٍ وَنَهَارْ
سَأُعَانِقُكِ بِفَيْضِ حَنِينِي=وَأُنَاجِيكِ كَمَا أَخْتَارْ
وَأُتَوِّجُ ضَمَّتَكِ بِحِضْنٍ=وَاعٍ بِلِقَائِكِ مَا احْتَارْ
***
رُوحُكِ حُبِّي تَمْرَحُ جَنْبِي=تَسْكُنُ مَعَنَا قَلْبَ الدَّارْ
وَمَشَاعِرُكِ بِشَاطِئِ قُرْبِي=يُحْيِي أَشْوَاقَ التَّذْكَارْ

بعد الوداع ـــ سرد تعبيري | فاطمة سعدالله ــ تونس

عادت الأحلامُ أدراجَها ..نسيت حقيبةَ الحكايا ،عند منعطف القلم كان النبض يلهث وهو يؤجل الرحيل.. على بريق الذكرى يومض الشوق، يمتد درب الكلمات نحو مجرة الوصول يهز رأسَه المتوّجةَ بالياسمين ... البياض ثلجٌ متجمّدٌ والعشبُ اخضرارٌ يَسيل على وجناتِ الصمت قطرةً..قطرة.ً.
في أوردة النوايا الحسنة،يسكن الصباحُ سفيرا تكْتحلُ جفونُه بتَرْنيمة ابتهالٍ يتمدّدُ في

سيُزهرُ اللوزُ | غالية ابوستة

يا من رقصتَ على الأشلاء تنتقمُ *
------------وتشعل النار في الأحشاء تضطــرمُ
-
أذبلت زهر المنى في دوحة عبقت *
------------ فراشها بين زهرِ اللوزِ يبتســـمُ
-
في غزةَ الصِّيد في بغدادَ في حلَب *
-------------في شطّ سيناء في صنعاءَ تنتقـمُ
-
وقد غفلت الفلسطينيَّ مرتجياً *
-----------أسقيته الحــزنَ أعيا حُلمَـهُ السِّقَـمُ

زفني لك غيثٌ ومطر | غادة الزناتي

ﺍﻟﺘﻘﻴﺖ ﺑﻔﺘﻰً....
ﺯﻓﻨﻲ ﻟﻪ غيثٌ ومطر...
رأتهُ عيوني...
قبلِ ﻋﻴﻮﻥ البشر...
ﻭﺭﺩﺓ ﻧﻤﺖ على حبي....
ﻭﺍلآسُ من عطرها انتشر....
يقتنلي في هدؤه. .......
يسحرني في كلامه ...
وأموتُ عشقاً..........
منه والنظر ......

أعتذارات ظل أنثى | عمار بحلاق

اعذروني
حين أهديكم شتاتي
في حديث الأمسياتِ
إنّني ظلّ لروحي
وفي الليالي
تختفي كلّ الظلالِ
...................
اعذروني
حين انثر دمعتي
فوق الرمالِ

دواوينُ الرواية | وليد.ع.العايش

سنرجِعُ يوماً
على مطايا قلوبنا
التي تعفنتْ ... أو رُبّما كادتْ
نشحدُ من بعضِ الأرصفةْ
كأساً وإبريقاً ... وبعضُ شايٍ
لنرسُمَ لوحةً حمراءَ تُشبِهُنا
نعمْ يا سيدي تُشبِهُنا قليلاً
نحتسي جُرعةً مِنَ الألمِ
معَ حُفنةٍ مِنَ السُكرْ

امتد الليل | روعة محمد وليد عبارة ــ سوريا

امتد الليل
طويلا طويل
يعوي داخل أزقة قلبي
حنين
وكأس نبيذ
وشوق يمزق صدري العليل
أتعبني طيفك
وحيدة أعبث بخيالات
بذكرى رجل أضل السبيل
اتراك تعرف جوع الليالي
افتقاري لطيفك
اتدرك معنى جنون الرحيل؟؟؟؟؟
مزقني غيابك

تحية _ شعر محكي | مرقص اقلاديوس

فى عيد الضحية،بأقدم تحية.

بأقدم ورود
لقلوب طيبة
بالحب بتجود.
باقدم عنبر
لنفوس حنينة
غالية بتقدر.
بأقدم فل.......
لأصحاب زى الفل.

كفّ الغدر لا سَلِمت | غالية ابوستة

مضناك بالكدْرِ يُسقى الهَونَ بالعَلَلِ
لكنه القلبُ يهـــوَى دونمــا سـُـــؤلِ
-
تفاحة الخدِّ في الغمَّــازة ارتَسَمتْ
قلباً محبَّاً - فجــاءَ النبـضُ من قُبـَلِ
-
والقلب كالثلج صَمَّاميــهِ من فــرحٍ
جـوريّ وردٍ وقطر الطلِّ بالعَسَـلِ

السر الأعظم | شعر.د.مختار أحمد هلال

قَبْلَ بَدْءِ الْخَلْقِ كَانَ الّـــكَنْزُ يُخْفِيْهِ الْحِجَــــاَبْ
كَانَ عَرْشٌ الْحَقِّ فَوْقَ الْمَــاءِ قدْسِيَّ الْجَنَــابْ
لم يكن للكون ذكر..لم يكن غير اليباب
لَمْ يَكُنْ الَا دُخَانٌ كُلُّ شَيْءٍ فِيْ ارْتِقْـــــــــــابْ
ثُمَّ شَاءَ الْلَّهُ أَمْرَا .. خُــّطَّ فِي أُمِّ الكِتَـــــــــــــــابْ

أثنا سيرنا | خليل السروري

عند المنعطف ..
وسط التعفن والصداء
تعلمنا نبرت الحرية
والحياة ..
وتعلمنا عند التعثر
كيفية الصعود للعلاء
وأثنا سيرنا
صادفنا ..
في الطريق مشردون
فقالوا لنا ..
أتركوا لنا ..
من الوقت قليلآ
لكي نمنجكم شياء
من الخبز ..
والرقص ..
والغينىء ..
فأعطنا طاقة
للانخراط في لهيب تاريخنا
وحين راينا
الفقراء ..
والجايعون ..
أجهشنا بالبكاء
ومنحنا ذالك توهجآ
لأختيار الزمن أفقآ ،
لنا ،لأمالنا ،
وأحلامنا ..
والسير أتجاه صباحنا ،
وللمستقبل ..
بعد أنجلا حيرتنا
والضباب ..
وأنقشاع دومة الانغلاق
والضلام ..

بَيَاضُ الرُّوحْ | الشاعر محسن عبد المعطي محمد عبد ربه.

بَيَاضُ الرُّوحِ يُلْبِسُنِي ثِيَابَا=مِنَ التَّقْوَى وَيَمْنَحُنِي الثَّوَابَا
وَأَبْكِي وَالضِّفَافُ سَمِعْنَ نَدْبِي=رَثَيْنَ الْحَالَ حُزْناً وَاكْتِئَابَا
أُرِيدُ الْآنَ قَلْبَكِ يَا حَيَاتِي=يُسَلِّينِي وَيُنْسِينِي الْعَذَابَا
شُرُوقُ الشَّمْسِ يَسْأَلُ نَبْضَ قَلْبِي=فَيُوجِعُنِي وَأُعْطِيهِ الْجَوَابَا
سَأَكْتُبُ عَنْكَ يَا مِعْطَاءُ شِعْرِي=وَأُهْدِيهِ فُؤَاداً مَا أَنَابَا
***
دُمُوعُ الْوَجْدِ تَسْقِي نَبْتَ حُبِّي=تُنَمِّيهِ وَتَرْعَاهُ احْتِسَابَا
أَفَاتِنَتِي تَعَالَى اللَّهُ أَهْدَى=إِلَيْكِ حَوَاجِبَ الْعَيْنِ اكْتِسَابَا
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

فَـرحَة العيـد | الشاعر بشار إسماعيل

عيدكُم مُبارَك وين ما كُنتُم
أزفّ لَكُم نَبض قَلبي بتَهاني
.
أجاري فَرحَتكُمْ واكشِف لَكُم
ضحكَتي حتّى لَوْ اسْتَمرَّتْ ثَواني
.
شوفتكُمْ عيد يا أجمَل خِلّاني
والعيد صار بشوفتكُم عيد ثاني
.
العيد يجمَع كلّ الأحبَّة والقَرابَة
وتصفى فيه النُّفوس مِن ثاني

أبكيتنى ياظالمى | شِعر رفعت بروبى

تخيّلتُ عاشقة مظلومة ، قد خدعها حبيبها !! فماذا تقول سوى :
قالت : غدوت تهيننى ياشاعرى !! أحرقت بالهجران ِ كل مشاعرى !!
ووأدت أحلام الهوى وبخسّـــة ِِ ..مزّقت حـــــلو قصائدى ودفاترى !!
ونسيتنى ياظــالمآ فى لحظـــة ِِ .. أنكرت كل غرامــنا ياشاعرى !!
أنسيت أنك كنت تعشق شـَعرنا ؟ هدهـــــدت بالكفّين كل ضفائر ى !!
أم هل نسيت قصائدا ورديـــــة..قد صِغتها ، ووصفت لون أظافرى !!

قيثارية الموت | عبد الحميد دلعو ـ راوند

قيثارية الموت
في ظلال وردة
وَردَتِي لا تَحزَنِي ....
لقد ضيَّعَتْ أشرِعَتِي ...
سَمْتَ قَدَرِهَا ...
و تهشَّمَت بوصَلَتِي
بانهيارِ صُوَرِها
و انتَصَفَتْ نَزَواتُ اللَّوزِ ....
مِن مُخْمَلِكِ و مُخْمَلِهَا
من لَونِ عيوني ...
الضَّارِبِ في عُمْقِ البُوصَلَة

حوار مع الشاعرة مها عفاني حُرمت من فلسطين سنوات وسنوات | حاورها: خالد ديريك

خالد ديريك: نرحب بكِ في هذه الجلسة الأدبية ونشكرك على تلبيتكِ لدعوتنا.
من هي مها عفاني. الطفلة، الأم، الشاعرة؟
مها عفاني: يسعدني ويشرفني أن انتمي إلى رابطة آرارات وأكون فرداً في أسرتكم الرائعة
وأقدم ما يسركم ويفيد:
أنا مها عفاني فلسطينية الأصل والجذور، الأردنية الجنسية والمنشأ وأفتخر بانتمائي الفلسطيني ـ الأردني

وجه البّسام | نرجس عمران ـ سورية

إلى هناكَ
........تلهثُ أنفاسي
تعدو النظرات
.... إلى وجهكَ البسام
تأطرتْ مُناي
..... فارساً على فرسِ
الجوارحُ جامحة
......... ٌ مزقتِ اللجام
حيث أنتَ
...... وأنت أعزُ ناسي
الكلُ وجهته
...... فأنت للعز مقام

حَواريُّون_ثلاث قصص قصيرة جدّا | مريم بغيبغ ــ الجزائر

1-كَاهن
من أقصَى المَدينة، جَاء.
يحمِل في يده اليُمنى منجلا وبالأخرى سِلالا!
جزّ الرّؤُوس اليَانعة و عفَا عن الكِلاب... قبل رحِيله تفطّن لِرؤوس تَنبت شَامِخَة من تَحت التُّراب!

اعتراف | رائد العمري

أهو الرحيل أم بالطفولة شغبا..
ما عاش بلا روح قط الجسدا..
كنت وكنا نعلن في الحب قُبلا..
أهو كيدٌ حلّ بنا أشبعنا حسدا..
اسألي قلبك عنا فأنا المبتلى..
وعن حبك لا أقبل عنك البدلا..
صوني عهد الوفاء كوني المثلا..
ولتعلني لهم حبنا وكيدي العدا..

رسائل زمن الورد 8 | وليدة عنتابي

الرسالة الثامنة 
صدقت أيها العارف المطلع على غيابات وجودي في مرآة حدسك ,وانعكاسات استبيانك الآهلة بالملفت والمنبئ , صدقت إذ تراءيتُ لعين بصيرتك بهالة من السلام .
ليست صورتي وحسب , بل ذاتي الكامنة في وجدانك والمشرئبة من أعماقك ترفل بألوان الطيف , لتسبغ على أجوائك الرضا والسلام الذي لا ينعم به إلّا العاشق الذي يدور في فلك المعشوق, وقد استسلم لتلك النشوة التي انتبذتها المعاناة , واجتذبها دوار الغرق في بحر صهبائها , فأسلست للغياب , وتماهت في صهيل الروح متجاوزة أوصال اللحم والدم, مشكلة

رسائل زمن الورد 7 | وليدة عنتابي

الرسالة السابعة
(  لماذا كانت الأشياء على ما هي عليه؟ ولم تكن على نحوٍ آخر ؟  ).
يطلّ سؤالك الغريب برأسه من نافذة انتباهي , لتنداح أمامه أمواج تتلاطم بزخم يطاول آفاق مخيلتي , تلك المفتوحة على غيوب تزداد بعداً كلّما حاولت اجتلاءها, واستكناه ما وراء سدفها التي تلاعبت بها رياح الصحو بعدما عبّت من حميّاها ودارت.
أتراها أيها الطائر المحلّق في مدارات غيابه , الملتحف عباب سريرته

لَنْ أُغَادر ونصوص أخرى | هُدى الجلاّب

1
لَنْ أُغَادر
..
سَأشتري الكثير مِن الورق
يبدو أنّ الرحلة سَوفَ تطول
أفكّرُ وأعلّقُ الأماني
على غصن ريحانة قصيرة
عليّ أنْ أملكَ مفاتيحَ العتمة
وأدرسَ أوجاعَ الطقس المجهول
حبيتي دمشق افتحي كلّ النوافذ
أفسحي المجال لنسمات
تشتهي التغلغل في كلّ ركن
وكلّ تويجة مُتفتحة

سياط الحنين | سمرا ساي

مع أول ارتعاشة هدب
ارتطم بأشيائي ..
سيلٌ من الضوء ..كان هنا
احتلني في شجن ..
علبة فيها دمية تشبهني
عيناها زجاج ويداها ضجر
مرمية..هشة في قعر حقيبة
مكتوب عليها “وطن” ..
مزهريتي تعج بورود ملونة
وعلى أريكتي قلم ودفتر

ديوان (عودة ماركس) للشّاعر " هاتف بشبوش" | قراءة أدبية بقلم: نوميديا جرّوفي

الشّاعر و النّاقد و السينمائي "هاتف بشبوش" ابن السماوة العريقة ، و أرض سومر و أوروك أرض كلكامش ، السماوة الغنيّة بأدبائها و شعرائها و فنّانيها، ، أصدر مجموعة من الدّواوين الشعرية منها : (بأرجاء نهريك الباهيات)، (الشمس تأتي من دفإ مخدعك)، (مفترق المجهول) ، ( عودة ماركس) و له دواوين أخرى تحت الطّبع منها: ( رائحة الموز)، ( نساء)، (آيس كريم في سلوفاكيا)، ( الطريق إلى سانت كروز).

أيتها الأشعار | نجاة حجازي

أيتها الأشعار تجرّعي زهوَ الكلام

كم يلزمك لتكوني مقبرةً للآلام؟
بلهفةٍ عانقي حشرجة الضوء
ليثمرَ في لغتك شجر الظلام
اخلعي ذاك اللحن الباكي
وحدها البهجة تليقُ بكِ
حلّقي بعيداً عن ارهاصات الأوهام
رتّبي مفردات الحياة في صخب المواعيد
شقّي الازدحام...

رؤيا المهرّج | هالا الشعار

منتصف منطقة الضوء
حيث يجلس المهرّج
وتجلس روحه معه
المهرّج لا يغلق الباب على روحه حين ينام
المهرّج لم يمحِ تفاصيل الحزن تحت طلاء البهجة
تاركاً حفرة لبذار الريح
الريح تندسّ تتكوّر منتظرةً مزيداً من رعدٍ وبرق
لكي تنتش
بذار الريح أوجد حفرةً في كفن الوقت المحنّط

أعلم بالغيب | فاطمة عيزوفي

لكن
لا كفّ لديك لأقرأ بختك
يا وطني
....
نكهة قهوتك
في غزة. محاصرة
...
قسراً
يجال بها عارية
فوق بعير
والعورة منها
تلاشت خفراً

الرغيفُ المرُّ | الشاعر العربي الفلسطيني: أحمد عبد الرزاق عموري

والبطونُ الخاوياتِ الأفقِ لاذتْ في بقايا المسْتطابِ
كالطّواحينِ التي دارتْ سريعاً بالهراءِ
هلْ تراثُ الجوْعِ فينا ندْبةٌ قنْديلها يأبى الرحيلا؟
يلْذغُ الأمْعاءََ في قيْظِ الشّقاءِ
يوْسفٌ فَسّرْ لنا تأْويْـلَ رؤْيا اللاجئينَ
( منْذُ كانَ الدّهْـرُ طفلاً بينَ ذرّاتِ الغبارِ
قمْحنا ينْسابُ منْ أرضِ الجدودِ
فجْأةً ينْتابنا منْ زمْهريرِ الجوْعِ فصْلاً غائماً كالسّرْمديِّ
معْدنُ الأوْجاعِ طفْلٌ قدْ تلوّى كالهزيْلِ
لحْظةَ التنْجيْمِ في داءٍ وجوْعٍ

فَراشاتُ مَيَّادة | ميَّادة مهنَّا سليمان

1
* الفَراشةُ الحَمرَاءُ
سَأهجرُ كُلَّ مَظاهرِ الحَضارةِ
وأنامُ في أحضانِ الغاباتِ
سأفترشُ الحُقول
وأُرسلُ لكَ رَسائِلي
معَ الفَرَاشِ الطّائرِ
وَعلى أجنحتِها الملوّنةِ
سَأهرّبُ إليكَ حُروفَ حُبٍّ
وأنتَ ..هُناكَ
عَلى تِلكَ التّلّةِ الصّغيرةِ

أكتُبُكَ في قلبي مُتكَبِّراً | الشاعرة عشتار

أكتُبُكَ في قلبي مُتكَبِّراً
لا أكثَر
وأُهدِيكَ روحي
علَّ فُؤادَكَ يَقنَع
هوَ الحُبُ في ضُلُوعِنا أثمَرَ
فلا تهرُبْ من ظِلًّ يحمِيكَ
من رُمُوشِ الشَمسِ
ويَحضُنُكَ في ضوءِ القمر
وأُناجيكَ يا قَمري
أفي حُبِكَ أمل ..
وقلبي أتعَبَهُ الصَبر

أظليني | حسين الغزي

أظليني
سنا عينيكِ بريقٌ هادر وإعصار
ويعصف بي الشوق
كأني بُعثتُ من سنين عجاف
على شواطئ عينيكِ اتعبني الإنتظار
من أين جئتِ ..ماهذا العطرُ
الذي أغرق الزهر
وأيُّ ابتسامةٍ خَجلى
تُزينُ ذاك الثغر
ثغرٌ مُضرجٌ بالورد
كالنحلِ هائمٌ على بتلاتك
أغرق بين الرحيق وبين العطر

فجر المحراب | زيد بن رزيق

لمـــع الفجــر ودوى بالأذان
 هـذه اللحظة من أغلى الأمـانـي

شق ليل الصمت من محرابه
وزكـــى بالذكــر لفظاً ومعـانــي

إنـه يعلــن فــــي روح الـدُنى
لصلاتي ألف خير مـن منامـى

اشراقة روح | سلام السيد ــ العراق

لا يحسب في جدولة الامضاء ..حين لااشاهدك فيه .
ولايدرج في سماء البوح ..ان لم يكن انت ..اوله وأخره .
ياوجه الاشراق المجلل بالضياء ..
أيّها المرتجى
بابك المشرّع
سفينة نجاة ..!!

أَحِـنُّ إِلَى لَيْلَى | شعر: محمــد علـي الهانـي- تونس

أَحِــــنُّ إِلَى لَيْلَــــى، وقَلْبِــــي مُتَيَّــمٌ
ويَزْدَادُ شَوْقِي فِي العِنَـــــاقِ وطِيبُهَـا

فَكَيْفَ إِذَا مَا فَرَّقَ الدَّهْــــــــرُ بَيْنَنــا
وفِي الصَّدْرِ نَارٌ لَيْسَ يَخْبُو لَهِيبُهَا ؟

أَلاَ كُلُّ شَيْءٍ لَيْسَ يَحْظَى بِنَظْــــرَةٍ
إِذَا غَابَ عَنْ عَيْنِ الْحَبِيبِ حَبِيبهَـا.

هو وهي | ميس محمد حموي

هي...
تقول سامحيني!
اين انت مني؟
إذ عادني الشوق إلى عينيك
وأشعلت حنيني
وأنين الموج ورنين الموسيقى
قد أثارا شجوني
هو...
أنا المخطوف في بحر عينيك
وانا الذي يخشى البحار فأدركيني

على وسائد صمتك | هيفاء محمود السعدي

شوقي وحنيني يزفر الأنين
متى تسامر روحي وتغفو الانفاس في حضن الأمان؟
مساءاتي تتشوق لوشوشات همسك
لروحك
لنبضك
لديمك تهطل بعطرها البربري على يباب شفاهي
براعمي الوجعى تتلهف لتغتسل بنداك
ثقوب عمري جائعة لخبزك
لاتدع غيابك يفترس مساءاتي
اكتبني عنوانك
ارسمني وطنك

ما معنى أن | أسمهان الحلواني

ما معنى أن ...
أصغي منك إلى التفاتة
و أرشف ريح نسيم هل
حين نظرة ؟؟!!
ما معنى أن
ألمس منك عزف الصوت
و لحن النبرة ؟؟!!
توغل فيك حواسي امتزاجا
تراقص من مشتهاي العنق
و انا بصخبي
أرتجف فوق صقيع الخشب

رثـــــــــــــــــــــــــــــــــاء أم | إيـــمــان أبـــــو الـهـيـجـاء

ألا يــــا أمُ هــــل نــنـسـى
عــيــونًـا طـــــابَ مــرآهــا!
وإن غـابـتْ... وإن دُفـنـتْ
كــفــانـا الـــــربُّ يــرعـاهـا
وإن قــالـوا غـــدتْ ذكــرى
فــكـيـفَ الــقـلـبُ يَــقْـلاهـا
غـــدا فــي الــروحِ مـنـبتها
بـنـبـضِ الــوجـدِ مـحـيـاها
سـتُـهـديـهـا... مــدامـعُـنـا
بــفـجـرٍ حُــســنَ دعــواهــا
دعــــــاءٌ لــــــن يــفــارقَـنـا

خُذْني فَحَيْثُ تَشَاءُ | سميا صالح

خُذْني فَحَيْثُ تَشَاءُ .... أَسْتَلْقي على كَفَّيْكَ
تَكْتُبُنِي قَصِيْدَهْ
وأَعُوْدُ طِفْلَتَكَ الّتِي تَأْوِي إلَيْكَ
مَعَ المَساءِ تَضُمُّني ونَنامُ نَحْلُمُ
تِلْكَ لَيْلَتُنا السَّعِيْدَهْ
****
وتَعُوْدُ
تُوْقِظُ فِيَّ فَجْراً مِنْ هُيامْ
أَنْتَ الّذي عَلَّمْتَني
فَنَّ التَّهَجُّدِ والغَرَامْ

عيد | حسن الهبيط

العيد لبَّسَهُ الوعيدْ..
فامضِ ..النَّهارُ مقطَّفٌ
من كلِّ بدْعٍ أو جديدْ
لا يا بنَ غانيةٍ زهتْ
ومشتْ على جسمٍ وجيدْ
لا يابنَ غانيةٍ ..
خلَّتْ جميعَ أراذلِ الحانوتِ
والباراتِ ينخوها ، فيملؤها صديدْ ..!!..
العيدُ ضمَّخه ُ وخالطَهُ الوعيدْ ..
فانضحْ بما لغتِ الأراملُ