اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

رسائل زمن الورد 8 | وليدة عنتابي

الرسالة الثامنة 
صدقت أيها العارف المطلع على غيابات وجودي في مرآة حدسك ,وانعكاسات استبيانك الآهلة بالملفت والمنبئ , صدقت إذ تراءيتُ لعين بصيرتك بهالة من السلام .
ليست صورتي وحسب , بل ذاتي الكامنة في وجدانك والمشرئبة من أعماقك ترفل بألوان الطيف , لتسبغ على أجوائك الرضا والسلام الذي لا ينعم به إلّا العاشق الذي يدور في فلك المعشوق, وقد استسلم لتلك النشوة التي انتبذتها المعاناة , واجتذبها دوار الغرق في بحر صهبائها , فأسلست للغياب , وتماهت في صهيل الروح متجاوزة أوصال اللحم والدم, مشكلة
في انعتاقها ذروة الإنارة .
ولو لم تكن لك تلك الألمعية اللّماحة , وذلك الحدس النبويّ , لم تكن لتدرك بوارقها التي تبثّها في إرسال أثيري يخاطب الشعور , ويواصل الحضور .
وتحدثني عن السلام ذلك ( المكان الذي لم يدلف إليه أحد) كما أتاني في رسالتك . ويخيل إلي أننا وقفنا على بابه ذات انعتاق , فكان من الجمال والجلال , والرفعة والسمو, أننا اكتفينا بالنظر إليه دون أن نجرؤ على الدخول .
كانت الدنيا تشدني من بين ذراعيك لتلقيني على قارعة العاديّ , أقضم أيامي بأسنان هلعي , وكنت أراك بعين عجزي , تمعن في التسّرب والانتشار يستقطبك هوس خادع بالنسيان واللامبالاة .
كنت على سطح ذاتك تمسك بتلابيبي , وتجرني إلى القاع , ولم أكن إذ ذاك أدرك أبعاد الموت في الحياة .
كلّ آن يفلت من أناملي , ويفرّ لاهثاً وراء ما فات , لينضم إلى قافلة الذي كان .
لم يكن غيابي أيها المنقوش على جدران قلبي إلّا حضوراً أشدّ من الحضور . وإلّا كيف أحيا في وجدانك تلك الحياة الفوّارة الموّارة بكل عجيب وغريب , حيث يشتبك الغرام بالإلهام , ويلتف الحلم باللغم في دوران لايقرّ له قرار ؟ .
وأنت تمعن في استحضاري حدثاً كونياً لا يقبل مراوغات النسبية , أو جدلية الاحتمالات . أقف على قارعة انشطاري , وأخرج من جسدي الأنثوي في اتجاه مكابداتك بلسماً يحطّ على جراح الروح , ويرفع عنها لكمات الخيبة , ويمحو بصمات العزلة , ويشرع في تحليق طيفيّ لعبور البرزخ بين الواقع والخيال , بين اليقظة والحلم , بين الحضور والغياب .
أتظنّ أيها المدنف الملقى على سريرهوسه بالملتقى , أنّ وصولي قريب ؟ وأنني لامحالة ذات حبّ , ذات رعب , آتية من آفاق وجدانك وعرفانك ؟ .
إذاً قم وانفض عنك ثلوج قنوطك , افتح ذراعيك أمام طورالتجلّي , واخشع لجلال الحضور .

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...