اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

قاهرة اليأس | حسنية الدرقاوي

قبل أن أعبر الشارع على عجل ككل يوم، انقطعت أنفاسي وتشتت نبضي، وهو يطارد خطواتها الرقيقة الواثقة.. رفعت يدي لأحجب الشمس عن عيوني وعن عدم تصديقي، علها تكون سرابا كباقي التهيؤات المهلوسة التي زارت فيها وحدتي مرات ومرات!!. لكن خطواتها لا زالت ثابتة.. كيف ازدادت اشتعالا بالأنوثة بعدما ناهزت الست سنوات بعدا عن ينبوع حناني!. من أين أتت بالخصوبة في هذه السنوات العجاف؟. أم تراها عجافا
على حقلي وعقلي وحدي؟. كيف لها أن تشع بوهج يفوق الأشعة
التي أحجبها عن عيني لأراها!!. حجبت نورا.. لأرى شعلة نور أشد.. تذهب بالبصر والرشد والبصيرة!!. وتختال أنوثة محتشمة على قدمين.. لا تبدو عليها سمات المهجورة.. لا ترتدي أسمال المتخلى عنها.. لا تندب حظها كباقي النساء.. لم تعتزل الحياة والحب كمحطمة للفؤاد.. أنفاسها تسابق الريح قوة.. دماء الحب تجري في وجنتيها... والحياة تتسابق.. لتحتضن نضارة إقبالها.. كيف قهرت اليأس الذي تركتها تتجرعه بيتم!!. يتيم أنا في ملجأ حنيني إليها، آوي إليه دون هوية أو تاريخ.. لا أحد يزورني غير ذكرياتها الوفية لتعذيبي.. إني أتعرق في جحيمي.. إني أغرق في خيبتي.. إني أعض نواجد الندم.. إني مرصود بشوقي إليها.. مهلك نورها.. موهن بريقها.. متعبة سطوتها.. مفترسة بعنفوانها.. تواريت بين الحشود.. لم أترك إلا بصيصا أتلصص فيه على التي هجرتها طوعا، لأرتمي في حب أخريات وأخريات .. لكن عدلا.. تجرعت مرارة قهر الهجر وحدي.. بهامتي النحيلة.. وعيوني الغائرة.. وقلبي الفارغ من كل نبض.. أخذت ما تبقى مني.. مع خطواتها الرشيقة التي تعانق السعادة.. أتمنى لكل ضحايا الألم والمعاناة.. أن يقهروا اليأس ويجعلوه وقودهم للمقاومة والنجاح.. لا تستسلموا لليأس حتى لا تثيروا شفقة الآخرين.. لا تغلقوا على أنفسكم في محيط سلبي يقتل أي محاولة للانطلاق. تجنبوا التركيز على الذكريات السيئة وقاوموها بأخرى سعيدة تثير البهجة في قلوبكم. تسلحوا بهدف عملي ولا تجعلوا حياتكم تمر عبثا وبلا عبور نبيل. لا تستمروا في ندب حظكم والبكاء على الأطلال، بل فكروا في حل عملي يخرجكم من ذاك المأزق. انسلخوا من ذاتيتكم وانهمكوا في مأساة الآخرين ومساعدتهم.. زوروا المستشفيات ديور العجزة والملاجئ والسجون..وستشعرون أنكم بألف خير وعافية..

حسنية الدرقاوي
"قاهرة اليأس"
من كتابي : ثرثرة فوق الغضب.

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...