اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

ملح ورغيف خبز | وليد.ع.العايش

يوميات رمضان 7
( مازال هناك وقت ) قالتها أمي ، جارنا الذي أحبك كثيرا يعاني من مرض خطير ، يبدو أنه لن يقيم بيننا فترة طويلة ، أبو محمد هو ذاك الجار الصديق والأب الروحي ، بدوي عشق الترحال لما يفوق خمسة عقود من الزمن ، رعى الإبل والخيل والأغنام ، طويل القامة ، ذو شعر أبيض أجعد ، جميل الوجه ، لعل ابتسامته كانت سببا في حب الصبايا له ، هكذا أخبرني ذات يوم ، له صوت رخيم ،
مواويله الصباحية مازالت تدق أذني حتى اليوم ، رجل لا يهاب ظلمة ليل ، ولا مشاكسة ضباع ، يبدو بأن الصحراء علمته دروسا في الشجاعة ، وأن الموت لا يأتي إلا مرة واحدة ، بلغ عقودا تسعة من العمر ومازال هو الذي أعرفه ، علامته المميزة كانت أصابع يده اليمنى ، حيث التصقت بكف اليد ، إلا الإبهام فقد تمرد عليها وبقي متحررا ، لست أدري لما أحبني هذا الرجل ، ولما أحببته ، رغم السنين المتباعدة بيننا ، ربما لأنني أحببت حكاياه وكنت أصغي إليه كما لم يصغ أحد ، أمسى ركنا في حياتي ، لابد أن أجالسه كل يوم ، لاستمتع ولو بحكابة صغيرة من رواياته الترحالية الكثيفة ، ذات يوم أخبرتني أمي بأن جارنا مريض ، يومها كنت عائدا من سفر معتاد ، ذهبت إليه ، تحول اللقاء إلى دموع ، الأسئلة تتوقف في حنجرتي ، وربما تكاد تخنقه أيضا ، تشبث بيدي ،لكنني سحبتها مرغما ...
- ماذا قال الطبيب ... سألت ابنته ليلى ... صمتت ثم بكت .
- إنه المرض اللعين ...
كدت أسقط على الأرض مغشيا علي ، لكني تمالكت نفسي ...
- إذهب إليه فهو يحبك ... قالت ليلى ...
ربما لم تكن تعلم ما يختلج بداخلي ، قلت لها بأنني ذاهب إلى الحمام ، وسأعود ، لما كذبت عليك يا ليلى ، أيضا لست أدري ، شعرت بأن السماء تطبق على الأرض ، لا أمل ، لا شفاء ، لا لقاء ، حزمت حقيبتي في غفلة من الجميع ، أخبرت أمي بأن لدي عمل هام جدا ولن أغيب كثيرا ...
- لكن إذهب إلى أبو محمد يابني قبل أن تغادر ...
لم تتسع حنجرتي لكلمة واحدة ، حملت حقيبتي بعد أن قبلت يدي أمي ، ورحلت خلسة ، بينما صورة أبو محمد تنتصب أمام عيني ، لم تكتمل أيام الشهر عندما رن هاتف مكتبي ، ( أمك على الخط ) قالها عامل المقسم ، صوتها كان كما صوت رحى طاحونة عتيقة .
- رحل يابني ، رحل ... آخر مانطق به كان اسمك .
سقطت السماعة من يدي ، وتبعتها دمعة حمراء كبيرة ، لاتزل ساقطة حتى اليوم ...
..............
وليد.ع.العايش
٧/رمضان/٢٠١٧م

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...