اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

سهرة حمراء | وليد.ع.العايش

يوميات رمضان - 5 
تركت خمسة أطفال على رصيف الانتظار ، ارتدت آخر ما تبقى في خزانتها الهرمة ، ثوب مهشم الأطراف ، أنهكه الزمن ، لاتزال رغدة تحتفظ بجمالها الريفي ، رغم العقود الأربعة التي دهست جسدها الجميل ، سمرة تعانق ضفاف الغسق ، كم شربت من تلك الساقية الوردية ، ضفائرها السوداء تترنح على جانبي خديها ، قبل أن تغادر تفحصت مطبخها الفاقد الأبواب والنوافذ ، كان خاويا كما معدة لم تتجرع الطعام منذ زمن ( سأعود إليكم ببعض الطعام يا أبنائي ... ) قالت جملتها الأخيرة ثم اختفت بين ظلال المارة ، كانت الحشود تنتظر هناك ، الضوضاء لا تكاد تتلاشى من المكان ، الجميع يستعجل الوصول إلى نافذة الاستلام ، ساعات مرت ورغدة ماتزال تقاوم وجع السنين ، دردشة خفيفة مع امرأة أخرى كانت تسبقها ، انتهى كل شيء ، بقيت رغدة شبه وحيدة تنتظر دورها ، يطل من النافذة شاب أشقر الشعر ، ربط خصلة منه إلى الخلف ، لم تكن ملامحه توحي بالطمأنينة ، ابتسم بوجهها قبل أن يطلب منها ملاقاته في الطرف الآخر ، انفرجت أسارير الأنثى فجأة ( إنك جميلة جدا سيدتي ... هل تعطيني رقم هاتفك ... ) قال الشاب ، ضحكت هذه المرة ، ربما من زمن لم تعرف الضحك ( وهل تظن من هي مثلي تحمل هاتفا ... ) ، صمت يخيم على الاثنين ... ( إذن أدعوك لسهرة الليلة ... ) ، تحولت الضحكة فجأة إلى تجهم أضفى عليها جمالا أكثر ، لم تدري كيف تجيب ، سكتت لحظات قبل أن تتخذ قرارها الحاسم ( نعم سوف نسهر الليلة ، سهرة مختلفة ... ) ... في تلك الأثناء كانت تنحني باتجاه الأرض الصلبة ، وجه الشاب الأشقر أمسى أحمرا ، أدارت ظهرها وهي تنتعل فردة حذاء يتيمة ...
--------------
وليد.ع.العايش
5/رمضان/2017م

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...