أنا الهارب
من يقظتي الى جحيم الحلم
أشيد أبراجي من ورق
أشيد القصور بين المنتزهات التي تحادي الشمس
من مفترق لمفترق ...
منها سحاب عاقر ....
ومنها سحاب قاطر ...
ومنها متسع في السماء يسكنه جائر
تخليت عن الأسماء كلها واحتفظت بإسمي حالما
تخليت عن أسمالي إلا نظرتي
واستهديت ربي يعمي الأبصار
حتى أطفي جسدي في النهر ....
فكان لي ما كان ..
أغرق وأنسي الناس عاقبتي ...
أحبو على ظهري وانتظر غمزة من القمر
أشد أمري لله حتى تنتهي الطيور من نقر الماء ...
وينام طائر البوم على ندم
فاختار ركوب العناد
كما عاهدتني ....
وما سيكون لي سيكون .....
اسر واعتقال ....
سحل واقتتال ...
نفي خارج الاحتمال ...
وربما بين حاكم ينهي الابتذال ،،،،
أسقطت الحلم عن الاحياء
في قربي ....
في بعدي ....
وغنيت الذكرى لوحدي
يحاصرني الموال ....
لمن أشدو؟ والطائر أنا هارب
تحاصرني الأقوال ..
فلمن أقص حكاياتي؟ والشاعر أنا هارب
أوراقي تحترق ....
والخاطر ينكسر.
والنجمة التي تماثلني خف وهجها وتفرق ...
والهلال الباسم زاد وتعلق
أرسم صور الليل بالأسود ...
حين تسقط ناري بلا دخان ...
ويسقط جمري باردا على اثنان ...
عاشق لحورية أخدها الأفق بعيدا
فبات حتى الان عقيما
وعاشق لوطن سلبه منه الأحبة
فبات يجمع حبات ترابه وهي تتطاير من تحت أقدامهم
وحين يسيل دمي في التراب ...
وأصابعي ترتعش لظم ضبابة تهادن البحر
يخجل من وجهها الماء
وتأتي الريح باسمة ....
تحايل الأجساد بالرقص
وتغازل صنوف الأدراج ....
من جبل أسفله
الى جبل أعلاه
فبين الخطوة وعين السماء
هوة تصد رأفة الأفق
كلما حروفي حفرت بياض القلب
تحترق الروح بلفحي الأثيم
وذاك الطود يعلو حين أقترب
وهذا القلب يؤلمني حين يخفق
وتخاذلني أناي بالفشل ... فأعد سقطتي بالمئات
فوحدها طيور الله تمدني بالأمل ....
ووحده ذاك المقيد بأغلال العشق
أومأ لي برمش العين
ان النهر ينتظرني ....
والجبل ومهما عتى
ففي جيبه مفتاح ذهبي
وما المغارات ومن يسكنها إلا سراب
وما الأبواب ومن يطرقها إلا خراب
والاحجار والمنعرجات وأكوام التراب ....
صدفتي الأخيرة لرفع الرأس
وجبة لي بالميال خلف أطياف ترقص للسادة
انا الهارب من ظلي الى ظل الجبل
لأغفو ما تبقى من العمر ..
كما أحلم ..
لا كما يحلمون، ...
الهارب أنا
من عشقي الى رحابة البحر
في حلكتها أريه نفور الحبيب
أنا الهارب
لصمتي لخلوتي
لجنوني
لأفاجئ الموتى باحتضار الأبد
هارب ومناي أن أقترب من وهمي
أعريه قبل أن أحترق
وأمزق أسمالي بأنيابي ...
وأنثر كلماتي فضفاضة حتى يصل نقعها العيون.
وأرمي اليمين واليسار بلعنة الاقدمين
ومن لم يقل آمين ....
واسرح بلهيبي جنبات البرود في أبدانهم. .
وأعري حملقات المارين عن الشك واليقين ...
وأعلن الصمت حدادا للزمن، .....
لتعرفني الذئاب أني هنا رابض على حدود أملكها
ومن يساومني شبرا منها بعين القمر
أفقئ عيناه ...
أسد منافذ الرحمة على من سماه
وأهدم المعابر التي تسلمه بوابتي
وبالطين أغلق ثقاب الأسوار
التي إليها يتوق مودتي
وأعري الصحراء كما هي تضاجع الحر ...
كما هي الولادة للسموم
وهي أم الغم والهموم
هي لمن يزرعها عشقا وسلاما ...
هي لمن يصن كرامة العبد
وعلى العهد تكون الشهادة ....
وعلى العهد تعاد الأمانة.
أنا الهارب من صفعة المحال
من التواء سرتي على غم ألفناه
الهارب من بصق الغربان
وقلب العيون ...
أستهدي ملائكة الرحمان ...
ببسط الكفوف وطي الرفوف
أستهديها في هربتي مقام الأحرار ......
حتى اصل وماء الجبل الى قمة الجنون ....
وعلى العهد تكون الشهادة ....
الشاعر عبد اللطيف رعري
/ مونتبوليي / فرنسا
28-05-2017
من يقظتي الى جحيم الحلم
أشيد أبراجي من ورق
أشيد القصور بين المنتزهات التي تحادي الشمس
من مفترق لمفترق ...
منها سحاب عاقر ....
ومنها سحاب قاطر ...
ومنها متسع في السماء يسكنه جائر
تخليت عن الأسماء كلها واحتفظت بإسمي حالما
تخليت عن أسمالي إلا نظرتي
واستهديت ربي يعمي الأبصار
حتى أطفي جسدي في النهر ....
فكان لي ما كان ..
أغرق وأنسي الناس عاقبتي ...
أحبو على ظهري وانتظر غمزة من القمر
أشد أمري لله حتى تنتهي الطيور من نقر الماء ...
وينام طائر البوم على ندم
فاختار ركوب العناد
كما عاهدتني ....
وما سيكون لي سيكون .....
اسر واعتقال ....
سحل واقتتال ...
نفي خارج الاحتمال ...
وربما بين حاكم ينهي الابتذال ،،،،
أسقطت الحلم عن الاحياء
في قربي ....
في بعدي ....
وغنيت الذكرى لوحدي
يحاصرني الموال ....
لمن أشدو؟ والطائر أنا هارب
تحاصرني الأقوال ..
فلمن أقص حكاياتي؟ والشاعر أنا هارب
أوراقي تحترق ....
والخاطر ينكسر.
والنجمة التي تماثلني خف وهجها وتفرق ...
والهلال الباسم زاد وتعلق
أرسم صور الليل بالأسود ...
حين تسقط ناري بلا دخان ...
ويسقط جمري باردا على اثنان ...
عاشق لحورية أخدها الأفق بعيدا
فبات حتى الان عقيما
وعاشق لوطن سلبه منه الأحبة
فبات يجمع حبات ترابه وهي تتطاير من تحت أقدامهم
وحين يسيل دمي في التراب ...
وأصابعي ترتعش لظم ضبابة تهادن البحر
يخجل من وجهها الماء
وتأتي الريح باسمة ....
تحايل الأجساد بالرقص
وتغازل صنوف الأدراج ....
من جبل أسفله
الى جبل أعلاه
فبين الخطوة وعين السماء
هوة تصد رأفة الأفق
كلما حروفي حفرت بياض القلب
تحترق الروح بلفحي الأثيم
وذاك الطود يعلو حين أقترب
وهذا القلب يؤلمني حين يخفق
وتخاذلني أناي بالفشل ... فأعد سقطتي بالمئات
فوحدها طيور الله تمدني بالأمل ....
ووحده ذاك المقيد بأغلال العشق
أومأ لي برمش العين
ان النهر ينتظرني ....
والجبل ومهما عتى
ففي جيبه مفتاح ذهبي
وما المغارات ومن يسكنها إلا سراب
وما الأبواب ومن يطرقها إلا خراب
والاحجار والمنعرجات وأكوام التراب ....
صدفتي الأخيرة لرفع الرأس
وجبة لي بالميال خلف أطياف ترقص للسادة
انا الهارب من ظلي الى ظل الجبل
لأغفو ما تبقى من العمر ..
كما أحلم ..
لا كما يحلمون، ...
الهارب أنا
من عشقي الى رحابة البحر
في حلكتها أريه نفور الحبيب
أنا الهارب
لصمتي لخلوتي
لجنوني
لأفاجئ الموتى باحتضار الأبد
هارب ومناي أن أقترب من وهمي
أعريه قبل أن أحترق
وأمزق أسمالي بأنيابي ...
وأنثر كلماتي فضفاضة حتى يصل نقعها العيون.
وأرمي اليمين واليسار بلعنة الاقدمين
ومن لم يقل آمين ....
واسرح بلهيبي جنبات البرود في أبدانهم. .
وأعري حملقات المارين عن الشك واليقين ...
وأعلن الصمت حدادا للزمن، .....
لتعرفني الذئاب أني هنا رابض على حدود أملكها
ومن يساومني شبرا منها بعين القمر
أفقئ عيناه ...
أسد منافذ الرحمة على من سماه
وأهدم المعابر التي تسلمه بوابتي
وبالطين أغلق ثقاب الأسوار
التي إليها يتوق مودتي
وأعري الصحراء كما هي تضاجع الحر ...
كما هي الولادة للسموم
وهي أم الغم والهموم
هي لمن يزرعها عشقا وسلاما ...
هي لمن يصن كرامة العبد
وعلى العهد تكون الشهادة ....
وعلى العهد تعاد الأمانة.
أنا الهارب من صفعة المحال
من التواء سرتي على غم ألفناه
الهارب من بصق الغربان
وقلب العيون ...
أستهدي ملائكة الرحمان ...
ببسط الكفوف وطي الرفوف
أستهديها في هربتي مقام الأحرار ......
حتى اصل وماء الجبل الى قمة الجنون ....
وعلى العهد تكون الشهادة ....
الشاعر عبد اللطيف رعري
/ مونتبوليي / فرنسا
28-05-2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق