اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

غزاةٌ محلّقون | د.عبيرخالد يحيي

ما بال السّماء غصّت بالمحلّقين حتى بتنا لا نرى شمساً ولا قمراً ولا نجوما؟
عتبي عليك يا عباس بن فرناس كبير جدّاً، هل تنكر أنك حسدت الطيور على ما حباها الله من أجنحة تطير بها، فحاولت تقليدها، لكنك فشلت لأنك أغفلت الذيل عضو التوازن والاتزان ؟ ألّا تعتبر محاولتك تلك بدعة قد يعاقبك الله عليها بصفتها ضلالة مصيرها النار ؟ أم أن أرض الله لم تسعك، ففكرت بفتح ممالك السّماء، وسبي الرعية ؟ أم أنك ظننت أنك تجتهد ولك باجتهادك إن أصبت حسنتان، وإن أخطأت فحسنة واحدة؟ وأن الكون خلقه الله لك لتسعد به، وتعمره، وما أراد الله أن يربح عليك وإنما أراد أن تربح عليه ( خلقت الخلق ليربحوا عليّ لا لأربح عليهم)
وصدق ذو الجلال والإكرام، فأين الإعمار؟
وغاب عن بالك وأنت تغزو ممالك الله بخير نيّتك، أن الشّيطان لك بالمرصاد مقابلاً خيرك بشرّه ؟ غفلت عن حقيقة أن الشر يستجدي عيشه في ساحات الخير، مقتاتاً على صرعى المعارك التي يضرم أوارها في يباس النفوس العامرة بكل شيء خلا الإنسانية ...؟!
آه يا ابن فرناس! ماذا أخبرك ، هل أخبرك أن فكرتك طبّقها غيرك متجاوزاً أخطاءك ونجح ؟ وأصبحت السّماء طرقات تتبختر فيها الطائرات ناقلة الخيرات والمقدرات والمخلوقات من و إلى الأقاصي في زمن قياسي ؟ لكنها سرعان ما أتُبعت بحاملات الفناء والشر المستطير ؟
ماعاد للطيور ممالك ! وما عادت السّماء حرة بل محتلة ! وأهلها مهجّرون، ولا مناطق آمنة، تطردها المخلوقات التي تدبّ على الأرض، و يخيفها زعيق الشقاء، وعربدة الموت على سرير الحياة ...
وإلى هناك يطير من نشد الخلاص، واهماً أن ابن فرناس قد ترك هناك إكسير الخلود، ناسياً أنه بعد أن حلّقَ قليلاً، نادته القشرة الصلبة لينام، حتى الطيور عندما تريد أن ترقد تنام على الثابت ، وعندما تجوع تهبط إلى اليابس، فعلامَ التّحليق إذاً ؟
وعلامَ التوهان، في مجاهل تعمهون فيها تبتغون فيها السُكر والذُهان ؟
والأرض تستصرخكم لتهبطوا إليها، تخاف عليكم من الضياع في عوالم تغزونها بلا عدّة ولا عتاد، ستغلبكم وتردّكم إلى أرضكم بارتطام وارتجاج...
كيف يطيب لكم المقام في نشوة خائنة و عالمكم مستباح بكل المهلكات؟ أي جنون هذا أم أي انفصال ؟
أما آن لكم أن تدركوا أن أفكاركم المحلّقة في العوالم المغزوّة هي ترداد في فراغ ؟ وأن الطيور تسد آذانها لأنها لا تدرك لغة هذا الهذيان ؟.
إن الأرض التي تفرّون منها ستلاقيكم ، ديدانها ستأكل استهتاركم،
سيقتلكم سيفكم الخشبي يوماً، قبل أن يلقي بنفسه في النار المقدسة، معلناً تبرؤه وطهارته من خمر عقولكم .. فاحذروا.

د.عبيرخالد يحيي

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...