اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

موتٌ مشبوهُ النّوايا | شعر : مصطفى الحاج حسين


لو يعلمُ الموتُ

بأيِّ وجهٍ قبيحٍ يأتينا !!

بأيِّ همجيّةٍ يباغتُنا بالقتلِ !!

فظيعٌ في تعطُّشِهِ للدَّمِ

وحشٌ خرافيٌّ

ذو شدقٍ هائلِ الاتّساعِ !!

أنيابُهُ تنهشُ باطنَ الأمانِ


مخيفٌ مرعبٌ مجلجِلٌ

ينقضُّ علينا أسراباً وجماعات

ما عادَ يكتفي بالتهامِنا

فُراداى كحبَّاتِ الزَّيتونِ

جوانحُهُ أكبرُ من المدينةِ

بيديهِ يدمِّرُ قِلاعاً وأبنيةً عريقةً

يُهاجمُنا بلا رحمةٍ

وبضراوةٍ يفتكُ بالجٌميعِ

في عينيهِ براكينُ ونارٌ

قلبُهُ تمساحٌ أسودُ

لا يشفقُ على خوفِنا

أو دمعِنا

لا يسمعُ صراخَنا

أو رجاءَنا

يلاحقُنا في غرفِ النّومِ

وفي أحضانِ الأمّهاتِ

له أياد الأخطبوطِ

يطالُنا أنّى اختبأنا

لا يتعبُ لا يملُّ ولا ينامُ

ولا يعرفُ التّفرقةَ

بين البريءِ وبينَ المُدانِ

ولا بينَ المؤيّدِ والمعارضِ

يهاجمُ أشجارَنا

وعصافيرَ السّماءِ

لا يشبعُ من ازدرادِ الجُثَثِ

يذبحُ الضّوءَ أينما يشمُّ رائحتَهُ

ويخنقُ عنقَ السّماءِ بأصابعِهِ الغليظةِ

لا يرحمُ رفيفَ الفراشاتِ

يزأَرُ بوجهِ النّدى

ويمزّقُ النّسمةَ المرتعدةَ

هو مجرّدٌ مِنَ المشاعرِ

لا يؤثّرُ به الشِّعرُ

ولا تهدّئُ من ثورتِهِ أغنيةٌ

ولا يحترمُ حضارتَنا الموغلةَ بالتّقدّمِ

إينما يتّجهُ

لا يرجعُ خاليَ الوفاضِ

يحمحمُ طوالَ الوقتِ

في الأزقّةِ

وعندَ النّوافذِ

والأبوابِ المحطّمةِ

ويأتينا من فوقِ الأسطحةِ

شرسٌ كماردٍ معتوهٍ

أحمقُ مثلَ جنّيٍ كافرٍ

يحاصرُ أنفاسَ الجّهاتِ

لا يفلتُ منه الغمامُ

مسلَّحٌ بالكُرهِ والضَّغينةِ

ينحازُ للسّخطِ والمجونِ

لا يعرفُ السّكينةَ

يفتّشُ عَنِ الضُّعفاءِ

العُزَّلِ

لا يبصرُ بياضَ أياديهم

ولا نصاعةَ الوجدانِ

يحملقُ في هويَّاتِنا

يبحث عن فقيرِ الحالِ

وكريمِ الخصالِ

موتٌ

مشبوهُ النّوايا

يداهمُنا

غريبُ المنشأِ

والأطوارِ

له أذرعٌ تنبضُ بالخيانةِ

واضحةُ المعالمِ

والملامحِ

تآمرت على سوريا

في العلنِ

ووضوحِ الأسبابِ *

مصطفى الحاج حسين .

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...