كَانَ سَيُخْبِرُكَ القلبُ
لَو انتظرتَ بُرهة
نَاظراً إليه
حينَ صرخَ بِمَا فيه
كُنتَ قد رحلتَ
حيثُ لا صوت يُجدي
بَكتْ مَسافة تبتعد
وساعة حمقاء
وجسر فكتوريا العظيم
لو كنت تدري
لماذا وقتئذ أمطرت
السماء وثارتْ رياح
مُعترضة وطارتْ وريقات
مِن حضن الرصيف العريض
كيف ارتجلت موسيقى ناعسة
تندبُ هزيمة الهوى الصريح
مَا استطعت ردّ النظر حينئذ
عن قامة قادرة أنْ تسلب
لذا لمْ تزلْ تُؤنبني روحي
وتربية قاسية في دمشق القديمة
وقفت مُتقزمة أمامَ عملقة شعور
يُشاركني إلى الآن ويسطر أنينه
على ولع يتمادى
يختفي كلّ شيء عنّي لحظة يعود
فيها المشهد لتطحنني أحاسيس
ويُخدرني ندم
لا تفتأ تدور في فلك أوهام
تخبرني أنّه يعلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق