أهو قدري
أن أرى موتي في حياتي ...!
ما هذا يا الله ..!
أشلائي مبعثرةٌ
اختلطت مع أطرافِ أحبتي
كنا نلهو سوياً
نحيا ونأكلُ معاً
نسرِقُ لحظاتٍ في الدرسِ
نرسمُ قلوباً على دفاترِ بعضِنا
ونكتبُ على هوامشِ الكُتبِ
أحبكِ يا صديقتي
تُهديني قُرآناً وأُهديها إنجيلي
وفجأةً ....
أصبحَ الحبُ حَرَاما
والعالمُ حولَنا دماراً
أهكذا هي نهايتي ...!
حرامٌ والله حرام
أمامَ عيوني حيةً وأدتُموني
ما عُدتُ أذكرُ ماضيَّ
ولا أرى مستقبلي
فجأة .....
تلاشتْ كلُّ ذاكرتي
لم يبقَ فيها إلا صورةً
أجفلتْ رُوحي
أترُكُها لكم كي تذكُروني
أتقتلونَ أطفالَكم كما تقتلُونني...!
لله أرفعُ رأسي راجيةً
أسألُهُ يهدِيكُم الرأفةَ والحبَ
أو تُسقى قلوبَكم القهرَ
وعلى فلذاتِكم تبكونَ الدم
لا...لا والله لن أرضاه
فأولادُكُم أخوتي
هكذا علمتني أمي
أسامِحُ الجميعَ
و أداوي بالحبِ جروحي
هي أمي ...
من أجادتْ تربيتي
حتى سمتْ للعلياءِ روحي
ألا ليتَ كلَّ الأمهاتِ مِثلَ أمي
سوريا أنت أمي
أموتُ و تحيا أمي .... أموتُ و تحيا أمي
__________
شهداؤناملائكة تسعد في السماء والصبر لأمهاتنا على الأرض
الشاعرة عشتار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق