يا رفيقي
طريقك غير طريقي
لك اختيارك ولي اختياري
لك الحق في تركي أو انتظاري
أعلنت عن وجهتي وعن مساري
قررت ان أبحر ليلي ونهاري
يحركني شوق نحو الأعالي
لا أريد دروب التسالي
إن لم تسعدك صحبتي
لا تطلب رفقتي
ولك مني يا رفيقي
اعتذاري !.
يا صديقي
انت لا ترى اختناقي وضيقي
دعني أمسح من عيوني دمعتي
دعني أشعل في ظلامي شمعتي
ارى النور في البعيد يبهرني
أخال ... سوف أدركه !
يحدثني حلمي عن قصة
يشدني سفري إلى رحلة
تبعدني عن دماري !.
يا صديقي
أمطرني الغمام مآسي
وأضجرني كثر التناسي
فأنت لا تراني في احتباسي.
عذرا يا صديقي
إن كان طريقك غير طريقي
ولا تحاسبني إن لم تجدني
لهواك صدى
أو لخطواتك ظلا
لك مباهجك تحركك
لن ألومك أو أعاتبك
لك الحق في اختيارك
ولي الحق في اختياري
دعني يا رفيقي
أحقق انتشاري.
وإذا التقينا يوما
على مفارق الدروب
قبل أن يلفنا
وشاح الغروب
سأهديك أشعاري
وباقات أزهاري
ملونة بألوان الحنين
زاهية بعطاء السنين
سر في طريقك
ولا تتوانى عن المسير
قبل أن ينتهي الترحال
ونحط الرحال
يستحيل ! يستحيل
أن نوقف الزمان
ولو قليل.
(من كتابي ابتهالات على ضوء القمر).
ندا ذبيان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق