تُبكيني ..
تجعلني..
كورقة يابسة
سقطتْ
من غصن مكسور ،
غطاها الغبار..
اختنقت ..
كانت عطشى
تتلهف لقطرة ماء
جاءتها ريح الظهر
دفعتها بعيدا جدا..
تلقفتها بُركةٌ من طين
ينظر اليها القصب من علو
بكتْ..حين عبثتْ بها الأوجاع
فقلبُها مازال ينبض رغم موت الغصن..
مالت الشمس الى الغروب..
ذيولها تنعكس على القصب
الطين ينظر اليها بحزن..
ضاع الطريق من جديد
الورقة تتفتت ..
هرب القلب بعيدا عنها..
يبحث من لهفة عن الحياة
فلعل القمر يراه
إنه معبد العشاق
لكن..
حلّ الفجر من جديد
عادت رياحه تُذّكر القلب
أن الموت قد حلّٙ
فالطين جليس الغرباء
ولا مكان للحب هناك.
...
ابتهال الخياط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق