تعضُّني أصابعُ الغُربةِ
ويقشِّرُني عطشي إليكِ
يشربُني حنيني
ويعتصرُ دمي الصّاهلَ نحوَكِ
والمسافاتُ تتكوَّرُ في لهفتي
تمتدُّ إليكِ اختناقاتي
يَخطفُني لحاءُ دمي
ويحملُني موتي
على أشرعةِ جنوني
لتنزفني الدّروبِ
على قارعاتِ غيابِكِ
وتستدلُّ عليكِ حرقةُ السّماءِ
الأرضُ تمجِّدُ أنفاسَكِ
وتثمرُ آهتي أغصانَ المدىٰ
العابقِ بندىٰ ظلالِكِ
وأحسبُ الضّوءَ طيفَكِ
وأظنُّ الأفقَ صوتَكِ
ويختلطُ عليَّ السّحابُ
مِنْ خُطاكِ
أنتِ قيثارةُ السّعادةِ
وبحرُ الأُمنياتِ
أنتِ رموشُ القُبُلاتِ
حينَ يعانقُ الفجرُ النّدىٰ
أنتِ همسُ المستحيلِ
حينَ تأتي القصيدةُ
كيفَ يلتمُّ دمعي مع تنهُّداتِكِ ؟!
كيفَ يحضنُ قلبي
غمامَ شفتَيْكِ ؟!
يا خليَّةَ الكونِ الأولىٰ
يا بَدْءَ ما أبدعَ اللهُ
يا حضنَ الخليقةِ
سأمشي على موتي
وأجيءُ لرحابِ أزهارِكِ
سأقفزُ من نافذةِ انكساري
وأدقُّ بابَ عرشِكِ .
مصطفى الحاج حسين .
سوريا
ويقشِّرُني عطشي إليكِ
يشربُني حنيني
ويعتصرُ دمي الصّاهلَ نحوَكِ
والمسافاتُ تتكوَّرُ في لهفتي
تمتدُّ إليكِ اختناقاتي
يَخطفُني لحاءُ دمي
ويحملُني موتي
على أشرعةِ جنوني
لتنزفني الدّروبِ
على قارعاتِ غيابِكِ
وتستدلُّ عليكِ حرقةُ السّماءِ
الأرضُ تمجِّدُ أنفاسَكِ
وتثمرُ آهتي أغصانَ المدىٰ
العابقِ بندىٰ ظلالِكِ
وأحسبُ الضّوءَ طيفَكِ
وأظنُّ الأفقَ صوتَكِ
ويختلطُ عليَّ السّحابُ
مِنْ خُطاكِ
أنتِ قيثارةُ السّعادةِ
وبحرُ الأُمنياتِ
أنتِ رموشُ القُبُلاتِ
حينَ يعانقُ الفجرُ النّدىٰ
أنتِ همسُ المستحيلِ
حينَ تأتي القصيدةُ
كيفَ يلتمُّ دمعي مع تنهُّداتِكِ ؟!
كيفَ يحضنُ قلبي
غمامَ شفتَيْكِ ؟!
يا خليَّةَ الكونِ الأولىٰ
يا بَدْءَ ما أبدعَ اللهُ
يا حضنَ الخليقةِ
سأمشي على موتي
وأجيءُ لرحابِ أزهارِكِ
سأقفزُ من نافذةِ انكساري
وأدقُّ بابَ عرشِكِ .
مصطفى الحاج حسين .
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق