عروسُ المخيّم
إليك بجذع قلبي راهباتٌصدى دمعاتهم مطرُ المآقي
بمدرار الشّغاف تشقّ ُ درباً
لعلّ العشقَ نبضات الوفاق
فيا أنثى البراءة كيف أنسى؟
سيول الأقحوان على القوافي
لأجْلك أعيني هطلتْ سحاباً
على نعش الحياة بلا التلاقي
وصوتُ الحشْرجات سقى حنايا
مرارةَ ملتقى قبل المراق
فنونُ الصّبر لم تحبلْ لقاءً
كأنّ الصّبر أفيون احتراقي
رمادي أو رمادك صار منفى
كطوفان لوى عنقَ العناق
تلوكُ الذّكريات بنا خيالاً
تصابى فوق مشكاة الفراق
لنا زندُ المخيّم حين نغفو
ضميرٌ غائبٌ بعد الشّقاق
طوى الغرباءُ داراً عند ليل
تطاولَ كالعنيد على الوفاق
أوابدُ حظّنا طللٌ تلاشى
أمام الخوف أو ريح النّفاق
أضعنا بالمخيّم مفردات
وهيّأنا المرايا كالبراق
أدنياك الأسيرةُ مثل عرش
لبلقيس الدّفينة بالوثاق؟
عجائبُ ترتدي خرفاً تدلّى
على أنثى بلا قدم وساق
بتولُ المسْك يا فدوى أماني
بمنشور الكتاب تمدُّ باق
حمامة حلمنا طارتْ بعيداً
كنعوات أمام يد الخناق
فلا أهلٌ أفاضوا كفَّ جود
ولا حبٌّ تنامى بالرّواق
وآمالٌ تهاجرُ خلف بحر
وأخرى نحو مذبح بالمساق
الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عموري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق