تستضيف صديقتي صديقتها الألمانيّة، امرأة عشرينيّة بشعرها الأشقر وجسمها المنضّد كالحرير، بارعة في اقتحام المخيّلة، تخبرني صديقتي أنّ هاتفها لم يكفّ عن الرّنين للاستفسار عن تلك الضيفة الطارئة، يتهافتُ عليها الذّكور محاولين العبث بما لديها، وتحاول صديقتي حراستها بكلّ ما أوتيت من أمانة وصداقة.
ثمّة شباب كثر، يصفونها بالصاروخ. أقارب صديقتي رابضون عند مطلع الدّرج كالكلاب اللّاهثة، متوقّعين خروج الصّاروخ الألمانيّ في أيّ لحظة، امرأة تثير الدّماء، يرغبون فيها للمتعة وتجريب الفحولة المتحفّزة. وصديقتي المسكينة تحاول جهدها أن تخبّئها عن الجميع، كأنّها تمتلك قنبلة ستنفجر شهوة في أيّ آنٍ بجسم كلّ من يراها.
يقفز إلى الذّهن فيلم عادل إمام "التّجربة الدّنماركيّة"، بكلّ تلك التّفاصيل "الوحشيّة" لبشر متوحّشين يسيلون على أطراف ثوب تلك المرأة الشّقراء فارعة الطول، كأنّها شجرة حور، وينزفون ماء ودماء ووجعا منتصبا. ذكّرت صديقتي بذلك الفيلم، فقالت: إنّها أوجع وأكثر شبقا. وتؤكّد لي أنّني لو ظفرتُ بها سأتركها أشلاء امرأة تعاني من نزيف نشوة حادّ لن يهدأ لشهور. وتتبع ذلك بضحكة ماكرة كعادتها في مثل هذه المواقف المدبّبة.
تعلم صديقتي أنّني أحبّ الجمال حبّا استثنائيّا متأصّلا في طبعي المحتدّ، ولستُ أقلّ شهوة عن هؤلاء، لذلك ربّما أحببت "التّجربة الدّنماركيّة" وشاهدته عدّة مرّات عدا مشاهدتي تلك المقاطع "السّاخنة" كثيرا، كلّما احتجت لإشعال مخيّلتي المحترقة. وفي كلّ مرّة يزيد لهب المخيّلة المجنونة أكثر وأكثر.
تذهب صديقتي في اليوم التّالي برحلة في ربوع البلاد مع صديقتها الألمانيّة، يوم كامل بين المناطق الأثريّة. أفكّر كيف ستأتلف الرّوح الألمانيّة مع أماكننا الأثريّة الموغلة في الوحشيّة هي أيضا. ترسل صديقتي صورا لصديقتها الألمانيّة. أصاب بالذّهول وعقدة الكلام وأبدأ في التّأمل غير البريء. أكلّ هذا في امرأة؟ أكلّ ذلك يحدث ليَ أيضا جرّاء صورة؟ لم أهتمّ إطلاقا بالصّور الأثريّة الأخرى.
أحاول أن أستجمع المرأة الألمانيّة في مخيّلتي الملتهبة خليّة خلية، تأملتها جيدا وعرّيتها بالكامل، ها هي الآن أمامي لا يستر ألمانيّتها الشّقراء شيئا، ولا يحول بيني وبين جسمها أيّ حائل. أشرع على نحو لا إراديّ بالكتابة فيها كلاما بذيئا وحشيّا، وأرسله لصديقتي. تنعتني بالمجنون، وتتوعّدني بأنّها ستأكلني إن رأتني. تداخلها الغيرة قليلا، ليس لأنّها أقل جمالا منها، فصديقتي تلك تمتلك شهوة حارّة تفتّت الحجارة إن لامستها، ولكنّها تغار ربّما لأنّها لم تحظ منّي بنصّ شاذّ كمثل ذلك النّصّ، مع أنّنا عشنا ليلتين افتراضيّتين قلنا فيهما أكثر ممّا كتبت في صديقتها الألمانيّة، وعشنا ذلك بالتّفصيل الجامع لكلّ ما يكون بين رجل وامرأة، وأتذكّر أنّنا قلنا كلاما بذيئا أيضا.
في جلسة المساء تجتمعُ الصّديقتان، وأكون حاضرا بشهوتي المنفلتة، تقرأ صديقتي النّصّ لصديقتها الشّقراء الألمانيّة، جملة جملة، تترجم النّصّ بحركة مسرحيّة وأنثويّة، كأنّ كلّ عضوٍ فيها أصبح منفلتا من قيوده ولا يستجيب لغير أفكار النّصّ الّتي تجعل المرأتين تحترقان معا، يخلعان ملابسهما، ويتأمّلان واقعا ما كنت تخيّلته، تضحكان؛ صديقتي تضحك بسخرية على المفارقة الّتي ظهرت حادّة بين جسمين، جسم منهك بالتّعب وبالسّنوات الأربعين وإنجاب عدد من الأولاد، وجسم ما زال بكرا لم تُحرث أرضه بسكّة فلاح عنيف. الصّديقة الألمانيّة تفترّ شفتاها ببسمة ظريفة، وهي تتأمّل جسمها مع كلّ جملة تلقيها صديقتها عليها كأنّها تلاوة باذخة. تتحسّس جسمها، وتفرك ثدييها وتنتصب فجأة لترى نفسها في المرآة الّتي اتّخذت شكل ذكر. تصرخ الألمانيّة فجأة بكلمة رجّت أرجاء الغرفة المغلقة: "wunderbar".
تستدير بكامل جنونها، وتطلب من صديقتها رؤيتي والتّعرف إليّ. تضحك صديقتي متجاهلة ذلك الطّلب، وتلمّها بين ذراعيها، وتذهبان راجفتين نحو السّرير، لعلّهما تنامان دون ضجيج بعد أن أسكتتا بالكاد ذلك الجموح الهائج تلك اللّحظة معَ نصٍّ لم يدم أكثر من ربع ساعة.
ثمّة شباب كثر، يصفونها بالصاروخ. أقارب صديقتي رابضون عند مطلع الدّرج كالكلاب اللّاهثة، متوقّعين خروج الصّاروخ الألمانيّ في أيّ لحظة، امرأة تثير الدّماء، يرغبون فيها للمتعة وتجريب الفحولة المتحفّزة. وصديقتي المسكينة تحاول جهدها أن تخبّئها عن الجميع، كأنّها تمتلك قنبلة ستنفجر شهوة في أيّ آنٍ بجسم كلّ من يراها.
يقفز إلى الذّهن فيلم عادل إمام "التّجربة الدّنماركيّة"، بكلّ تلك التّفاصيل "الوحشيّة" لبشر متوحّشين يسيلون على أطراف ثوب تلك المرأة الشّقراء فارعة الطول، كأنّها شجرة حور، وينزفون ماء ودماء ووجعا منتصبا. ذكّرت صديقتي بذلك الفيلم، فقالت: إنّها أوجع وأكثر شبقا. وتؤكّد لي أنّني لو ظفرتُ بها سأتركها أشلاء امرأة تعاني من نزيف نشوة حادّ لن يهدأ لشهور. وتتبع ذلك بضحكة ماكرة كعادتها في مثل هذه المواقف المدبّبة.
تعلم صديقتي أنّني أحبّ الجمال حبّا استثنائيّا متأصّلا في طبعي المحتدّ، ولستُ أقلّ شهوة عن هؤلاء، لذلك ربّما أحببت "التّجربة الدّنماركيّة" وشاهدته عدّة مرّات عدا مشاهدتي تلك المقاطع "السّاخنة" كثيرا، كلّما احتجت لإشعال مخيّلتي المحترقة. وفي كلّ مرّة يزيد لهب المخيّلة المجنونة أكثر وأكثر.
تذهب صديقتي في اليوم التّالي برحلة في ربوع البلاد مع صديقتها الألمانيّة، يوم كامل بين المناطق الأثريّة. أفكّر كيف ستأتلف الرّوح الألمانيّة مع أماكننا الأثريّة الموغلة في الوحشيّة هي أيضا. ترسل صديقتي صورا لصديقتها الألمانيّة. أصاب بالذّهول وعقدة الكلام وأبدأ في التّأمل غير البريء. أكلّ هذا في امرأة؟ أكلّ ذلك يحدث ليَ أيضا جرّاء صورة؟ لم أهتمّ إطلاقا بالصّور الأثريّة الأخرى.
أحاول أن أستجمع المرأة الألمانيّة في مخيّلتي الملتهبة خليّة خلية، تأملتها جيدا وعرّيتها بالكامل، ها هي الآن أمامي لا يستر ألمانيّتها الشّقراء شيئا، ولا يحول بيني وبين جسمها أيّ حائل. أشرع على نحو لا إراديّ بالكتابة فيها كلاما بذيئا وحشيّا، وأرسله لصديقتي. تنعتني بالمجنون، وتتوعّدني بأنّها ستأكلني إن رأتني. تداخلها الغيرة قليلا، ليس لأنّها أقل جمالا منها، فصديقتي تلك تمتلك شهوة حارّة تفتّت الحجارة إن لامستها، ولكنّها تغار ربّما لأنّها لم تحظ منّي بنصّ شاذّ كمثل ذلك النّصّ، مع أنّنا عشنا ليلتين افتراضيّتين قلنا فيهما أكثر ممّا كتبت في صديقتها الألمانيّة، وعشنا ذلك بالتّفصيل الجامع لكلّ ما يكون بين رجل وامرأة، وأتذكّر أنّنا قلنا كلاما بذيئا أيضا.
في جلسة المساء تجتمعُ الصّديقتان، وأكون حاضرا بشهوتي المنفلتة، تقرأ صديقتي النّصّ لصديقتها الشّقراء الألمانيّة، جملة جملة، تترجم النّصّ بحركة مسرحيّة وأنثويّة، كأنّ كلّ عضوٍ فيها أصبح منفلتا من قيوده ولا يستجيب لغير أفكار النّصّ الّتي تجعل المرأتين تحترقان معا، يخلعان ملابسهما، ويتأمّلان واقعا ما كنت تخيّلته، تضحكان؛ صديقتي تضحك بسخرية على المفارقة الّتي ظهرت حادّة بين جسمين، جسم منهك بالتّعب وبالسّنوات الأربعين وإنجاب عدد من الأولاد، وجسم ما زال بكرا لم تُحرث أرضه بسكّة فلاح عنيف. الصّديقة الألمانيّة تفترّ شفتاها ببسمة ظريفة، وهي تتأمّل جسمها مع كلّ جملة تلقيها صديقتها عليها كأنّها تلاوة باذخة. تتحسّس جسمها، وتفرك ثدييها وتنتصب فجأة لترى نفسها في المرآة الّتي اتّخذت شكل ذكر. تصرخ الألمانيّة فجأة بكلمة رجّت أرجاء الغرفة المغلقة: "wunderbar".
تستدير بكامل جنونها، وتطلب من صديقتها رؤيتي والتّعرف إليّ. تضحك صديقتي متجاهلة ذلك الطّلب، وتلمّها بين ذراعيها، وتذهبان راجفتين نحو السّرير، لعلّهما تنامان دون ضجيج بعد أن أسكتتا بالكاد ذلك الجموح الهائج تلك اللّحظة معَ نصٍّ لم يدم أكثر من ربع ساعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق