اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

سنابلٌ حُبلى ـــــ بقلم : وليد.ع.العايش

حصيرةٌ تُلامِسُ شِغافَ الثرى بِعناقٍ مُثير ، الوسادةُ الحُبلى بعيدْانِ قشٍّ منِ زمنِ قصبِ النهرِ الأزليّ تُناورُ بمكانها ، أبريقُ شايٍ وكأسٌ على حافةِ عُمْرٍ عتيق ، المِنجلُ يتأرجحُ على جِدارٍ طينيِّ الملامح ، يحتسي الفلاحُ الخمسينيُّ آخر رشفةٍ مِنَ الكأس ثُمَّ يمضي ، تجاوزتْ عقاربُ الساعةِ مُنتصفَ ليلٍ صيفيّ ، الزوجةُ مازالتْ تلتحِفُ أشلاءَ وسادة ، قميصُ نومِها الأحمر يُدندِنُ لحنَّ الحُبِّ في رُدهةِ زاويةٍ مُتخفّية , الحصيرة تكاد تشي بأسرار تلك الليلة ، يمتطي الرجلُ مِنجلَهُ ، حِذاءٌ بلاستيكيٌّ أسودَ
تغلبَ على ظُلمةٍ هادئة ، هُناكَ على ضِفّةٍ أُخرى ، تنتظرُ سنابلُ قمحٍ ، تُحاولُ الصمودَ قليلاً , ورُبما كانت تُحاولُ الفرار ، ترنيمةُ موالٍ تكسِرُ سكونَ الليل ، يمدُّ المِنجلُ لِسانَهُ الحادِّ ، السنابلُ تتهاوى منْ شُموخها للحظاتِ , ما تلبثُ أنْ تُعاوِد اِستجماعَ قِواها , جمهرةٌ على صدأ الأرضِ ، قطراتُ الندى تُطِلُّ بِرأسِها منْ خلفِ أُفقٍ عنيد ، التعبُ يُعلِنُ قدومه ، إنّهُ الحاضرُ الذي لا يغيب ، أسندَ الفلاحُ مِنجلهُ إلى كتفِ كومِ سنابل ، دُخانُ سيجارةٍ يُدغدِغُ قطرات الندى ، ينفثُها منْ أعماقٍ مُهترئة ، قذفَ بآخرِ بقايا السيجارة ، لِيُمسكَ المِنجلَ مرّةً أُخرى ، فجأةً رمى بهِ وجَرَى خلفَ جذعِ سيجارتهِ ، مازالَ بصيصُها حيّاً ، دَسَّهُ بينَ ذراتِ التُرابِ النديّة ، أشعةُ الشمسِ تحتفلُ بولادةِ فجرها ، صوتٌ آتٍ من بين براثنِ مطرقةٍ مُرهقة يدقُّ مسامعَ الزوجة التي كانت هُناكَ على تلك الحصيرة ، قميصُها الأحمرُ مازالَ يُعانِقُ الجسدَ الأسمرَ بِشغفِ رجل ، قفزتْ منْ مخدعها : ( يا إلهي أشرقتْ الشمس وأنا هنا ) اِبتسمَ الفلاحُ وهو يدسُّ قِطعةَ الخُبزِ الساخنةِ بجوفهِ المُتربّص ، الزوجةُ ترْقُبُ رَقْصَ السنابل ، الصباحُ يُلبي دعوةَ الديكِ المُزركش , سنبلةٌ تتمردُ بشموخٍ على هاويةِ المنجل ...
________
وليد.ع.العايش

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...