اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

محسن البلاسي وغادة كمال يكتبان: حفيف الحرير



إله القمر:

مصباح ونافذة

حذاءان يسيران من تلقاء ذاتهما

تحت السرير

في الزحام التعيس والفوضى الداكنة

ورائحة عصف الظلمة

فوق ملاءات سوداء


تمرق رائحة فراء كلب أبيض بعين زرقاء وأخرى بلا لون

ابتسامة ترفرف مثل قرع طبول حرب الخلاص

الصمت يشيع في الأرجاء

رأسي يحمل أشلاء أرصفة

لو كانت الآلهة ترى

لركعت وتوسلت وطلبت منا المغفرة

الشمس أكثر انخفاضا من سقف غرفتنا

السماء تتطاير شظايا

ريشة نزيهة بارعة ترسمنا

ذئبتي

جائعة تحدق

تتمتم في غموض بنظراتها الخضراء

تقترب

بعيون ناعسة

تقبلني مثلما قد تقبل لغزا

على هذه الوجنة طيور مرمرية تحلق راقصة

يتراقص البظر كالسوط الغاضب

يدور اللحن الصاخب

حوضها يتسع ويفتح مصاريعه

ويدووووور

أن ترى عيناك منعكسة على سطح مائها

أهيم ممددا داخلها ومختبئا فوقها كحفيف الحرير

قهقهات مقدسة، رؤى، هلوسات، خبطات معدنية

تطلق الحنجرة الوحشية صرخات مباركة

أشجار الدماء في عيوننا

تلقى بظل كثيف

بيضاء ساطعة

عنقها اللدن يسبح حالما مع رائحة البحر

هنا انفتحت السماء

على ضفاف طفولتك

يلتقي النهرين في فمي

أنا بومة ثلجية أمرق في البياض

وأنت شمس تركض بغريزة العطش لالتهام ظلالي

كونى لي حقلا وماءا وسنبلة

داعبي جبهتي بالأغصان المنبثقة من كلمة غابة

ضعي سبابتك بين شفتيك ورددي

يسقط يسقط الجنرال المخصي

نهد منير يتزحلق على جليد وجهي

أرضعيني صحوا

وسأحتضنك بقوة دائما عند مفترق التشابه

أنثريني في مهب أسراب الفراشات الزرقاء

يعصف اللهب المتوحش والفحيح الفضي

صوت قاطع سحل نظري إلى سطح مكتبي

زجاجة الويسكي تتسلل على أطرافها الأربعة

فارغة حان وقت شربها

كانت قد ضاجعت كتاب انجلز أصل العائلة

وهي فارغة

ثمة أناس يجيئون ويذهبون، ذابلون كالأطفال يافعون كالشيوخ

هناك حركات ترتسم وهياكل تظهر، دون أن نعرف من أين يأتي كل هذا الحشد الرمادي

فوق المكتب

حانة وخانة

يملؤنها ضجيجا وتملؤهم صمتا...

يا أبانا النائم في المخابرات

أتسعت الشوارع في حذائي

تفوح الشوارع المتعرجة بهياج هيستيرى ناعس المعنى يختلط بهواء غريب، خاوي، لا حراك فيه

تتساقط من سقف الغرفة شموس تظلم الدروب المسحوقة بالأقدام بوضوح قاسي ومؤلم ونجوم لا أشعة لها ولا لمعان

تعوى البومة الثلجية المتوجسة حين تطارد البرق الأشبه بأفعى

أيها الصمت والليل

لا تدع الجمال يموت

تك،،،،تك،،،،،تك،،،،،تك،،،،،تك،،،

أستيقظ

لقد وصلنا

نحن هنا

ما من شئ هنا

نحن في مكان بعيد

سبق أن جئت إلى هنا

للأمر علاقة بطفولتك

أين نحن هنا؟

هنا حيث ستقبليني؟

إن لم يتبادل الناس القبل هنا

فماذا ستكون فائدة هذا اللا هنا ؟؟؟؟؟؟

إلهة القمر:

زجاجة من الويسكي تترقب من فوق طاولة مستديرة.

وفي الطرف الآخر من الغرفة يجلس هو أمام جسدها العاري إلا منه. يغزل قصائده عليها كنبي لم يبعث بعد.

يكتب كلمة ثم يتعبد في محرابها ليأتيه ملك بوحي يكتبه بمائها.

هي شاخصة البصر لا يتحرك بؤبؤ عينيها إلا عندما تشهق.

ازدحمت الغرفة بالأفكار.

وازدحم جسدها بسطور الشاعر الهاربة من زحام المدن إلى براح كوكبها.

ثم نطقت فجأة:

هل لك أن تقرأ لي أقصوصة الأم لمكسيم غوركي؟

أنتظر لا تقرأها.. سأغني لك..

أبتسم...

فراحت تردد:

كان في مرة بنت عندها اتناشر حلم.

ثم بكت.

راح يزرع على جسدها قبلاته

والمذياع يعلن عن بدء حفلة الست. عندما كان فأر صغير يحاول فتح النافذة لينعم بدفء الغرفة.

جلست القرفصاء وقالت:

دثرني..

ضمها..

تركته ووقفت أمام مرآة مكسورة في زاوية من الغرفة وأخذت تسرد:

نظرت إلى المرآة.

شروخ متناثرة في وجه كان قد أتم تمامه ثم زاده نقصان التمام .

ثنايا كأخدود ترويه مياه منهمرة..

خصلات كانت كثيفة تتصارع على مقدمة الجبهة تراخت للخلف يأسا من غد أفضل فتركت بينها بقع من أراضي جرداء.

كان هذان النهدان من قبل لي. بارزان كجبال الألب الآن يبحثان عن من يحملهما بعد الخواء.

أمسكت بقلم الحمرة وكسرته.

خلعت المشد.

تركت لجسدها براحا لينساب.

فتحت نافذة وجلست تتابع عنكبوت يغزل بيته.

لم تهتم بجرس الهاتف الذي كان سينبأها بموت ابنها الوحيد.

سحبته من يده وقالت بهمس:

إنه عنكبوت يغزل بيته كحفيف الحرير.

صوت:

حبيبتي استيقظي يبدو أنك أفرطت في شرب الويسكي الليلة الماضية.

استيقظت وقالت:

هل تحدثت في نومي؟

ضمها إلى صدره وقال:

لاشئ يذكر سوى حفيف الحرير.

تمتمت بهمس:

لايجب أن أفرط في الويسكي بعد الآن.

وقبل أن تمدد جسدها في براح صدره رأت على النافذة عنكبوت يغزل بيته.

ابتسمت ونامت لتكمل بقية النص في حلم آخر.



ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...