إنَّ التَّقِيَّ إلى اللهِ أقرَبُ
.
تَعَلَّم مِن الكِتابِ وَالسُّنَّةِ
الحِكمَة والصَّبر وَالأدبُ
.
إنْ قَسى عَلَيكَ الزَّمان بِنائِبَةٍ
فَاعلَم أنّهُ ابتِلاء مُصاحِبُ
.
لَقَدْ خُلِقتَ لِعِبادتهِ وَطاعَتهِ
إلهٌ . وَالتَّقرّب إلَيهِ مَكْسَبُ
.
إنَّ رِزقُكَ مِنَ السَّماءِ آتٍ
وَكُلُّ بَني آدَمَ يَسألُ وَيَطلُبُ
.
إنْ حُرِمتَ مِنْ نَعيمِ الدُّنيا
فَفي الآخرَةِ ذُخرٌ لَكَ أنْسَبُ
.
دَع الأيّامَ تَفعلُ ما تَشاءُ
وَأمرُ اللهِ مُقَدَّرٌ وَغالِبُ
.
وَإنْ أتَتكَ المنِيّةُ يا مُؤمِناً
فَهذا مَركَبٌ وَالكُلّ سَيَركَبُ
.
لا تَجْزَع مِنْ نائِباتِ الزَّمانِ
فَالزَّمانُ كُلّهُ تَجارِبٌ وَعَجائِبُ
.
وَإنْ ضاقَتْ عَلَيكَ مِنْ خِلٍّ
وَكِّلْ أمرَكَ للهِ تَهُن المَتاعِبُ
.
فَكُلُّ خِلٍّ في هذا الزَّمانِ باتَ
غَريباً وَإنْ نَظَرتَ إلَيهِ يَهرُبُ
.
لَنْ يَنفَعكَ ابنُ جَلا أوْ ذاكَ
وَلا ذو حَسَبٍ وَلا الأقارِبُ
.
تَرى مَهموماً بِتَقواهُ رَضِيَ
لا تُجزِعهُ الحادِثاتِ وَلا يُغلَبُ
.
إنَّ التَّقِيَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ
وَيَدَع الأقْدارَ لِلخالِقِ وَيُواظِبُ
.
الدُّنيا فانيَةٌ وَكُلٌّ لَهُ أجَلٌ
كُنْ تَقِيّاً وَلا تَكُنْ كَأبي لَهَبُِ
___________________
بقلم الشاعر / بشار إسماعيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق