مجلة دروب أدبية || أدبية ثقافية إبداعية: غوائل الصمت || مرشدة جاويش

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

غوائل الصمت || مرشدة جاويش

غوائل الصمت

مازلت افتش في ذاكرة التهجد
وغوائل الصمت...
عن هذيان يحملني ويوغل في تضاريس الروح البعيدة..
هي غيبوبة وبعض شعائري
تدق باب الوريد ...
لتدنو منك...

توقظني لتتلو ماتيسر من فاتحة الغيب..
وديمومة الحس المتبقي بعدك
كي ادخل في رأسي ثانية
وامحو ماساورني من شك
انه قلبي برذاذ الخطا يلوح بالرعشات الى ليلك الممسك بأحلامي...
وبرقك الذي لايكنى
افتش عن ذاكرة الحياة بخيوط روحك التي كانت تلملم بستان عيوني قلادة منسابة استوت عند شهوة الضوء وسلاف الضلال
انها الان رسائلك ....!تستوي على شمعدان الاثم في غسق الليل تعبر بحروفها المهشمة الى خيمتك الملكية فأقبلها باشتهاء اللحظة... في مسافة الوهلة...
وأندس منها الى كهوفك كي أضيع بين لغتك
فشتاتي بينها هو تحقيق الوجود
وبين الظل وبين الذكرى
تهب على باصرتي صورك الان
تطعن نبيذ الغابة كي يثملني ايقاعك وهو يحاور شغفي اللامتناهي ...
مازلت عطشى لجدار موسيقاها
وتمثالك الذي يقذفني الى النهر
فيشعل الشبق ارتعاشه
فلا تأخذ لروحك مرفأ
حتى لاتتشظى في لحظة غيابي
فلقد غرست حرابك في اطياف قلبي ..وبت وطني ...
تعال....
كي اعمدك على ملة قيدي
باشتعال الفتنة وجذوة عشبي
وضوء يتقطر ويمتطي صهوة حلمي ليعلن عن ليل وماينكره
انا ياسيدي ..
اتعاطى الحرف وأدمنه
هو في كل الاحوال سيسرد سيرتنا ...
وفضاء هاجسنا البعيد
تعال مشطني بهدبك واسحبني الى مداراتك التي تثملني ....
احبك ....
في عالم الشعر والحلم
حب آخر...
فلنتفتح كروحين في أثر اللغة
وفي الهزيع الأخير من الرغبة
ستصيب حروقي..
وتنزع عني غلالات الشوق الغاضب ..
والانتفاض على سقفك المجنون
وسفرك المنادي الى كواكبك البعيدة ..
لتلتف حولي ...
في رحلة الشهيق نصلي رائحة الجسد..
حسبنا ان نكون واحد...
على سرر يفيق عليها الحلم
وندخل في لجات الحمى
نعزف أزيزا يشتعل بالابتداء
ويرشف ساعات البوح
على انبلاج الجسد قرب الصباح
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرشدة جاويش

مواليد دير الزور 1958
صدر لها أربع دواوين شعرية:
أوشك أن أتقيأ- دار تميم
هواجس الحنايا - دار نون
وصايا الغيم - دار نون
ماء الضياء - دار نون
لها العديد من المقالات في العديد من الصحف السورية
تكتب في مجال الدراسات النقدية والقراءات الأولى
شاركت بمهرجان العيد الذهبي للنادي العربي التمثيلي للآداب والغنون عام 2009
عضو بالنادي العربي في حلب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الصفحة الأولى

عن الحياة الاجتماعية
حتّى يَستمتع الإنسان بحياته، و يستوفي غاياته، ويحقّق أحلامه، وطموحاته، فقد كان لزاماً عليه أن يتبع أسلوباً معيناً في الحياة، وأن يهتم بالعديد من الجوانب، وإلا فإنه معرّض لأن يحيا حياةً بائسة بلا فائدة، يُقلّد فيها من حوله ويكون نسخةً مطابقةً عنه، فالحياة من أهم سبل العيش التي شرعها الله سبحانه وتعالى لنا، فمن الواجب علينا الاستمتاع بها في الأعمال الايجابية.

إن الحياة الاجتماعيّة من أهم جوانِب حياة أي إنسان، حيث لا يمكن تجاهلها ولا تجاوزها، فالله عز وجل عندما خلَق عامة الناس جعلهم متفاوِتين في قٌدِراتهم، المتمثلة في العقليّة والبدنيّة، والثقافية، ممّا يجعلهم في حاجةِ لبعضهم البعض بشكل مستمر، حيث يرتبط الفرد بغيره من الناس بعلاقاتٍ أسريه ومجتمعية مليئة بالحبّ والتعاوُن والتفاهُم، سواءً كانت علاقاتٍ أسرية أو علاقاتِ عملٍ أو صداقةٍ أو أي نوعٍ من العلاقات الاجتماعيّة الأخرى، التي تفرِض على الفرد الاختلاط مع الآخرين، وتقديم الخدَمات المختلفة لبعضهم البعض، ويجب على الفرد الاتصاف بمحاسِن الأخلاق والتعامُل بها فيما بينهم مثل الصِّدق والأمانة والإخلاص وتقديم يد المساعدَة والابتعاد عن الغيبة والنميمة وأذيّة الآخرين.

تتمة النص..