اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

حكاية جدي || حسين خلف موسى

حكاية جدي 
 حسين خلف موسى
كان جدي يغمض عينيه ويركض في الحقل مسرعا حاملا زوادته على خصره وبيده اليمنى جاروف يسوي به الأرض,
والحقل واسع يقبع على منحدر جميل, باكرا عند مطلع كل فجر يحمل إبريق الشاي متجها إلى عرزاله
يشعل النار في الأسفل, ويغلي الشاي ببطيء ممل,
وفي بداية الربيع يشتري خاروفا صغير يطعمه بنهم كي يكبر, يتحسسه كل صباح على ظهره وعندما يأتي
العيد يذبحه نأكل نصفه والنصف الأخر يوزعه على الجيران.
ـــ
كان جدي أيام شبابه "زير نساء" كما يقال، يمسك بالدبكة على الرأس [ المقدمة ] تتحلق حوله النساء عازبات ومتزوجات
مثل عقد من اللؤلؤ, يغار منه شباب القرية, أما جدتي كانت لا تغار وبقي وإياها يتبادلان الحب حتى النهاية, وفي الليل
تختبئ بين ساعديه.

ــ
أيام الصيف كان جدي يسهر على سطح بيتنا هو ومجموعة من رجال القرية يتسامرون ويتبادلون الحكايات والأحاديث
عن أحداث حدثت وأحداث لم تحدث ضحكاتهم وأصواتهم تملئ المكان.
ـــ
كان جدي يتردد على المدينة أسبوعيا وكنت ألح عليه كل مرة الذهاب معه لكنه كان يرفض، أخيرا أخذني معه لم يمسك
بيدي تركني على راحتي مبهورا بزحمة المدينة تهت عنه قليلا, ركض خلفي كالطير ولما اشتد لهاثه ارتميت
على الأرض ابكي .
ــ
كان لجدي غرفته الخاصة وفي احدي الزوايا تجلس باسترخاء خزانة صغيرة زجاجها مكسور تحتوي بعض الكتب القديمة لصادق الرافعي ومصطفى لطفي المنفلوطي وجبران خليل جبران وعدد كبير من الكتب الدينية وفي الزاوية الأخرى دق مسمار طويل بالجدار علق عليه عشرات "السبحات" كان قد جمعها من أصدقائه القادمين من بيت الله الحرام وعلى رف مجاور المهباج والمحماسة الذين يصنع بهما قهوته, وخلف الباب مصمودة كالعروسة النرجيلة المزينة بالخرز والسلاسل الفضية . وفي منتصف الحائط صورة قديمة لوالد جدي الذي هاجر إلى الأرجنتين منذ فترة طويلة وانقطعت أخباره ولم تصله منه سوى عشر رسائل.
كان محظور علينا
الدخول إلى الغرفة خوفا من العبث بمحتوياتها لكني كنت ادخل خلسة بين الحين والحين اخذ كتابا اقرأ به وأعيده دون أن يحس بي احد قرأت العبرات والنظرات وتحت ظلال الزيزفون والمجنون و و .

ـــ ذات فجر صرخت جدتي بأعلى صوتها استيقظ جميع من في الدار
ركض الجميع إلى غرفتها كانت بداية النهاية لرجلا بمعنى الرجولة كان إذا غضب اهتز وإذا اهتز كاد يتصدع البيت, وإذا ضحكك الفرحة عمت الجميع
وعند الشروق اجتمع المحبين يعزون ويأخذون بالخاطر ،طلعت رائحة البخور
ونبت الحزن في الصدور وصارت الحسرات كبيرة كالأشجار.
وعندما انتهى العزاء دخلت غرفة جدي وجدت جميع الأشياء لفها الحزن.ومن ذلك اليوم أصابع يدي لا تكف عن الكتابة وكلما اتعب أتثاءب قصيدة ثم أنام.

حسين خلف موسى

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...